في الوقت الذي يحبس فيه نظام السيسي عشرات الآلاف من العلماء والنواب والوزراء والوطنيين، والخبراء والعلماء، الذين حرمت مصر من خبراتهم وجهودهم لبناء وطنهم لا لشيء سوى مخالفته الرأي، أو لرفضهم الانقلاب والفساد، تنتعش فيه سيطرة الفسدة والخونة وعديمي الأخلاق، بل صار المرتشون وأصحاب السوابق والمجرمون والقتلة، يقدمون بالمجتمع وتسند إليهم المناصب والصفقات والشركات وأراضي مصر وفنادقها التاريخية وشركاتها الكبيرة، كما غضب المصريون مؤخرا من تملك قاتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، هشام طلعت مصطفى 7 فنادق من أعرق فنادق مصر، ومنحه أكبر مساحات الأراضي، سواء بجوار العاصمة الإدارية ليقيم عليها مدينة نور، أو في مطروح ليقيم مشاريع سياحية عليها وتهجر أهالي المناطق الحدودية.
نخنوخ
كما امتلك المجرم ومورد البلطجية صبري نخنوخ شركة فالكون للخدمات الأمنية، والتي كانت تمتلكها المخابرات، بتراب الفلوس، لكي يكون جيشا من البلطجية تحت مسمى الأمن والتدخل السريع، وهو ما ينطبق على كثير من المجالات والمناصب، في وقت يغيب فيه رواد الدبلوماسية والقانون كالسفير رفاعة الطهطاوي وأساتذة العلوم والزراعة والمخترعين، في غياهب سجون السيسي.
وصولا للسفير رفعت الأنصاري الذي تباهي بقدراته وممارساته الجنسية الفاضحة بإسرائيل مؤخرا، كما تسيدت أخبار النائبة الغشاشة والمعتدية على أساتذة الجامعة، من أجل الغش، وهو ما يكشف جانبا من الفساد واللا أخلاقية الذي يقوم عليها نظام السيسي، والذي لا شك يقود مصر للخراب والدمار والتخلف، بعد أن حولها إلى شبه دولة.
النائبة الغشاشة
جدل كبير أثارته النائبة نشوى رائف، الطالبة في الفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة جنوب الوادي “انتساب”، بعد إعلان الجامعة ضبطها متلبسة في أعمال غش، في أثناء تأدية امتحان “مقرر القضاء الإداري”، فضلا عن تعديها على إحدى معاونات أعضاء هيئة التدريس ومراقبة الدور، في الوقت الذي أكد عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد الذي تنتمي له النائبة، فتح تحقيق في الواقعة لاتخاذ إجراءات في منتهى الشدة، بينما يترقب الجميع موقف مجلس النواب برفع الحصانة عنها أو عدمها حال ثبوت الواقعة.
كانت جامعة جنوب الوادي ذكرت في بيان، مساء الاثنين، 8 يناير ، أن إحدى معاونات أعضاء هيئة التدريس، مدرس مساعد، كانت تمر على طلاب الفرقة الثالثة بكلية الحقوق انتساب، خلال تأدية امتحان مادة القضاء الإداري، وخلال ذلك سمعت صوتا من إحدى الطالبات خلال أدائها الامتحان، وعندما اقتربت المراقبة من الطالبة حتى تتأكد من الصوت الصادر منها، تبين لها أنها كانت تضع سماعة متصلة بجهاز محمول، وعلى الفور طلبت منها أن تخرج هذه السماعة.
وأضافت الجامعة أن الطالبة رفضت أن تسلم السماعة للمراقبة واعتدت عليها بالضرب، وعندما حاولت مراقبة الدور أن تخلص زميلتها من الضرب اعتدت عليها هي الأخرى، ثم اتضح بعد ذلك أن الطالبة عضو مجلس النواب، وعلى الفور تم تحرير محضر غش ضدها بعد ضبطها تغش بالسماعات خلال الامتحان.
وبناء على ذلك، قرر الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، إحالة النائبة البرلمانية إلى الشئون القانونية بالجامعة للتحقيق معها وحرمانها من دخول امتحان باقي المقررات، وذلك طبقا لنص المادة 125 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972.
ولعل ما فعلته النائبة المستقوية بححصانتها البرلمانية، يتكرر يوميا من نواب السيسي، فنتهم من يهدر أموال الدولة ومنهم من يتعدى على أراضيها وأملاكها، ومنهم من يشارك في كبريات قضايا الفساد، حيث بات نظام السيسي محكوما بالفساد، بين الجميع وبإشراف السلطة، التي تدير منظومتها بالفساد.
