قالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إن المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية عقدت اجتماعا سريا في الرياض قبل حوالي أسبوع ركز على خطط لحكم غزة عندما تنتهي الحرب، وفقا لعدة مصادر.
وورد أنهم ناقشوا أيضا الطرق التي يمكن من خلالها ل “سلطة فلسطينية متجددة” المشاركة في إدارة القطاع، بحسب المصادر.
ويشير الاجتماع إلى أن السلطة الفلسطينية والدول العربية تحرز تقدما في التخطيط لتحركات “اليوم التالي” للحرب في غزة.
وفي الوقت نفسه، تجري نفس المناقشات في دولة الاحتلال، على الرغم من عدم التوصل إلى حلول حتى الآن.
ونظم الاجتماع في الرياض مستشار الأمن القومي السعودي مسعد العيبان وحضره مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج ومدير المخابرات المصرية عباس كامل ومدير المخابرات الأردنية أحمد حسني.
تم إبلاغ دولة الاحتلال بالاجتماع ومحتوياته من قبل بعض المشاركين، قال شخص مطلع على الأمر.
وبحسب ما ورد قال العيبان لفرج إن الإصلاحات الجادة في السلطة الفلسطينية ضرورية للمشاركة في أي حكم “يوم لاحق” في المستقبل. وقد ردد هذه الرسالة قادة الأمن المصري والأردني.
كما طالبت الدول العربية بتعزيز منصب رئيس الوزراء، وفقا لمصدرين مطلعين على ما جرى في الاجتماع. من خلال منحه بعض السلطة التي يتمتع بها حاليا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، زعيم حركة فتح، الذي عزز السلطة تدريجيا في يديه على مر السنين.
تريد الدول العربية أن ترى إصلاحات تؤدي إلى حكومة أكثر توازنا.
أحد التصريحات الواضحة التي أدلى بها مستشار الأمن القومي السعودي هو أن المملكة العربية السعودية لا تزال مهتمة بتطبيع العلاقات مع الاحتلال بعد الحرب.
التحرك نحو التطبيع مع الاحتلال
وأكد السعوديون أنهم ما زالوا مهتمين بالتحرك نحو التطبيع مع دولة الاحتلال مقابل خطوات عملية لا رجعة فيها من جانب الاحتلال والمجتمع الدولي في الطريق إلى دولة فلسطينية – حتى لو لم تسفر عن إقامة دولة فلسطينية على الفور.
ولم ترد سفارات السعودية والأردن ومصر في واشنطن على طلبات للتعليق.
ولم يرد وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين آل الشيخ على طلبات للتعليق.
وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة طوال فترة ولايته كرئيس للوزراء.
في حين لم تتم دعوة دولة الاحتلال أو الولايات المتحدة إلى الاجتماع، قال موقع “أكسيوس” أنه تم إطلاع مسؤولين من كلا البلدين على الاجتماع بعد وقوعه.
ويأتي التقرير في الوقت الذي لم تسفر فيه الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، إلى جانب القادة المصريين، عن نتائج بعد.
رابط التقرير: هنا