مجازر بمحيطه واعتقالات لصحفيين .. الصهاينة يخربون مجمع الشفاء بعد انكشاف مزاعمهم

- ‎فيعربي ودولي

للمرة الثانية، جدد الكيان الصهيوني الغاصب جرائمة بالاعتداء على مجمع الشفاء الطبي الذي يضم أكثر من 30 ألف نازح، وأكثر من 5 آلاف جريح، إضافة للإعلاميين والطواقم الطبية العاملة بأقل الإمكانات، بعدما اقتحمت قوات جيش الكيان المجمّع قبل فجر الاثنين وسط إطلاق نار كثيف وما يزيد عن 40 غارة، وأَجبرت الذين بداخله للنزوح نحو دير البلح وسط عمليّات التجريف داخل المجمّع مع اعتقال العشرات بينهم صحفيون وسقوط الشهداء وإصابة العديد، فضلا عن 8 مجازر خلال اليوم 168 من العدوان في مناطق متفرقة بالقطاع.

 

الصحفي من داخل مجمع الشفاء في غزة محمود عليوة قال في تصريح لقناة الجزيرة: “الاحتلال لم يتوقف عن إطلاق الرصاص بمحيط مستشفى الشفاء سوى لدقائق منذ الساعة الثانية ظهر الأحد واقتحمه مع الثانية صباح الاثنين”.

 

ودمرت قوات الاحتلال سيارات البث التابعة للطواقم الصحفية بمستشفى الشفاء الطبي واعتقلت صحفيون بينهم طاقم شبكة الجزيرة المصاحب لمراسل القناة إسماعيل الغول الذي اعتقلته أيضا بعد الاعتداء عليه بشكل وحشي.

 

وتوغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف واقتحمت المجمع الذي يتواجد فيه آلاف النازحين والمرضى والجرحى، ورافقت عملية الاقتحام عدد كبير من الطائرات المسيرة.

 

وقالت محطات عبرية: إن “الغارة الليلية على به الشفاء ليست الأولى التي نفذها الجيش الإسرائيلي هناك في 23 نوفمبر، كان الجيش الإسرائيلي يعمل هناك بالفعل، ولكن الليلة يتم تنفيذه بطريقة خاصة، بحسب المعلومات الاستخبارية، مع احتمال العثور على مختطفين، وقال آخرون من هذا الجانب إن هدف العملية البحث عن تنظيم لقادة القسام داخل المستشفى”.

 

ودخل الاحتلال مجمع الشفاء للمرة الثانية و لم يجد أسرى أو قيادات كما زعم؛ فقام باعتقال الطواقم الطبية والصحفيين و بعض الأهالي النازحين هناك ثم قام باغتيال قائد عمليات الشرطة فائق المبحوح المسؤول عن إدخال المُساعدات للنازحين، والسبب بحسب مراقبين أن الاحتلال لا يريد تنظيما بل يريدون استمرار الفوضى، فحوّلوا المشفى لساحة حرب أمام سمع وبصر العالم الذي يُشاهد عبر الشاشات.

 

تسسلسل الاقتحام

وخلال اقتحامه مستشفى الشفاء ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة مروعة بعد:

– أكثر من 40 غارة استهدفت مجمع الشفاء الطبي.

– عشرات الشهداء والجرحى منذ أن بدأت قوات الاحتلال باقتحام المجمع قبل فجر الاثنين.

– انفجاران عنيفان داخل المجمع.

– قوات الاحتلال اعتدت على الصحفي في قناة الجزيرة إسماعيل الغول وطاقمه واختطفتهم جميعا.

– أكثر من 30 ألف نازح داخل المجمع حياتهم في خطر.

– لقد اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى بالقوة واختطفت أكثر من 150 مدنيا واحتجزتهم.

– أجبرت القوات الصهيونية المقتحمة العديد من المرضى المصابين بأمراض خطيرة على إخلاء المستشفى والانتقال إلى الجنوب تحت تهديد إطلاق النار والتفجيرات.

– وطلب الجيش من جميع السكان الذين يعيشون في محيط المستشفى إخلاء المستشفى والانتقال إلى الجنوب، وبعضهم أمره بالانتقال لدير البلح.

– وجرفت قوات الاحتلال الساحة المحيطة بالمستشفى وداخله في حين أن معظم الأراضي المحيطة بالمستشفى عبارة عن مقابر لفلسطينيين قتلوا عندما هاجمت القوات الإسرائيلية المستشفى في المرة الأولى في نوفمبر الماضي.

– استهدفت قوات الاحتلال مدرستين محيطتين والمنازل بمجمع الشفاء الطبي.

 

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن “حريقا نشب على بوابة مجمع الشفاء الطبي ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى”.

 

وأكدت سقوط عشرات الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين، بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ.

 

وأشارت “الوزارة” إلى أن استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وهدفه، عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم.

 

لا قادة أو عمليات بالشفاء

 

وقال أحمد @ahmedqer07 معلقا على الاقتحام “البيان الأول:وجود قادة ومسؤولين يديرون العمليات من مجمع الشفاء الطبي، البيان الثاني:وجود مخربين في مجمع الشفاء الطبي”.

 

وعلق “لا قادة ولاغيره، مجمع الشفاء يتواجد في مركز غزة الحيوي والاقتصادي والوصول لهذا المجمع يعني أنك في قلب غزة، وهو ما يحاول نتنياهو إظهاره للمقاومة قبل إرسال فريقه لمصر”.

 

وقال حساب @morabetoooon إن ” تجديد الهجوم الصهيوني على مجمع الشفاء الطبي يؤكد أن الاحتلال ماض في خطته لتدمير البنى والمرافق الصحية داخل غزة، وتعمد إنهاء حياة المرضى والجرحى، كأحد أسلحة الإبادة بجانب القتل المباشر والتجويع.”.

 

وأضاف، أن الجيش الصهيوني أعلن أنه يجري تنفيذ عملية دقيقة في مجمع الشفاء الطبي بغزة بناء على معلومات استخباراتية تقول إن المستشفى يستخدم من جانب مسؤولين كبار من حماس، تماما كما فعل في التخريب الأول للمستشفى في منتصف نوفمبر 2023 بدعاوى زائفة.

 

وأوضح أنه  وفوق جريمة اقتحام المستفي، وإطلاق النار على النازحين والمصابين، حاول الاحتلال التعتيم على الجريمة تماما باعتقال الصحفيين وتدمير سيارات البث، لا يريد شهودا على الجريمة.

 

البروفيسور محجوب الزويري مدير مركز در اسات الخليجي بجامعة قطر، وعبر @Profmzweiri، قال: ” الاقتحام الهمجي الثاني على مستشفى الشفاء من جيش الاحتلال البربري لايعكس إلا حالة دموية في الانتقام وإخفاء حالة الفشل والاذلال التي يتعرض لها مع كل التكنولوجيا والدعم العالمي، لا سيما بعد ما تم بثته حماس من استهداف مباشر لمن قاد الاقتحام الأول لمستشفى الشفاء يتسار هوفمان”.