طلاب “أوكسفورد” و”كامبريدج” ينضمون إلى معتصمي “هارفارد” لمساندة غزة

- ‎فيعربي ودولي

 

 

انضم طلاب المملكة المتحدة للاعتصامات المساندة لغزة في الولايات المتحدة، وسارع طلاب جامعات إنجليزية شهيرة بما في ذلك (أكسفورد) و(كامبريدج) إلى الاعتصام في حرم كلياتهم تنديدا بتعاون إدارت الجامعات مع الشركات التي تدعم “إسرائيل”.


وواصل طلاب جامعة كامبريدج اعتصامهم المفتوح لليوم الخامس على التوالي للدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفك ارتباط الجامعة بمؤسسات وقال المعتصمون إنها تساهم في الإبادة الجماعية لسكان غزة.

 

https://twitter.com/AJArabic/status/1788958424421560413

 

ومن بريطانيا أيضا، انضم طلاب جامعة ليستر البريطانية للحراك الطلابي العالمي للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.


وأوروبيا، احتشد آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في مالمو بالسويد، منذ الخميس، احتجاجا على مشاركة “إسرائيل” في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”.

 

وارتفعت أعداد الجامعات الإسبانية التي طالبت بقطع العلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني من 50 جامعة حتى الأربعاء إلى 76 جامعة في إسبانيا قررت قطع علاقات التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الصهيونية وربطت عودة التعاون بتنديد جامعات العدو باجتياح جيش العدو الصهيوني لقطاع غزة.

 

وفي أمستردام، فضت الشرطة الهولندية بالقوة اعتصاما أقامه طلاب رافضون للحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة في حرم جامعة أمستردام في العاصمة، واعتقلت أكثر من 160 منهم، بجامعة أوتريخت.

 

وكما في هولندا وألمانيا حدث في سويسرا، وصف طلاب فض اعتصامهم بجنيف قبل يومين بأنه عار سيلاحق عمدة العاصمة وشرطتها.

واستعرضت مقاطع مشاهد من تعرض طلاب جامعة جنيف المعتصمين مساندة لغزة، لهجوم من قبل مجموعة مؤيدة للاحتلال حاولوا تخريب الاعتصام.


واستمرت بمشاركة مئات الطلاب، في حرم جامعة جنيف منذ 7 مايو الجاري، الاحتجاجات المنددة بالهجمات “الإسرائيلية” على قطاع غزة.

 

https://twitter.com/AlMayadeenNews/status/1788960249585553699

ومن ثمرات الاعتصامات التي ظهرت في مهد انطلاق شرارة الاحتجاجات الطلابية الأمريكية، حيث جامعة كولومبيا، قرر مجلس أمناء كلية الاتحاد اللاهوتية الخميس، سحب الاستثمارات من جميع الشركات المستفيدة من الحرب في غزة.

 

وقررت جامعة أريزونا طرد أستاذٍ ظهر في مقطع فيديو وهو يعتدي لفظياً على طالبة محجبة، بسبب تأييدها للفلسطينيين وغزة، قائلة أنه لن يدرس هنا مُجدداً، بحسب (سي إن إن) الأمريكية.

 

ورغم الحوائط الحديدية حول الجامعة، تظاهر طلاب وناشطون قرب جامعة (جورج واشنطن) دعما لغزة وللمطالبة بالحرية لفلسطين، وفك الارتباط الأكاديمي والاستثماري بالمؤسسات “الإسرائيلية”.

 

جامعة هارفارد

وقرر طلاب جامعة هارفارد الذين طالبوا الكشف عن استثمارات الجامعة في شركات مرتبطة ب”إسرائيل”، وسحبها، استمرار اعتصامهم “يظلون في خيامهم” في (هارفارد يارد)، بحسب منشور ب”إنستجرام” و”صحيفة الجامعة”.

