استشهاد أسامة عامر في محبسه بسوهاج بعد أيام من اعتقاله ودفنه سرا

- ‎فيحريات

 

 

كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، عن استشهاد المعتقل السياسي أسامة عامر، مدرس اللغة العربية بمدرسة رفاعة الثانوية العسكرية بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، وذلك بعد أيام من القبض عليه وإصابته بأزمة صحية داخل محبسه بسجن قوات الأمن المركزي بسوهاج.

 

وأوضحت الشبكة المصرية، في بيان مقتضب، اليوم الاثنين: “إن إدارة السجن تجاهلت مرضه واستغاثته وتركته يصارع المرض دون رعاية طبية أو صحية حتى تدهورت حالته، حيث تم نقله إلى المستشفى ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك”.

وتحدثت الشبكة المصرية، في بيانها، عن سبب الوفاة قائلة: إنها “حدثت نتيجة ظروف الحبس المزرية، وعدم تلقيه الرعاية الطبية والصحية اللازمة في الوقت المناسب، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية داخل محبسه ووفاته”.

 

الدفن سرا

 

 ووفقا للشبكة المصرية، فإن قوات أمن الانقلاب أجبرت أهله على دفنه مباشرة في مقابر الأسرة.

وترجع الشبكة كثرة الوفيات بالسجون لاحتجاز الأمن للمعتقلين داخل زنازين تفتقد أدنى معايير الإنسانية، دون ملابس أو أغطية، إذ يتم تجريدهم من جميع أمتعتهم والإبقاء عليهم فقط بالشورت الداخلي في غرف لا تحتوي على دورات مياه، ذات رائحة كريهة، ويُقدم لهم طعام رديء بكميات قليلة، بالإضافة إلى عدم نقاء مياه الشرب التي تحتوي على الكثير من الشوائب والأملاح، ما يتسبب بالعديد من الأمراض البدنية والجلدية.

 

وتعج السجون والمعتقلات المصرية بأكثر من 60 ألف معتقل سياسي، في ظروف احتجاز لا إنسانية، يواجهون القتل ، بلا أي رقابة من أحد، ودون أفق للحل، في ظل نظام عسكري غاشم، يقود المجتمع المصري للانفجار الشامل.