لاقى رد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على المستشار الألماني شولتس، بشأن موقفه من الحرب بغزة، والذي وصفه بالنفاق، لاقى استحسانا دوليا وشعبيا، في الوقت الذي تتذل فيه دول وحكومات عربية وحكام عرب لإسرائيل، وتنحني أمام جرائم الصهاينة غير المسبوقة، ومنهم السيسي ونظامه الذي يخرج كل وقت، ليقول إن المعبر مفتوح وإن الأمر بيد إسرائيل، بل يعمل وغيره في الخفاء لتمرير جرائم إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.
ولقي رد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم على المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال مؤتمر صحفي، على إشادة واسعة من إعلاميين ونشطاء.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني، قال إبراهيم: إن “موقف السياسة الخارجية الماليزية واضح للغاية ولم يتغير، حيث تقف ضد الاستعمار والفصل العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري في أي بلد، في أوكرانيا أو غزة”.
وبينما قال شولتس: “ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس”، رد إبراهيم قائلا: “لماذا هذا الموقف المتردد والمتناقض تجاه عرق وآخر؟ أين إنسانيتكم؟”.
شاهد: https://twitter.com/i/status/1768079780975358223
وقد انتشر التصريح بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمت الإشادة بموقف إبراهيم وإدانة تصريح شولتس.
وعبّر رئيس منتدى الشرق ومدير قناة الجزيرة السابق وضاح خنفر بقوله: “تستمر إسرائيل في تعرية قادة الغرب من كل فضيلة وقيمة، يقفون بعمى ووقاحة إلى جانب المجرم، ويتغاضون بخسة مكشوفة عن الضحية، لكن العالم قد سئِمَ من نفاقهم وتجرأ عليهم”.
وكانت ماليزيا قد اتهمت
مجلس حقوق الإنسان الأممي بـالتواطؤ حيال العدوان على غزة، مطالبة أكثر من مرة بالوقف الفوري للجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين، كما انضمت ماليزيا إلى دعوة جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية ضد جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
بترول العرب لإسرائيل
وفي موقف مخزٍ للعرب ولمواقفهم الخائرة من إسرائيل، بل والتي ترقى لدرجة الخيانة، كشف تقرير أعدّته منظمة “Oil Change International” البحثية، عن تورّط دولة خليجية وعربية ودول أخرى في تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالوقود الذي يغذي آلياته الحربية التي تواصل دك قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.
وشدّد التقرير على الدور المدمر للنفط في تأجيج الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن البلدان والشركات التي تعمل إمداداتها من الوقود على إدامة الأزمة الإنسانية في غزة، تمتلك فرصة للمساعدة في فرض وقف إطلاق النار عن طريق إغلاق تلك الصنابير.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تأتي على رأس قائمة مصدري النفط لجيش الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تزويد الطائرات بالوقود.
وقالت آلي روزنبلوث مديرة برنامج Oil Change International في الولايات المتحدة:إن “الدول وشركات النفط الكبرى التي تغذي آلة الحرب الإسرائيلية، متواطئة في الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني”.
وأضافت روزنبلوث: “مع تزايد الغضب الشعبي، بما في ذلك الاحتجاجات الحاشدة في جميع أنحاء العالم، فإن المطالبة بإنهاء هذه الإبادة الجماعية أصبحت مدوية”.
وتابعت: “من خلال تزويد الجيش الإسرائيلي بالوقود بشكل مباشر، بالإضافة إلى أكثر من مائة صفقة بيع أسلحة أخرى، يجب أن تخضع الولايات المتحدة بشكل خاص للمساءلة عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي”.
وأردفت مسؤولة المنصة المشرفة على البحث: “ندعو الدول إلى الاستفادة من إمداداتها النفطية كوسيلة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال، إن شركات الوقود الأحفوري، مثل بريتيش بتروليوم، وشيفرون، وإكسون، يقودها الربح فقط”.
ونوه التقرير عن دور موسع لدول عربية في إمداد إسرائيل بالنفط.
يشار إلى أن دولا عربية كالإمارات والسعودية والأردن توفر ممرا بريا لإسرئيل لنقل البضائع إليها، من الهند والصين ودول آسيوية، يمر الخط البري من الإمارات عبر الأراضي السعودية ثم الأردن ثم إسرائيل.
كما تقوم سفن مصرية برحلات سرية من موانئ مصرية إلى موانئ إسرائيلية، حاملة البضائع والاحتياجات الإسرائيلية.