رغم الحصار والتجويع….المقاومة الفلسطينية توجه ضربات غير مسبوقة لحيش الصهاينة

- ‎فيتقارير

 

 

 

رغم الحصار والتجويع ورغم إمدادات المؤن والسلاح للصهاينة من جانب الأمريكان والآوروبيين ورغم الدعم الاستخبارى غير المحدود إلا أن المقاومة الفلسطينية تحقق انتصارات غير مسبوقة وتقوم بعمليات نوعية ضد جيش الاحتلال الصهيونى وتكبده خسائر ضخمة.

هذه الانتصارات تثير اندهاش الخبراء العسكريين والمراقبين خاصة أن جيش الصهاينة فشل فى تحقيق أى هدف من الأهداف التى أعلن عنها مع بدء حرب الإبادة الجماعية التى يشنها ضد أهالى قطاع غزة وتتمثل فى تحرير الأسرى الصهاينة والقضاء على حركة حماس والتخلص من أى تهديدات لدولة الاحتلال .    

كانت كتائب القسام قد بثت مشاهد من قصف مقاتليها قوات الاحتلال بموقع صوفا العسكري شرقي رفح جنوبي القطاع بدفعتين صاروخيتين من طراز “رجوم” عيار 114 مليمترا. 

وكشفت القسام أن إطلاق الصواريخ جرى في الثاني من أغسطس الجاري، وجاء تخليدا لروح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران. 

 

قواعد متحركة

 

من جانبه أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أنه لا يمكن للجيش الصهيونى هزيمة المقاومة في غزة مشيرا إلى أن استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه غلاف غزة والمدن المحتلة يؤكد أن الاحتلال لم يسيطر على أي منطقة وإنما يدخل مناطق القطاع لقتل المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء فقط .

وقال الدويري فى تصريحات صحفية إن قصف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- موقعا عسكريا إسرائيليا شرقي مدينة رفح يحمل دلالات بالنسبة للتوقيت وطبيعة المكان. 

حول طبيعة المكان، قال إن 3 فرق عسكرية إسرائيلية تعمل جنوب وادي غزة، إضافة إلى تحليق مئات الطائرات المسيرة، وهو ما يدفع للتساؤل حول كيفية نجاح المقاتلين في إطلاق الصواريخ. 

ولفت الدويري إلى أن المهارة تكمن في إمكانية الوصول وإطلاق الصواريخ من موقع متقدم شرقي رفح، إذ تعتبر صواريخ “رجوم” التي أطلقت “صواريخ قصيرة المدى وتستهدف مناطق معينة . 

وأشاد بإطلاق الصواريخ في ظل ظروف ميدانية معقدة، موضحا أنها تطلق من قواعد متحركة وليست ثابتة؛ خشية معرفة مكان انطلاقها واستهداف القاعدة الثابتة أو الأنفاق التي أطلقت منها. 

وأوضح الدويري أن عملية إطلاق الصواريخ تستغرق ساعات طويلة لكشف المكان الملائم وإطلاقها في توقيت مناسب يخلو من تحليق طائرات مسيّرة أو قوات أرضية معادية بالقرب من المكان. 

وأشار إلى أن إطلاق الصواريخ يمر بمخاض صعب بدءا من نصب القواعد المتحركة وصولا إلى عملية الإطلاق ذاتها على دفعتين. 

 

اشتباكات مباشرة

 

وأكد الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي ، أن عمليات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني تتصاعد مع الوقت، مشيرا إلى الأكمنة التي تنفذها المقاومة ضد جيش الاحتلال.

وقال الفلاحي، فى تصريحات صحفية : خلال العملية الصهيونية في حي الشجاعية بقطاع غزة شهدنا تصاعد العمليات القتالية من قبل فصائل المقاومة ضد القوات الصهيونية التي توغلت في أربع مناطق رئيسية هي : شارع بغداد ومنطقة التوانسي وجديدة وحي التركمان .

وأضاف: فصائل المقاومة أدخلت قوة صهيونية إلى هذه المنطقة ثم بعد ذلك تم الاشتباك مع القوة؛ وهذا يكشف عن تطور نوعي في عملية المواجهة بين فصائل المقاومة والجيش الصهيوني موضحا أنه في السابق كنا نتحدث في كثير من الحالات عن كمائن نفذت من خلال تفخيخ منزل أو طريق واليوم نتحدث عن كمائن تجري بعدها اشتباكات مباشرة وهو ما يعني أن العمليات تجري من مسافة قريبة .

وأشار الفلاحي إلى أن المعارك ضارية والمواجهات بين فصائل المقاومة والاحتلال في تصاعد مستمر مؤكدا انه طالما بقيت قوات الاحتلال سوف تستمر هذه الفاعليات وطالما هناك توغل سيكون هناك عمليات واستنزاف للقوات الصهيونية الموجودة في المنطقة .

وشدد على أن الاشتباكات التي تجرى بعد تنفيذ الكمائن هى الأمر الجديد، مؤكدا أن نوعية هذه الكمائن لم تتضح لكن كان يتم تنفيذ الكمين ثم تقوم قوة الكمين بالانسحاب مباشرة من المنطقة ولكن أن تستمر المواجهات، إذن هناك مواجهات مباشرة واشتباك قديم وهذا هو التطور النوعي في المواجهات الآن في هذه الكمائن فهناك اشتباكات مباشرة خاصة في الشجاعية .

وأشار الفلاحى إلى كمين آخر حدث في رفح وهو كمين للترتيبات الهندسية التي قامت بها فصائل المقاومة في المنطقة، عندما وجدت فتحه نفق في المنطقة حاولت المقاومة استدراج قوة صهيونية إلى فتحة النفق ويبدو أنهم سمحوا لهم بالدخول ثم بعد ذلك حدثت عملية التفجير .

 

عمليات نوعية

 

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تشكل ضغطا كبيرا وحربا نفسية وإعلامية ضد جيش الاحتلال الصهيوني. 

وأوضح الصمادي فى تصريحات صحفية أن المقاومة تمتلك قدرات قتالية فائقة الجودة، مشيرا إلى عملية التسلل التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- شرقي كرم أبو سالم بمدينة رفح جنوبي القطاع، والتي وصفها بالعملية النوعية عالية الجودة. 

واكد أن كمين بيت حانون أواخر مايو الماضي، استمر 26 ساعة، واصفا إياه بـ”فيلم سينمائي كتب السيناريو بإتقان وأخرج ببراعة وبمستوى عالٍ من الأداء” .

وأشار الصمادي إلى أن هذه العمليات تعطي منهجية في آلية القتل لأن المقاومة تغير من التكتيكات بالتحول من الدفاع إلى الهجوم، عبر استدراج قوات الاحتلال واستهدافها. 

وأكد أن عناصر القوة القتالية تتمثل في القيادة والسيطرة، ولا تزال فاعلة ومؤثرة ومحكمة لدى المقاومة، علاوة على قدرات الأخيرة في عمليات المراقبة والرصد والاستطلاع، ومن ثم عمليات التخطيط واتخاذ القرار والعمل المشترك في ظل وجود فصائل مقاومة بالميدان.