“حجر الديك” عنوان لدهس أخس الصهاينة في شمالي غزة

- ‎فيعربي ودولي

 

 

أكد المجاهدون الفلسطينيون في منطقة جحر الديك في غزة أنهم ملوك نزال الشوارع والمناطق المفتوحة، وأنهم مستمرون بعدما أعلنت كتائب عز الدين القسام ذلك بمشاهد لما قالت إنه لهجوم مباغت على جنود الاحتلال في خيامهم في جحر الديك، فأثارت العالم ليتابع روائع المقاومة في سبيل تحرير الأرض من خلال تفاعل واسع على منصات التواصل عقب نشر الإعلام العسكري للفيديو الذي أظهر خلفيات الهجوم على جنود الاحتلال والإجهاز عليهم في خيامهم في قطاع غزة.

 

وهذا الاستهداف الصهيوني والرد المقاوم يثبت أن منطقة جحر الديك الزراعية شمالي وسط القطاع حيوية، حتى إنه قبل قليل من مساء الأحد 17 ديسمبر أعلنت سرايا القدس، قصف حشود إسرائيلية في جحر الديك وشرق المغازي بالمنطقة الوسطى بقذائف هاون من العيار الثقيل.

 

فيديو استهداف القسام للجنود في خيمتهم تكرر في وقت سابق مرات منها مرة في 17 نوفمبر حيث نشرت القسام مشاهد لاستهداف مقاتليها جنود الاحتلال بمنطقة جحر الديك وسط قطاع غزة

وفي المرتين أعلنت نخبة القسام أنها عادت لقواعدها بسلام بعد الإجهاز على الجنود الصهاينة في جحر الديك.

 

https://youtu.be/buGsLy_7qlU

 

الإعلام العكسري لكتائب القسام بث مقطع فيديو أظهر مشاهد من هجوم مجاهديه على جنود الاحتلال في خيامهم.

المشاهد أظهرت مقاتلي القسام وهم يقتحمون موقع جنود الاحتلال في منطقة جحر الديك، ويجهزون على جميع الجنود الموجودين في المكان.

وتمكن المقاتلون من الوصول إلى مكان يتجمع فيه جنود الاحتلال واستهدافه بقذيفة ضد التحصينات، وتمكنوا من تطهير الموقع وخيام الحراسة، رغم كافة التحصينات الأمنية المشددة التي يتخذها الاحتلال حول هذه التجمعات.

كما أظهرت المشاهد أحد جنود الاحتلال وهو ملقى على الأرض، واستيلاء القسام على سلاحه، وقالت كتائب القسام إن هذه المشاهد جزء من الهجوم وليس كله.

ونشرت القسام صور قطعة السلاح من نوع M16 التي غنمها خلال كمين جحر الديك بعد الإجهاز على 10 جنود، والتي تحمل الرقم (2172640) قبل أن يعودوا لقواعدهم بسلام.

 


ضربة في القلب


الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور @amansouraja قال: “عملية #جحر_الديك التي نشرت حماس فيديو لها اليوم ضربت جيش الاحتلال الاسرائيلي في القلب لعدة أسباب منها أنها جاءت بعد 70 يوما من معركة طوفان الأقصى، والثاني أنها وقعت بين مقاتلين حفاة الأقدام بأسلحة خفيفة يدافعون عن أرضهم وجنود مدججين بأحدث الأسلحة لأحد أقوى الجيوش فأجهز المقاتلون الحفاة على عشرة جنود وغنموا سلاحا، العملية معقدة ومركبة بها جهد استخباراتي وتخطيط عسكري وقلوب شجاعة وتنفيذ محكم وتوّج كل ذلك بالتوفيق”.

 

 

نخبة النخبة


ومن جانبه، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري: إن “ما تنشره فصائل المقاومة من معارك في منطقة جحر الديك شمالي قطاع غزة يؤكد أن إسرائيل لم تسيطر على المنطقة رغم دخولها قبل 47 يوما، منوها بأن المقاومة تقوم بعمليات لا تقوم بها إلا نخبة النخبة”.

وبين أن الاحتلال الصهيوني دفع بـ 9 فرق كاملة إلى جحر الديك ومع ذلك ما تزال المنطقة تمثل شوكة في خاصرة الاحتلال، بسبب قدرة المقاومة على تنفيذ علميات نوعية داخلها.

 

وأوضح “الدويري” أن مقاتلي القسام نفذوا عملية رصد محكمة، واتخذوا مواضع قتالية صحيحة ونفذوا عملية لا تقوم بها إلا نخبة النخبة.

وفي مداخلة له على قناة الجزيرة عزا الخبير العسكري ظهور المقاتلين بلا أحذية خلال الهجوم إلى تسلقهم ساترا رمليا، مما يجعل الأحذية عائقا خلال تسلق المقاتل.

وجدد التأكيد على أن المقاومة تعتمد أسلوب سمكة الصحراء الذي يعتمد على الترويع والصدمة لكي تؤكد لقادة الصهاينة السياسيين والعسكريين أنها قادرة على الوصول إلى أي هدف في الوقت الذي تحدده هي.

وأشار إلى أن العملية تتطلب إعدادا طويلا لأنها جرت في أرض مفتوحة، مما يعني أن القوة كانت مكشوفة لأي طائرة أو طائرة مسيرة في المكان، لافتا إلى أن الرد الصهيوني جاء بمجرد إلقاء القذيفة وهو ما يتضح في انكفاء أحد المقاتلين للخلف تفاديا للرصاص ومع ذلك تمكنت المجموعة من إتمام العملية والعودة بسلام، وفق ما أكدته القسام.

الانفاق لم تتأثر

ورجح الدويري أن العملية وقعت غالبا بالقرب من السياج الفاصل بين غزة ومنطقة الغلاف، وهو ما يعني أن الأنفاق ما تزال تعمل وأنها لم تتأثر بكل ما ألقته إسرائيل من قنابل.

 

وجدد الدويري رأيه أن المعركة حاليا في صالح المدافع لأنه أدرى بطبيعة الأرض والمناطق، وأن خسائر الاحتلال تزيد عما يعلنه بكثير لأن المعارك كلها تقريبا من مسافة صفر.

وختم بأن جيش الاحتلال لم يخض معركة منذ 2006 لأن الصهاينة وضعوا خطة “تانوفا” لتطوير الجيش اعتمادا على التكنولوجيا، وهو ما أضعف قدرة الفرد على القتال.

 

وعن أعداد القتلى في صفوف الاحتلال، قال الدويري: إن “حديث المقاومة عن تدمير 100 آلية خلال الأيام الـ5 الماضية يعني أن الصهاينة خسروا 400 فرد على الأقل خلال أسبوع واحد على أقل تقدير”.