محرقة سجون السيسي في الصيف..قتل سريع وأمراض ومآسٍ إنسانية

- ‎فيحريات

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، على مدار الأسابيع الماضية، في الذكرى الـ11 للانقلاب العسكري، وقوع العديد من الوفيات بين المحبوسين احتياطيا، خاصة في مراكز وأقسام الشرطة بمختلف المحافظات، كما أنها أشارت إلى تردي أوضاع المحتجزين التي تتفاقم بفعل التكدس الشديد، حيث تتجاوز نسبة التكدس في بعض الأماكن الـ300% من الطاقة الاستيعابية لغرف الحجز.

ما يعكس أزمة إنسانية تتفاقم مع مرور الوقت، ارتفاع درجات الحرارة، انقطاع الكهرباء، التكدس الكبير ونقص الرعاية الطبية، كلها عوامل تزيد من معاناة المحتجزين وتؤدي إلى حالات الوفاة.

 

خارج الإنسانية

ونقلت  الشبكة المصرية شهادات موثوقة من أهالي المحتجزين ومن داخل أماكن الاحتجاز، حول تفاقم الأزمات داخل هذه المراكز، حيث يعاني المحتجزون من: اكتظاظ شديد يتجاوز في بعض الأماكن الـ300% من الطاقة الاستيعابية لغرف الحجز، وحرارة مرتفعة تصل إلى درجات قياسية، دون تهوية مناسبة، وانعدام الرعاية الطبية حيث لا يتلقى المحتجزون الرعاية الصحية اللازمة، خاصة مع انتشار الأمراض المزمنة بينهم، وانقطاع للتيار الكهربائي بشكل متكرر، ما يُفاقم من معاناة المحتجزين، كما تفتقر أماكن الاحتجاز إلى أدنى معايير الأمان والسلامة.

 

إضرابات السجناء

ويتزامن تقرير المنظمة الحقوقية مع رسالة مسربة من سجن “بدر1” تفيد بإضراب مئات المعتقلين السياسيين عن الطعام، منذ مطلع الشهر الماضي، احتجاجا على تردي أوضاعهم وظروف احتجازهم.

 

ونشرت صفحة أسر معتقلي بدر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رسائل مسربة للمعتقلين وشهادات موثقة لذويهم، بتعرضهم للتعذيب والتنكيل والحرمان.

 

كما أنهم أطلقوا تحت وسم أنقذوا معتقلي ‫#سجن_بدر1 نداءات استغاثة مطلع الشهر، حيث إنه تم قطع المياه والكهرباء والتعيين عن غرف المضربين في السجن، وتغريب عشرات آخرين لسجني المنيا والوادي الجديد.

 

ويشكو المعتقلون في سجون بدر، مع انقطاع الكهرباء داخل العنابر، التي تقتصر التهوية فيها على المراوح والشفاطات، ما يؤثر على أصحاب الحالات المرضية.

 

نتائج كارثية

وتُؤدي هذه الأوضاع المزرية إلى نتائج كارثية، مثل ازدياد حالات الوفاة، حيث تم توثيق العديد من حالات الوفاة لمحتجزين في أماكن مختلفة، مثل كفر الدوار، إمبابة، أسيوط، والقاهرة.

كما  تزداد فرص انتشار الأمراض المعدية بين المحتجزين، خاصة في ظل نقص الرعاية الطبية.

 

علاوة على معاناة نفسية عميقة؛ إذ يعاني المحتجزون من ضغوط نفسية شديدة، بسبب الظروف اللا إنسانية التي يعيشون فيها.

وهكذا تتفاقم المعاناة الإنسانية للمعتقلين، يضاف إليها غياب المحاكمات العادلة والقهر القضائي والأمني للمعتقلين وأسرهم.