قالت وسائل الإعلام الصهيونية إن “مصر رفضت طلبنا بفتح الحدود أمام سكان غزة الفارين” ونقلت عن “دافيد مينسر” المتحدث باسم حكومة بنيامين نتنياهو في إفادة “إسرائيل”، “طلبت من مصر فتح معبر رفح أمام سكان غزة الراغبين في الفرار من حرب “إسرائيل” وغزة المستمرة منذ سبعة أشهر، إلا أن الطلب تم رفضه”.
وجاء التصريح بعد أن دعا ما يسمى “اتحاد القبائل العربية”؛ وهو (تجمع عمره السياسي أسبوعين) إلى إنشاء معبر جديد بشكل فوري حتى خروج إسرائيل من معبر رفح البري، وعلى الرئاسة المصرية التحرك الفوري لتأمين الحدود المصرية مع غزة”
فكشف موقع والا العبري نقلا عن مسؤول “إسرائيلي” أن “وفد أمني إسرائيلي يترأسه مسؤولون في الشاباك أجرى مباحثات في القاهرة اليوم (الأربعاء) حول أزمة معبر رفح، بهدف تخفيض التوتر مع مصر وتسخين العلاقات”.
ونشر موقع “اتحاد القبائل العربية” أن شاحنات بضائع دخلت من مصر إلى غزة من منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح من الحدود المصرية عبر محور صلاح الدين (فيلادلفيا) ومحملة بفواكه وبطاطس ومواد غذائية وألبان والعديد من المساعدات الاخرى.
https://twitter.com/ManalElswasy/status/1790754003099300246
وامتلأت تهليلات أنصار إبراهيم العرجاني بقدراته على إدخال شاحنات مساعدات دون التنسيق مع “إسرائيل”؟!
إلا أن الناشطة السيناوية منى الزملوط وعبر @MonaZamlout على (اكس) أكدت أن “صفحة اتحاد قبائل سيناء علي تويتر وفيسبوك تحذف خبر قالت فيه أمس أن شاحنات بضائع وصفتها ( بالمساعدات ) دخلت الي منطقة تل السلطان غرب رفح من الحدود المصريه عبر محور فيلادلفيا”.
وبعد التلاسن عن مسؤولية فتح المعابر بعد تصريح وزير خارجية الكيان كاتس (وزير الطاقة الأسبق) وتصريح مقابل في زواية الدفاع من وزير خارجية السيسي سامح شكري يبدو أن الأمور آخذه في التهدئة من هذا الجانب حيث صرح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصرى كرم جبر: “مصر لن تخوض حربا لا ناقة لنا فيها ولا جمل”.!
غير أن التصريح الذي يؤخذ في اتجاه معاكس لتصريح شكري لا مؤشرات ملموسة على الأرض تشي بتغير سوى قافلة صباح الأربعاء التي أدخلها العرجاني.
فالكيان الصهيوني يحشد 60% من الدبابات والعتاد العسكري البري في محيط رفح وأمريكا تقدم ما قيمته 1,3 مليار دولار من الأسلحة للكيان عبارة عن قذائف الدبابات ومركبات نقل الجند وقذائف هاون، وهو ما يعطي المراقبين ترجيحا أن جيش الكيان الصهيوني لن يتوقف عند رفح..
وفي هذا السياق، حذر مسؤولون “إسرائيليون”، الأربعاء، من إمكانية انسحاب مصر من جهود الوساطة في مفاوضات غزة، وإطلاق سراح المحتجزين “الإسرائيليين”، وسط تفاقم الأزمة بين البلدين.
صحيفة “هآرتس” العبرية قالت إن هؤلاء المسؤولين عبروا أيضا عن قلقهم من احتمال خفض مستوى التعاون بين البلدين في مجالي الدفاع والمخابرات، ما لم يتم حل الأزمة.
واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مصر بإغلاق معبر رفح، وقال إن القاهرة “تملك المفتاح” لمنع حدوث أزمة إنسانية في غزة.
وأضاف أن “العالم يضع مسؤولية الوضع الإنساني (في غزة) على عاتق “إسرائيل”، لكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين”.
وفي الجهة المقابلة، رد وزير خارجية السيسي، سامح شكري، سريعاً على تلك التصريحات، وأكد رفض بلاده القاطع “لسياسة ليّ الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب “الإسرائيلي”.
وأضاف أن “إسرائيل” هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حالياً”.