ظهر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بشكل مفاجئ خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومن على منصة المؤتمر وأمام نخبة من علماء الأمة الإسلامية أكد أن “الاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر”.
وعن ذلك كشف هنية عن وجود طائرات تجسس غربية فوق غزة وانها فشلت في اكتشاف مكان الاسرى وقيادات المقاومة تحت الارض.
https://twitter.com/i/status/1744758060101308780
ودعا هنية الدول العربية والإسلامية لمساندة غزة بالمال والسلاح وقال إن مؤكدا أنه “آن الأوان لجهاد السنان هذه معركة القدس والأقصى ليست معركة غزة فقط، الأهل في غزة خندق متقدم للدفاع والهجوم”.
وأوضح أن جبهة المقاومة في غزة جبهة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم.
ملامح الفشل
وعما قصده ب”إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في القطاع”، قال هنية: “بعد 100 يوم فشلت الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية وطائرات مسيرة تحلق فوق غزة، فشلوا جميعا في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة”.
وشدد على أن “الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل أسرانا في سجون الاحتلال”.
وأوضح “هنية” أن “هدف التهجير سقط بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقين خارجها، إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها”.
وأشار إلى أن “ما يجري في الضفة الغربية خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى”.
الأهداف المسبقة
ولفت “هنية” في كلمته حول “طوفان الأقصى” الثلاثاء إلى أن تحديد الفشل كان بعد استعراض الأهداف المعلنة للحرب على غزة هي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير، وأقول لكم أن العدو رغم التدمير والمجازر قد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب.
وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على “أن حماس موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها”. منبها إلى أن ما يجري في الضفة الغربية خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى.
ثلاثة تطورات
وأشار إلى أن هناك ثلاثة تطورات سبقت طوفان الأقصى؛ التطور الأول: تهميش قضية فلسطيني محليا ودوليا، والتطور الثاني: مجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير الشعب الفلسطيني وفرض السيادة على المسجد الأقصى، والتطور الثالث: عمليات التطبيع ودمج كيان الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأضاف هنية: إنه أمام التطورات السابقة، شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا قرر أن واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى.
وفي مستهل حديثه، نوّه بالمؤتمر، قائلا: ليس غريبا أن تكون باكورة أعمال الاتحاد العالمي للمسلمين في دورته الجديدة هي متعلقة بفلسطين وغزة والقدس وبيت المقدس.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني المجرم أعلن تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضا على أبناء شعبنا في الـ48، مجددا التأكيد على أن خسائر العدو الصهيوني في فلسطين يومياً على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه العدو.
وبيّن أن الفيديوهات التي تصدرها كتائب القسام وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام هي أيضا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأن ليس كل العمليات يتم تصويرها.
وقال: يوم أمس تحدث الإعلام الصهيوني عما سماه أصعب يوم علينا في غزة، انظروا إخواني بعد قرابة 100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.