في مشهد لا يمكن تخيله، تقف عنده اللوم العسكرية طويلا، غير متصورين امكانية حدوثه على الصعيد البشري، إلا أنه بات واقعا يوميا، في غزة ، التي خرجت عن حسابات النظريات العسكرية تماما..
فقد كشفت المشاهد التي بثتها كتائب القسام، لتصديها لقوات الاحتلال، في منطقة زلاطة شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، عن مواجهة بطولية، بين أحد المقاتلين، في مقابل خمس دبابات وناقلات جنود كانت أمامه مباشرة.
وتظهر اللقطات التي نشرتها الكتائب أمس الأحد، خروج أحد المقاتلين، من فتحة نفق، في منطقة مكشوفة تماما، وهو يتوعد بالثأر لرئيس الوزراء المنتخب إسماعيل هنية، والذي اغتاله الاحتلال في طهران قبل أيام.
وفور خروج المقاتل من فتحة النفق، كان بمواجهة خمس من الدبابات وناقلات الجنود من طراز النمر، وجميعها كانت فوهات مدافعها باتجاهه.
مخاطرة كبيرة
ورغم المخاطرة العالية، إلا أنه حدد هدفه بدقة، وأطلق قذيفة الياسين 105 المضادة للدروع، على ناقلة النمر، وأصابها بصورة مباشرة.
ويكشف المقطع، استهداف المقاتل بدقة، منطقة ما يعرف ببرج الناقلة، المزود بمدفعين رشاشين، فضلا عن أجهزة تقنية لرصد أي مقذوف يتجه إلى جسمها، قبل وصوله، وإصابته وحدوث انفجار فيه، وهو ما تسبب في حدوث انفجار آخر من داخل الناقلة ظهر بوضوح في المقطع، وهو ما يعني تحقيق إصابات قاتلة وجروح لمن بداخلها من الجنود.
ويكشف المقطع، خروج المقاتل من فتحة نفق أخرى في المنطقة ذاتها، وقام باستهداف دبابة وأصابها بشكل دقيق، لتحضر طائرة مروحية لاحقا لنقل القتلى والمصابين من جنود الاحتلال، الذين يتكتم الاحتلال عن ما يجري لهم في رفح.
شاهد:
https://twitter.com/i/status/1820156462233997792
ويمثل المقطع نموذجا كاشفا لشجاعة غير متصورة من قبل المقاومة الفلسطينية، المصرة على استكمال جهادها ضد الصهاينة، رغم استشهاد قياداتها السياسية والميدانية، وهو ما تفتتقده قوات الصهاينة المعتدين، والمدججين بأعتى أنواع الأسلحة، التي تشلهم أمام مقاتلي القسام، الذين يستسمون بالذكاء والادام الشديد على الموت، وتوجيه ضربات غير متوقعة للصهاينة المعتدين…