رفعت الأنصاري دبلوماسي عنتيل
وقبل ساعات، تفاخر قنصل مصر السابق لدى تل أبيب السفير رفعت الأنصاري بعلاقاته الجنسية، عبر صحيفة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الأخبار، وتصدر خبر “رفعت رأس مصر” رفعت الأنصاري يتباهى بممارسته الجنس مع إسرائيليات وتصويره فيديو، محركات البحث العالمية.
وشغل الأنصاري منصب قنصل مصر السابق لدى تل أبيب، وقد تفاخر بعلاقاته الجنسية المحرمة وفضائحه المسجلة مع إسرائيليات، في حلقة وصفها متابعون بأنها فضيحة مكتملة الأركان خاصة، حين برر المذيع تلك الفضائح وردد عبارات من قبيل: “رفعنا رأس مصر”.
وأظهرت المقابلة التي بثت مع منصة “ذات مصر” القنصل السابق بتل أبيب رفعت الأنصاري، وهو يقول: إن “علاقاته كانت متعددة مع الرجال والنساء، ولكن علاقاته النسائية الجنسية كانت ذات فائدة سياسية”.
وأوضح أن كل التسجيلات التي فضحت علاقاته الجنسية المتعددة في غرف النوم، كانت تقتصر فقط على الجنس، ولم تتضمن أي حديث خاص بعمله مفتخرا بذلك دون أدنى شعور بالحياء أو الخجل، واصفا نفسه بالخبرة وأنه صاحب موهبة شخصية في الفرز.
وتحدث رفعت الأنصاري عن حوار دار بينه وبين أحدهم (لم يذكر هويته): “قيل لي أنهم سجلولي ، قلتلهم مفيش ولا كلمة بالسياسة أو الشغل، قالولي فعلا لأ مفيش”.
وأضاف عن ذلك الحوار: “قلتلهم أيه رأيكم بالأداء المصري، قالولي لأ الحمد لله رفعت رأس مصر عاليا، ودي بحد ذاتها رسالة” وفق نص حديثه.
وتماهى المذيع بشكل كامل مع القنصل المصري السابق بإسرائيل رفعت الأنصاري، وعبر عن دعمه المباشر والعلني لانعدام الحياء لديه مرددا: “هما يهزمونا بالحرب، ونحن نهزمهم بطرق تانية”.
والغريب أن القنصل العنتيل السابق في إسرائيل ترك الحديث عن غزة والخذلان المصري وتفاخر بعلاقاته الجنسية والنسائية.
وتناسى القنصل الذي رحب بفعله رئيسة، أن الوطنية لا تتنافى مع الأخلاق، كما تناسى ققيم كل الأديان السماوية التي حرمت الزنا، بينما النظم العلمانية المتخاصمة مع الدين لا تبالي بالأعراض ولا القيم والتقاليد.
وعلق الإعلامي مراد علي، على منصة إكس: “اعترافات قنصل مصر في تل أبيب أن إسرائيل صورت علاقاته الجنسية غير الشرعية يثير الغثيان والاشمئزاز لعدة أسباب”.
وأضاف أن من تلك الأسباب أن الرجل ليس لديه أدنى إحساس بالندم أو التوبة، بل يتفاخر بهذا، منظومة قيم مختلة تدل على شخصيات منحرفة.
وتابع أن من بين أسباب ما يثير الاشمئزاز في لقاء السفير رفعت الأنصاري، سذاجة مفرطة أقرب إلى “العبط” إذ يتوهم أنه كان السوبرمان، وأنه نجح في الاستمتاع بالمومسات عميلات الموساد دون أن يفشي أسرار (من قال ذلك ومن يستطيع أن يؤكد).
وهكذا تدار مصر بالفساد والمفسدين، بينما يحبس الأطهار الشرفاء، الذين يتقون الله ويراعون الأخلاق والقيم، وينتصرون للقيم وآداب المجتمع.
كما يظهر للمراقب، صمت القبور الذي يخيم على إعلام السيسي عقب نشر فيديوهات العنتيل، في وقت كانوا يثيرون الإشاعات والأكاذيب حول المسئولين بوقت الرئيس الشريف محمد مرسي، كصلاح عبد المقصود وياسرعلي وغيره من الشرفاء، وهو ما يجسد النفاق والازواجية والانهيار الأخلاقي بنظام السيسي، والعسكر على مر العصور، حيث لا يجهل أحد ممارسات صلاح نصر مع الفنانيين والممثلات ، وغوايتهم للراقصات والفنانات، وهو ما تثبته جميع الشهادات التاريخية.