القسام تتبنى عملية المغازي .. ومراقبون: العدو فقد عقله والقادم مبشّر للمقاومة

- ‎فيعربي ودولي

تبنت كتائب القسام العملية النوعية التي أدت لمقتل وإصابة عشرات الجنود الصهاينة شرق مخيم المغازي، وعرضت فضائية الأقصى صورا نشرته كتائب القسام للعملية وكم هائل من الغنائم وآثار استطاعوا لقطها من مكان التفجير الذي اعتبره الصهاينة يوم كارثة عليهم.

 

وقالت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في بلاغ عسكري: “في تمام الساعة 16:00 من مساء يوم أمس، تمكن مجاهدونا من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث قاموا باستهداف منزل تحصنت فيه قوة هندسة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها وبالتزامن دمر المجاهدون دبابة “ميركفاه” كانت تؤمن القوة بقذيفة “الياسين 105″، كما قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة صهيونية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان، مما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح وانسحب المجاهدون إلى قواعدهم بسلام”.

ونقلت منصات وناشطون صورا للحظة انفجار مبنى تحصنت به قوات الاحتلال بعد استهدافهم من الفصائل الفلسطينية.

 

https://twitter.com/AJA_Egypt/status/1749706404112240727

 

كما نشروا لقطات من كاميرا جندي إسرائيلي تظهر تعرض قوة إسرائيلية لكمين واستهداف في أحد المباني في غزة مطلع هذا الشهر.

https://twitter.com/AJA_Egypt/status/1749837944116924494

 

وعلق الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية @adham922 على صور المشاهد المسربة من كاميرا مثبتة في خوذة جندي صهيوني، يبرز جانب من المعارك الشرسة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية من بيت لبيت في غزة.

 

وأضاف، تكشف المشاهد عن حجم جهوزية المقاومة، كما تُبرز حالة الإرباك لدى جيش الاحتلال رغم فارق الإمكانيات.

 

وعلق، “في مصادر المقاومة تتحدث الأنباء عن تغيير في استراتيجية القتال، عبر تعزيز حروب العصابات، والعمليات المكثفة ضد القوات بعد تقدمها، والتوزيع الواسع والمنظم للعتاد والمقاتلين، الأمر الذي يمنح المقاومة فرصة للقتال لأطول وقت مع أقل الخسائر في العدة والعتاد والمجاهدين”.


وأشار إلى أنه في جانب العدو، فإن التخبط والارتباك هو سيد الموقف، يتعزز هذا الرأي مع حالة الخلاف الداخلي لدى قيادة الاحتلال، فالواضح أنه لا يوجد اتفاق على أهداف الحرب، ويرى فريق أخر أن نتنياهو ووزير حربه يقاتلون لأجل مستقبلهم السياسي وأن حياة الجنود لم تعد أولوية”.

 

ولفت إلى أن “هذا التخبط الصهيوني يرفع بالضرورة الكلفة الإنسانية على المواطنين الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن هذا الإرهاب الصهيوني، كما أن هذا التخبط سيحول قوات العدو لمصيدة لكمائن المقاومة كما حدث أمس في المغازي”.

 

واعتبر أبو سلمية إلى أنه بكل الأحوال، تبدو معركة طوفان الأقصى مختلفة تماماً عن سابقاتها وما زالت تحمل في طياتها فصولا كثيرة.

 

مبشرات للمقاومة

والاثنين كان المحلل العسكري الغزاوي والصحفي إبراهيم المدهون من أوائل من بشر بالعملية وعبر @ibmadhun قال: إن “العدو الصهيوين فقد عقله أمام الفشل الكبير في خانيونس، فقام جيشه المدجج بسبعة ألوية بهجوم عسكري فاشل وبتكتيم إعلامي، لبث الرعب والخوف والقلق، مستخدما قوة نارية هائلة، بوحشية ليس لها مثيل، وارتكب الكثير من المجازر بحق المدنيين كعادته المتبعة، وللأسف هناك آلام فاقت أي تصور، ويعيش شعبنا واقع إنساني صعب جدا جدا لا يحتمل”.


