رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بقرار محكمة العدل الدولية التي طالبت الاحتلال بوقف عدوانه على رفح بشكل فوري.
وقالت الحركة في “بيان”: “كنا نتوقع من المحكمة إصدار قرار بوقف العدوان والإبادة الجماعية على كامل القطاع وليس في رفح فقط”، لافتة إلى أن “ما يحدث في جباليا وغيرها لا يقل إجراما وخطورة عما يحدث في رفح”.
ودعت الحركة “.. المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط لإلزام الاحتلال بتنفيذ قرارت المحكمة وترجمة كل القرارات الأممية التي تجبر جيش الاحتلال على وقف حرب الابادة الجماعية”.
وقضت محكمة العدل الدولية الجمعة على “إسرائيل” بوقف عملياتها العسكرية في رفح، وضمان وصول أي لجنة للتحقيق في تهمة الإبادة الجماعية.
واتخذ القرار خلال جلسة إعلان المحكمة الدولية قرارها بناء على طلب من جنوب أفريقيا.
وقال رئيس المحكمة إن نحو 800 ألف شخص نزحوا من رفح منذ بدء الهجوم البري عليها في 7 مايو.
وأمرت المحكمة “إسرائيل” بفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني أمام المساعدات الإنسانية، وقالت إن عليها تقديم تقرير بالإجراءات المتخذة في غضون شهر”.
وأوضحت المحكمة أنه “للحفاظ على الأدلة على إسرائيل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول المحققين دون عوائق إلى غزة”.
بدوره قال رئيس جنوب أفريقيا: “نرحب بقرار محكمة العدل الدولية إلزام إسرائيل وقف هجومها العسكري على رفح الفلسطينية”.
وأضاف أن “مجلس الأمن لم ينجح بعد في وقف المعاناة الإنسانية بقطاع غزة وهذا ما يزيد قلقنا”.
ومن الجهة المقابلة أعتبر بن غفير رئيس هيئة الأمن القومي في بيان مشترك مع المتحدث باسم خارجية الاحتلال أن “الإتهامات التي وجهتها جنوب إفريقيا ل”إسرائيل” في محكمة العدل الدولية في لاهاي حول “إبادة جماعية” هي اتهامات كاذبة ومشينة ومثيرة للاشمئزاز”.
وأضاف “البيان” أن “إسرائيل” ستواصل الحفاظ على معبر رفح مفتوحا وستسمح بإدخال معونات إنسانية متواصلة من الطرف المصري من المعبر وستمنع التنظيمات الإرهابية من السيطرة عليه”.
غير أن الجانب المصري، أعاد الكرة للصهاينة وقال ضمن بيان لخارجية السيسي: “مصر تشدد على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية بشكل كامل عن الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال”.
هذا وواصل جيش الاحتلال سياساته الممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف بعدما استهدفوا أثناء إذاعة البيان من رئيس محكمة العدل الدولية محيط مستشفى الكويتي في رفح جنوب قطاع غزة، ورصدت القنوات مباشرة أضرارا واسعة بفعل غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
هذا وقال مكتب “نتنياهو”: “لم ولن نقوم بأي نشاط عسكري برفح من شأنه خلق ظروف يمكن أن تؤدي إلى تدمير السكان المدنيين”.
وعلق المفكر الجزائري محمد العربي زيتوت عبر (اكس)، إنها “ضربة اخرى شديدة علي رأس الصهاينة”.
واعتبر قرار محكمة العدل الدولية الملزم بوقف العملية العسكرية أو أي أعمال أخرى في رفح “يضعف الكيان وناصريه (الآخذين في التناقص):.
وأشار إلى “أن القرار يخص رفح فقط لان طلب جنوب افريقيا هذه المرة يتعلق برفح وليس غزة كلها”.
وأشار @mohamedzitout إلى أن “هذا القرار الاممي (المحكمة جزء رئيسي من اجهزة الامم المتحدة) سيضعف الولايات المتحدة التي ستجد نفسها (حينما يرفع الأمر لمجلس الامن خلال ايام):”، منبها إلى أن رفض القرار “يزيد من عزلتها الدولية ومن الغضب ضدها داخل أمريكا وخارجها ويضعف اكثر النظام الدولي التي هي اكبر مستفيد منه..”.
وأوضح أن “القبول به بشكل او بآخر (الامتناع عن التصويت هو المرجح) مما يُناقض مواقفها السابقة ويُعاظم الخصومات داخلها علي وقع اخطر انتخابات رئاسية تجري فيها”.
وختم قائلا: “مما لا شك فيه.. ان الكيان وداعميه يتلقون ضربات متتالية علي مختلف الأصعدة ويعود ذلك بعد الله عز و جل الي الثبات الأسطوري لأهل غزة”.