أعلن مستشفى ابن سينا في جنين، صباح اليوم الإثنين، استشهاد الجريحة وفاء نايف زهدي جرار (50 عاما)، متأثرة بإصابتها الحرجة خلال اعتقالها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من منزلها قبل نحو شهرين.
كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت جرار من منزلها في 21 مايو الماضي خلال عدوانها على جنين ومخيمها، وأعلنت إصابتها لاحقا، ونقلتها إلى مستشفى العفولة، وأصدرت أمر اعتقال إداري بحقها لمدة أربعة أشهر.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال أفرجت عن جرار لخطورة وضعها الصحي بعد أيام من اعتقالها، حيث أدت إصابتها إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة.
يشار إلى أن الشهيدة جرار، زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عاما)، المعتقل إداريا منذ فبراير 2024.
وقد نعى أبناء جرار والدتهم الشهيدة، وقال نجلها حذيفة في منشور على حسابه بفيسبوك: “نزف إلى العلياء أيقونة الوفاء والعطاء والدتنا الحبيبة الصابرة المحتسب الأسيرة والجريحة والشهيدة وفاء نايف زهدي جرّار “أم حذيفة” (50 عاماً) لتلتحق بركب الشهداء والقادة في معركة طوفان الأقصى”.
فيما يواصل جيش الاحتلال التّصعيد من عمليات الاعتقال في الضّفة بما فيها القدس ، حيث وصل عدد حالات الاعتقال لأكثر من 8825 بعد السابع من أكتوبر، وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء نحو 295..
ووصل عدد الأسيرات وفقًا لآخر معطى متوفر نحو 80 أسيرة بينهن 25 أسيرة معتقلات إداريًا بينهن زوجات وأمهات وشقيقات أسرى وشهداء، إضافة إلى أم لشهيد”.
ومن جهته يطالب نادي الأسير كافة المؤسسات الحقوقية الدّولية بتحمل مسؤولياتها اللازمة، واستعادة دورها في ظل حرب الإبادة المستمرة منذ أكتوبر الماضي في غزة وبدعم من القوى الدولية، وتواصل حالة العجز المرعبة تجاه كل الجرائم غير المسبوقة بكثافتها منذ بدء حرب الإبادة، ومنها الجرائم الممنهجة التي تنفذ بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أبرزها جرائم التّعذيب والتّجويع، والتي كان آخرها، استشهاد الجريحة وفاء نايف.