وأضاف أنه “مع ذلك أطمئنكم، تأتي الأخبار مبشرة للمقاومة وعظمتها، استطاعت نخبة القسام نصب كمائن مرعبة وقاضية على جيش الاحتلال في خانيونس، وشوهدت الدبابات تدمر أمام جموع المواطنين وعلى مرأى ومسمع من سكان البلد، وهذا يفسر رد فعل الجيش الانتقامي الواسع والوحشي.


وتابع: “أدركت المقاومة أن العدو يعتمد على الدخول الاستطلاعي فانتبهت له وكشفت خططه، وادخرت قوتها للحظة الظفر، واتتظرت وفاجأت القوات الغازية بعد تمركزها وزيادة عددها، وانكشاف تموضعها، ومعنويات رجال النخبة في السماء تحلق، وهناك بركات وآيات من القوة والعظمة قد تكشف عن جزء منها في الأيام القادمة”.


ومجددا أشار إلى صدمة الصهاينة قائلا: “ذهل العدو ليلة أمس وعاش جنوده ما بين موت وخوف، وقد انسحب من خانيونس لواء كامل في هذا النهار، وقد شهود الطيران المروحي ينقل إصابات وقتلى بشكل منتظم خصوصا في حي النمساوي، وباعتقادي المقاومة في قمة حيويتها ونفسها طويل”.


وشدد على أن “هذه معركة ممتدة، وأخرجت إسرائيل أقذر ما فيها، لكي لا يأسف عليها أحد، ولا يبكي عليها أحد، فمن يرتكب كل هذه الجرائم الدموية لا بد أن يسقط.”.

 

https://twitter.com/ibmadhun/status/1749478842186510580

تحقيق داخلي

المحلل السياسي ياسر أبوهلالة وعبر حسابه @abuhilalah، نقل تفاصيل جديدة من تحقيق في الكارثة عن القناة 13 ورئيس الأركان الصهيوني هيرتز هليفي زار مكان الحادث.

 

وقال تقرير القناة ما نصه: “اختبأ الإرهابيون في المزارع وأطلقوا قذيفة آر بي جي على المبنى، وحاولت الدبابة التي تعرفت عليهم ضربهم وأصيبت أيضا ولم يتم القضاء على الإرهابيين”.

 

وكشفت أن “المباني التي كان المقاتلون يعتزمون تدميرها تقع في منطقة مفتوحة بالقرب من المزارع الإرهابيون الذين كانوا يختبئون في المزارع، على بعد عشرات الأمتار من المبنى الذي يتواجد فيه المقاتلون، أطلقوا صاروخ آر بي جي على المبنى ويبدو أنه هو الذي تسبب في انفجار العبوات الناسفة وتسبب في انهيار المبنيين كانتا متجاورتين وقُتل فيها 17 مقاتلا، وانفجرت حوالي 10 عبوات في كل من المبنيين”.

وأضافت أنه “تعرفت دبابة كانت تقف بالقرب من المباني على المجموعة الإرهابية التي كانت تنوي إطلاق النار عليهم، ولكن قبل أن يتمكن من إطلاق النار، أطلق الإرهابيون قذيفة آر بي جي أخرى على الدبابة، حيث قُتل مقاتلان آخران، ولم يتم القضاء على المجموعة الإرهابية، ولم يعرف بعد ما إذا كان الإرهابيون قد خرجوا من فتحة النفق، وليس لدى الجيش الإسرائيلي علم بوجود أي أنفاق أو ممرات تحت الأرض في المنطقة ولم تتم معالجتها بعد”.


وأضافت القناة الصهيونية بحسب أبو هلالة عنصرين للتحقيق:

1. مسألة حماية المباني التي يعمل فيها المقاتلون هل كان هناك أمن كافي للمقاتلين خلال النشاط؟ وهل كانت هناك طريقة لزيادة الدوائر الأمنية لمنع اقتراب مجموعة من الإرهابيين المسلحين إلى هذه المسافة القصيرة من المباني؟.

2. كثرة القوات التي كانت داخل المباني مع وجود عبوات جاهزة للانفجار، هل كان من الضروري أن يكون هناك 17 مقاتلا أثناء وجود العبوات؟ فهل كان من الصواب نقل المقاتلين إلى مكان آخر؟ هذه المشكلة معقدة أيضا لأنه كان من الممكن أن يكون المقاتلون مكشوفين ويجب أن يكونوا في مكان آمن آخر، بحسب المنقول.

https://twitter.com/abuhilalah/status/1749815425914036250