رغم انخفاض الدقيق…أسعار الخبز لم تتراجع وحكومة الانقلاب تخادع المواطنين

- ‎فيتقارير

 

 

 

تسبب إعلان حكومة الانقلاب عن خفض أسعار الدقيق عن حالة من التوتر والاضطراب تشهدها أسواق الخبز، عقب مزاعم حكومة الانقلاب بخفض أسعار الدقيق بحوالى 2000 جنيه للطن، ليسجل سعر طن الدقيق نحو 16 ألف جنيه.

 

ورغم هذه المزاعم وإعلان شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية عن انخفاض الأسعار، إلا أن الأسواق لم تشهد هذا الانخفاض، وما زالت المخابز تبيع بالسعر القديم، وهو ما أثار التساؤلات بين المواطنين عن هذه التخفيضات، مطالبين بتدخل أجهزة الرقابة والجهات المعنية لمحاسبة المسئولين عن هذه المزاعم. 

 

يشار إلى أن انخفاض سعر الدقيق يتعلق فقط بالدقيق الخاص بالخبز السياحي القل استهلاكا بين المصريين ولا علاقة له بالخبز البلدي أو الفينو الذي يستهلكه أكثر من 99% من المواطنين .

 

كانت شعبة المخابز المسئولة عن أصحاب المخابز،  قد أعلنت أنه تم التوافق على خفض سعر رغيف العيش الحر وزن 45 جراما للمستهلك إلى 50 قرشا، وسعر الرغيف وزن 65 جراما 75 قرشا، ورغيف الخبز وزن 90 جراما جنيه واحد، وقالت الشعبة إن كيلو الخبز المعبأ من المفترض أن يباع بـ 11.5 جنيه.

 

السعر القديم

 

حول تخفيض أسعار الخبز قال إمام سالم صاحب مخبز سياحي بالسيدة زينب: إن “سعر الدقيق لم ينخفض، مؤكدا أن قرار وزير تموين الانقلاب بخفض سعر الدقيق لم يطبق على أرض الواقع، فما زال التجار يبيعون الدقيق لنا بالسعر القديم”.

 

وأضاف سالم في تصريحات صحفية: أنه يتمنى أن ينخفض سعر الدقيق ويتم ضبط الأسعار، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت مشاجرات عديدة بيننا وبين المواطنين، بسبب الأسعار، رغم أننا ما زلنا نشتري الدقيق بالسعر القديم .

 

وأوضح أن سعر الرغيف لديه يباع بـ ٢,٥ جنيه، مطالبا بتشديد الرقابة على التجار أولا، لأنهم المتحكم الأول والأخير في أسعار الدقيق. 

 

هامش ربح

 

وطالبت محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء وزارة تموين الانقلاب بتحديد سعر رغيف العيش السياحي، والأخذ في الاعتبار الانخفاض الحاد في أسعار الدقيق عالميا ومحليا، حيث انخفض السعر من ٢٦ ألف جنيه للطن إلى اقل من ١٢ ألف جنيه، وهو ما يستدعي التخفيض التلقائي كما حدثت الزيادة التلقائية في وقت سابق.

 

وشدد العسقلاني في تصريحات صحفية على ضرورة تطبيق نظام البيع بالكيلو مجددا، وإلزام الأفران بالبيع بنظام محدد ووضع ميزان ديجيتال متطور في جميع الأفران للحيلولة دون غش المستهلكين وإيقاف نظام البيع بالرغيف غير محدد الوزن.

 

وقال: إن “هذه التجارة غير الرشيدة تستوجب تدخل دولة العسكر، حتى تعيد لأصحاب المخابز رشدهم والتزامهم بالتجارة الرحيمة الرشيدة، وتحديد هامش ربح عادل لا يهدر حق المستهلك من ناحية، ولا ينتقص من تكلفة وربح المنتجين من اصحاب المخابز من ناحية أخرى، مشددا على حتمية تدخل حكومة الانقلاب لإيقاف هذا الجشع”. 

 

المعجنات

 

وتوقع حازم المنوفي عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية لمحافظة الإسكندرية، أن تشهد الفترة المقبلة تراجعا في أسعار بعض السلع الأساسية بالأسواق، بسبب انخفاض سعر طن الدقيق بنحو 2000 جنيه للطن الواحد ليسجل 16 ألف جنيه مقابل 18 ألف جنيه وهو هبوط بنسبة 12.5%.

 

وأشار «المنوفى» في تصريحات صحفية إلى أن اتحاد الغرف التجارية أعلن عن توقعاته لاستمرار انخفاض أسعار الجملة، بما يصل إلى 25% في عدد من السلع الأساسية لتعود إلى متوسط ما كانت عليه في منتصف 2023. 

 

وقال: إنه “من المفترض أن ينعكس انخفاض سعر الدقيق على السلع التي يدخل في مكوناتها وعلى رأسها المكرونة، مشيرا إلى أنها من السلع التي تتأثر تأثرا مباشرا بارتفاع أسعار الدقيق، ولكن حتى الآن لم تشهد المكرونة المعبأة أي انخفاضات في أسعارها”.

 

وأوضح «المنوفي» أن أسعار المعجنات مثل الباتيه والخبز السياحي والبسكويت والحلويات، لم تنخفض أسعارها حتى الآن رغم انخفاض أسعار الدقيق. 

 

أصحاب المخابز

 

في المقابل قال خالد فكري، السكرتير العام والمتحدث باسم شعبة المخابز بالقاهرة: إن “أسعار الدقيق انخفضت في الأيام الماضية، وبلغ معدل الانخفاض ما يقرب من 13%، في ظل توافر الدقيق بمختلف أنواعه، مشيرا إلى أن أعلى سعر للدقيق الفاخر وصل إلى 16 ألف جنيه للطن، بينما الأنواع الأقل جودة وصل سعرها إلى 14 ألف جنيه للطن”.

 

وقال «فكري» في تصريحات صحفية أن السوق المصري به نحو 10 أنواع من الدقيق تختلف أسعارها حسب الجودة، فضلا عن أن إضافة المحسنات تزيد من سعر الدقيق. 

 

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أسعار رغيف الخبز مع أصحاب المخابز في القاهرة والجيزة والقليوبية، موضحا أن رغيف الخبز السياحي بوزن 80 جراما سيكون سعره 150 قرشا، ورغيف الخبز السياحي وزن 40 جراما سيكون سعره 75 قرشا، أما رغيف الخبز السياحي وزن 25 جراما فسيكون سعره 50 قرشا. 

 

وكشف «فكري» أنه تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة مستلزمات إنتاج الرغيف بصفة دورية شهريا ومتابعة سعر الدقيق ارتفاعا أو انخفاضا، ومتابعة أسعار الخبز الحر في ضوء أسعار الدقيق وعناصر التكلفة، موضحا أن مهام اللجنة ستكون تحديد أسعار الخبز الحر والأوزان والمواصفات الفنية في ضوء متغيرات تكلفة الإنتاج. 

 

وأوضح أن قرارا سيصدر خلال أيام يشمل تحديد مواصفات رغيف الخبز الحر والسعر والوزن، وكذلك المواصفات والاشتراطات الواجب توافرها في المخابز السياحية، كما سيشمل القرار تحديد الأصناف المختلفة للعيش الحر والسياحي والإفرنجي والشامي الأبيض، بما يشمل الأسعار والأوزان. 

 

وأشار «فكري» إلى أن المخابز السياحية على مستوى الجمهورية يصل عددها إلى 50 ألف مخبز تنتج حوالي 200 مليون رغيف يوميا.