في خميس الصب بمصلحة العسكر …رفع أسعار تذاكر المترو والقطارات 33%

- ‎فيتقارير

 

من كارثة إلى كارثة هي أشد وأكبر، يحول نظام المنقلب  السيسي ليوم صعب يتوجس منه  المواطنون، بعد أن كان يوما للسعادة والفرح للأسرة المصرية،  كيوم لنهاية أسبوع شاق من العمل، يتزاور فيه المصريون، ويقضي الكثير منهم ليله ،  في سهرات عائلية  أو في المتنزهات، وبتخطيط انقلابي حوله السيسي ليوم للنكد، بإصدار القرارات المؤلمة والموجعة، بحق الأسرة المصرية، ليخرج زبانية الإعلام والسياسة، ليسوقوا ويبرروا قرارات الغشم السياسي والاقتصادي،  بأن القرار يصب في مصلحة المصريين، على الرغم من أن كل تلك القرارات تسلب أموال المصريين، وتسرق مدخراتهم وأموالهم، كزيادة الوقود والكهرباء والمياة ومصاريف المدارس وزيادة الخبز ورفع الدعم.

 

وضمن سياسة الصب في المصلحة، قررت وزارة النقل رفع أسعار تذاكر مترو أنفاق القاهرة والقطارات بجميع المحافظات، اعتبارا من اليوم الخميس، وبررت الحكومة القرار بأنه يأتي  استكمالا لإجراءات ما يعرف بـ”برنامج الإصلاح الاقتصادي” المتفق عليه بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، والتي شملت رفع أسعار الوقود مؤخرا بنسب 15%، ومضاعفة أسعار بيع الخبز المدعوم على بطاقات التموين بنحو 300%.

 

وارتفعت أسعار تذاكر المترو من 6 جنيهات إلى 8 جنيهات لكل 9 محطات بزيادة 33%، ومن 8 جنيهات إلى 10 جنيهات لكل 16 محطة بزيادة 25%، ومن 12 جنيها إلى 15 جنيها لكل 23 محطة بزيادة 25%، وإلى 20 جنيها بدلا من 15 جنيها لأكثر من 23 محطة بزيادة 33%.

وحتى مارس 2017، كان سعر تذكرة مترو الأنفاق موحدا بقيمة جنيه واحد، أي أنه زاد بنسبة تصل إلى 1900% في غضون سبع سنوات.

 

قطارات الفقراء نار

ولم يستثن قرار حكومة السيسي، المتوحشة على الشعب ، قطارات الفقراء، فقد ارتفعت تذاكر قطارات “الضواحي” و”تحيا مصر” التي يرتادها البسطاء في المحافظات بنسبة 25% على الأقل، وتقريب السعر إلى أقرب 5 جنيهات، أي ارتفاع سعر التذكرة البالغ 6 جنيهات إلى 10 جنيهات بزيادة 66% ورفع سعر الدرجة الأولى من قطارات “تالجو” الإسبانية (القاهرة – الإسكندرية) من 225 جنيها إلى 275 جنيها، والدرجة الثانية من 150 جنيها الى 175 جنيها.

 

كذلك قررت الوزارة زيادة أسعار جميع القطارات الإسبانية والفرنسية والروسية بأنواعها بنسبة 12.5% كحد أدنى، وتقريب السعر إلى أقرب 5 جنيهات.

 

وتزيد تلك الزيادات من أزمات المصريين المعيشية، الذين يواجهون غلاء أسعار القود والكهرباء والمياه، الذين أثروا سلبا على أسعار جميع السلع والخدمات، علاوة على زيادات الخبز والخضروات والفاكهة.

يشار إلى أن مترو الأنفاق يخدم أكثر من مليون مواطن يوميا، بمدن القاهرة الكبرى، ويرتاده الكثير من الموظفين والطلاب، وكانت كثير من الأسر تستخدمه بديلا لسياراتهم الخاصة، ما كان يخفف من أزمات المرور بشوارع القاهرة، ومع الزيادات الأخيرة، ستزداد الأزمات المرورية والاختناقات والتلوث، لاتجاه المواطنين لارتياد وسائل المواصلات التقليدية من سيارات ركوب وأتوبيسات، وهو ما يمثل أزمة جديدة سيواجهها المصريون، الذين باتت حياتهم صعبة للغاية.