70 عملية بأسبوع .. المقاومة تشتبك بمحيط الشفاء وحي النصر وكافة المحاور

- ‎فيعربي ودولي

 

اعترف معهد الحرب الصهيوني في تقرير أن 70 عملية نوعية نفذتها المقاومة فقط بمحيط مستشفى الشفاء منذ 18 مارس الجاري ما يعني بتقديره للموقف؛ أن هناك فاعلية عسكرية في غزة، بحسب ما زعموا.

 

وتحدث اعلام العدو الجمعة عن حدث غير عادي بغزة بمحيط مستشفى الشفاء ونقلهم جنودا من المكان، واعترف بإصابة 61 ضابطا وجنديا منذ الأحد الماضي، وإصابة 4 ضباط وجنود خلال 24 ساعة الأخيرة.

 

عمليات الجمعة

وقالت كتائب شهداء الأقصى: “قصفنا تموضعا لجنود الاحتلال في محيط مستشفى الشفاء بقذائف الهاون” و”استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة ار بي جي غربي مدينة خان يونس”.

 

وأضافت كتائب عز الدين القسام الجمعة بلاغات منها؛ “قصفنا باستخدام قذيفة تي بي جي تجمعا لجنود الاحتلال تحصنوا بمنزل غربي خان يونس وأوقعناهم بين قتيل وجريح”، و”استهدفنا تمركزات جيش الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاء بقذائف الهاون”، و”استهدفنا دبابتين ميركافاه صهيونيتين بقذائف الياسين 105 بمحيط مستشفى الشفاء”.

 

وقالت سرايا القدس: “اسهدفنا آليتين عسكريتين بقذيفتي ار بي جي وتاندوم بمنطقتي شارع العقاد وحي الأمل بخانيونس”.

ونقل الإعلام العبري عصر الخميس في قراءته حدث أمني خطير حيث شارك من كتائب القسام 500 مجاهد يخوضون حرب شوارع ضد الصهاينة في بيت حانون.

وقالت وسائل اعلام عبرية إنه “فقد الاتصال بمعظم القوات الاسرائيلية في مخيم الشاطئ بالتزامن مع “هجوم منظم هو الأضخم تشنه كتائب القسام و سرايا القدس و كتائب شهداء الأقصى على مجموعات الجيش الإسرائيلي”.

 

ونشطت بحسب ناشطون على كافة المحاور كمائن، منها؛ كمين ضخم غرب تل الهوا، وكمين بمحيط مستشفى الشفاء، وكمين غرب بمخيم الشاطىء (عدد قتلى الإسرائيليين فيه هو الأكبر)، وكمين غربي بيت لاهيا شمال القطاع، واستخدم جيش الاحتلال سياسة السجاد الناري لإنقاذ جنوده.

 

معركة حي النصر

ونقل د أسامة أبوبكر @Osama_AbuBakr عن أحد شهود العيان بأن الكمين الآن لم ينج منه جندي إسرائيلي واحد وأنهم أحصوا أكثر من ثلاثين قتيلا وأن القوة سحقت بالكامل.

 

وأضاف أن الطيران الصهيوني كان يستميت لإخراج القتلى والجرحى وإنقاذ ما يمكن إنقاذه دون جدوى حتى اللحظة حيث جثث جنود الاحتلال في حي النصر ملقاة على الارض بجانب آلياتهم المُدمرة.

 

ونقل عن موقع والا العبري قوله إنه يبدو أن المقاومة الفلسطينية مازالت بكامل قوتها و صلابتها حيث هناك صواريخ ذكية دخلت المعركة الآن لأول مرة من تصنيع روسي.

 

وأشار “والا” إلى وقوع قوة “إسرائيلية” بدباباتها في كمين قاتل لكتائب القسام والأنباء الواردة تشير إلى أن الاحتلال ينفذ قصفاً عشوائياً لسحب قتلاه.

 

وقال: صدمة الصههاينة الليلة أقوى من صدمتهم في تاريخ 7 أكتوبر، هم لا يستطيعون سحب قواتهم وجثث جنودهم ومدرعاتهم الان.

ونقل عن إذاعة الجيش الصهيوني قولها: “حماس خدعتنا للمرة الثانية، وتركتنا يوما كاملا نتوغل على محورين، ثم فاجأتنا، على مايبدو بقوات النخبة وجثث جنودنا في شارع النصر، وعلى الطرقات .. يبدو أن قواتنا أمام خيارين: إما الانسحاب، أو الموت المذل”.

 

وقال رئيس الموساد السابق داني يتوم معلقا: “أنفاق غزة هي مصيدة موت لجنودنا”.

وتوغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف واقتحمت المجمع الذي يتواجد فيه آلاف النازحين والمرضى والجرحى، ورافقت عملية الاقتحام عدد كبير من الطائرات المسيرة.

 

وقالت محطات عبرية إن “الغارة الليلية على الشفاء ليست الأولى التي نفذها الجيش الإسرائيلي هناك. في 23 نوفمبر، كان الجيش الإسرائيلي يعمل هناك بالفعل، ولكن الليلة يتم تنفيذه بطريقة خاصة، بحسب المعلومات الاستخبارية، مع احتمال العثور على مختطفين” وقال آخرون من هذا الجانب إن هدف العملية البحث عن تنظيم لقادة القسام داخل المستشفى.

 

ودخل الاحتلال مجمع الشفاء للمرة الثانية و لم يجد أسرى أو قيادات كما زعم؛ فقام باعتقال الطواقم الطبية والصحفيين و بعض الأهالي النازحين هناك ثم قام باغتيال قائد عمليات الشرطة فائق المبحوح المسؤول عن إدخال المُساعدات للنازحين والسبب بحسب مراقبين أن الاحتلال لا يريد تنظيماً بل يريدون استمرار الفوضى، فحوّلوا المشفى لساحة حرب أمام سمع وبص العالم الذي يُشاهد عبر الشاشات.