 

ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء، عن “هارفارد للخروج من فلسطين المحتلة”، منشور في وقت مبكر اليوم الجمعة، أن رئيس الجامعة المؤقت آلان جاربر رفض مقترحا من شأنه أن يجعل هارفارد تحقق تقدما بشأن الاستثمار الشفاف والأخلاقي، مقابل إزالة خيامهم.


وتستغل قوات الشرطة حالة الهدوء في الفجر الباكر لتفريق المعتصمين، وهو ما حصل مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة جورج واشنطن.


وكان الجمهوريون في الكونجرس ضغطوا على السلطات المحلية للتحرك بشأن مخيم جورج واشنطن، حيث استدعوا رئيسة بلدية واشنطن وقائدة شرطة المدينة للإدلاء بشهادتيهما في مجلس النواب الأربعاء حول سبب انتظارهما أكثر من أسبوع لإخلاء المخيم.


لكنّ العضو الجمهوري في لجنة الرقابة بمجلس النواب أعلن إلغاء جلسة الاستماع الأربعاء بعد إخلاء المخيم.


وقال النائب جيمس كومر في بيان يسرّني أنّ تحديد جلسة الاستماع المحتملة أمام لجنة المراقبة أدّت إلى اتخاذ إجراء سريع من قبل رئيسة بلدية المدينة موريل باوزر وقائدة الشرطة باميلا سميث.


وانتقدت النائبة الديموقراطية رشيدة طليب هذه الخطوة، محذرة في مؤتمر صحافي من أنّ المشرعين “لا يستطيعون بالاعتقالات الخروج من هذه المعارضة المتنامية”.


وخلال مؤتمر طليب، اتّهم طالب في الجامعة الشرطة بالتسبب بإرسال متظاهرين “عديدين” إلى المستشفى.


وذكرت صحيفة جي دبليو هاتشيت التي يديرها الطلاب أنّه بعيد الرابعة فجراً اقتحم مئات الشرطيين ساحة الجامعة، وقاموا باعتقال طلاب واستخدموا رذاذ الفلفل.


وقالت الشرطة إنه تم اعتقال 33 شخصا بتهمة “دخول غير قانوني” و”الاعتداء على عناصر شرطة”.


وأفاد شهود أنّ الشرطيين ظلوا في المكان حتى الساعة 10,00 صباحا تقريباً، بينما كانت الخيام تُسحب نحو شاحنة قمامة وأحد الطلاب يرفع لافتة كتب عليها “فلسطين حرة”.


واندلعت الاحتجاجات في جامعات عدة في مختلف أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تظاهر الطلاب ضد الحرب في غزة ودعوا الجامعات إلى قطع العلاقات المالية المباشرة أو غير المباشرة مع شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية والمؤسسات الإسرائيلية.


وألغت جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات، الاثنين حفل التخرج الرئيسيواعتقل فيها ما لا يقل عن 100 متظاهر مؤيدين للفلسطينيين الأسبوع الماضي، وانتقد الطلاب ما اعتبروه “رداً قاسياً”.


وأدان الرئيس جو بايدن الثلاثاء تصاعد معاداة السامية وذلك في خطاب ألقاه في مبنى الكابيتول وقال فيه: “لا يوجد مكان في أيّ حرم جامعي في أمريكا – أي مكان في أمريكا – لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التهديد بالعنف من أي نوع”.


وقال الطلاب المحتجون، بمن فيهم طلاب يهود، إنّهم نددوا بأعمال معاداة السامية في المسيرات الصاخبة أحيانا، متهمين منتقديهم بالخلط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية.


وانتقد الطلاب أيضا ما يقولون إنه رد فعل عنيف من الشرطة، حيث تم اعتقال أكثر من ألفي طالب في جميع أنحاء البلاد، مشيرين إلى أنه يتم تجاهل المضايقات التي يتعرض لها المسلمون والفلسطينيون والطلاب اليهود المعارضون للحرب.


وحذرت الشرطة من أنها لن تسمح بإقامة مخيم جديد في الموقع.