مخابئ لنتنياهو وقادة الاحتلال..الصهاينة فى الملاجئ خوفا من الهجوم الإيرانى

- ‎فيتقارير

 

حالة من الرعب والقلق تعيشها دولة الاحتلال الصهيونى ترقبا للرد الإيرانى على جريمة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فى العاصمة طهران والذي كان مدعوا للمشاركة فى حفل تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد مسعود بزيشكيان  .

ورغم مزاعم سفاح الصهاينة بنيامين نتنياهو أن دول الاحتلال مستعدة للدفاع عن نفسها وأنها سترد الضربة بضربتين وأن يد الاحتلال الطويلة سوف تصل إلى أى مكان يهدد دولة الصهاينة إلا أن الواقع على الأرض يكشف المأساة التى يعيشها الصهاينة حيث لجأ أهالى المدن المحتلة إلى الملاجئ خوفا على حياتهم

كان موقع “واللا” الصهيونى قد أعلن، أن جهاز الشاباك يعد مخبأ القيادة تحت الأرض بالقدس المحتلة ليتحصن به بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، وقادة الأمن استعدادًا لهجمات من إيران وحزب الله اللبناني وحماس والحوثيين في اليمن .

 

ملاجئ

 

فيما كشفت القناة 12 الصهيونية أن بلدية مدينة أسدود قررت فتح الملاجئ العامة في المدينة كإجراء احترازي تحسبًا لهجوم محتمل من إيران وحزب الله.

وأوضحت القناة أن بلدية أسدود اتخذت هذه الخطوة بعد تقييم الوضع الأمني الحالي، حيث تم تفعيل جميع الملاجئ العامة في المدينة لاستيعاب السكان في حالة الطوارئ.

وزعمت أن هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز الأمان والحماية للسكان في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.

وأكدت القناة أن فتح الملاجئ يأتي في سياق أوسع من إجراءات التأهب التي تقوم بها السلطات الصهيونية حيث يتم تعزيز الاستعدادات الأمنية في مختلف المدن لمواجهة أي تصعيد محتمل.

واعترفت أن هذه الخطوة تعكس مدى القلق من احتمال تعرض المدن الإسرائيلية لهجمات صاروخية أو عمليات عسكرية من قبل الأطراف الإقليمية.

وذكرت القناة أن السلطات المحلية تعمل على توفير المعلومات اللازمة للسكان حول مواقع الملاجئ وكيفية الوصول إليها بسرعة في حالة الطوارئ. مطالبة السكان الصهاينة بالالتزام بالإرشادات الأمنية والاحتياطات اللازمة للحفاظ على السلامة العامة وفق تعبيرها.

 

الرئيس الإيراني

 

فى المقابل أكد  رئيس جمهورية إيران مسعود بزشكيان، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لن يمر دون رد.

وقال رئيس إيران في لقاء مع وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي:  اغتيال ضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية عمل مخالف لكل القوانين الدولية وخطأ كبيرا للصهاينة .

وأضاف: إيران تتوقع من كافة الدول الإسلامية والشعوب الحرة في العالم أن تدين بشدة مثل هذه الجرائم مؤكدا أن هذه الغطرسة الصهيونية لن تمر دون رد.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، عدم تردد إيران في الرد علي الإعتداءات الصهيونية

وقال القائم بأعمال خارجية إيران :  لن نتردد في الرد على إسرائيل بعد الإعتداءات التي شنتها مؤخراً في إيران.

وأضاف: نستغرب صمت الأوربيين وعدم صدور قرار دولي يدين إعتداءات دولة الاحتلال الإسرائيلي في طهران.

 

الرايات الحمراء

 

من جانبه قال الكاتب والباحث السياسي محمد العالم، إن إيران أعلنت أن اغتيال إسماعيل هنية واجب الرد عليه، لأنه قُتل في أرضها، ما يعد انتهاك لسيادتها.

وأضاف العالم، فى تصريحات صحفية، أن ما حدث جعل طهران ترفع الرايات الحمراء ما يدل على أن هناك شيئًا قادم، وبخاصة، أنّ الأجواء الإيرانية اخترقت بشكل كبير، مشيرا إلى أن إيران لديها ثغرات كبيرة اتضحت في اغتيال العلماء في الداخل الإيراني بصورة غير مسبوقة، تبعها حادث اغتيال الرئيس الإيراني نفسه.

واشار إلى أنّ تساؤلات كثيرة برزت حول اغتيال إسماعيل هنية، وما إذا كان هناك عملاء للموساد، مشددًا على، أنّ هذه العملية أحرجت مكانة إيران وأظهرت، أن غلافها الجوي مشاع، مما يصعب مساهمتها بأي مشروع في الشرق الأوسط وفكرة تحرير الأراضي الفلسطينية.

 

خيار الرد

 

وأكد الخبير بالشأن الإيراني الدكتور محمد عباس ناجي أن إيران أصبحت أمام خيار ضرورة الرد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية.

وقال ناجي، فى تصريحات صحفية : الهجمات التي شنتها إيران ضد إسرائيل في أبريل الماضي كانت هجمات معروف توقيتها ومسبوقة برسائل وتفاهمات بين إيران والولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل .

وأضاف: الهدف من الضربات كان إثبات أن لإيران القدرة على إرسال الصواريخ دون أن يكون لإيران رغبة في أن تحدث الهجمات أي خسائر تسعى إسرائيل بعدها للرد، مؤكدا أنه رغم كل ذلك إيران ليس لديها رغبة في الدخول في حرب مع إسرائيل والولايات المتحدة .

وأشار ناجى إلى أنه حتى بعد مقتل قاسم سليماني كان الرد الإيراني مهاجمة قاعدة عسكرية أمريكية في العراق لم تؤدي إلى أي خسائر والهدف الأساسي كان الرد بشكل صوري وعدم الامعان في تهديد المصالح بشكل جدي .

وأوضح أن إيران تمول وكلاءها في المنطقة لاستخدامهم لإدارة صراع مع أطراف أخرى بحيث تكون إيران بعيدة، لافتا إلى أن خامنئي قال إن إيران تقاتل خصومها في سوريا حتى لا تضطر لقتالهم في إيران .

وتابع ناجى : تم اغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية وهو ما أحرج إيران في الداخل والخارج وأعطى للعالم إشارة أن إيران لا تستطيع حماية ضيوفها وهو ما وضع إيران أمام خيار ضرورة الرد على إسرائيل ولكن السؤال إلى أي مدى يمكن أن يصل إليه الرد الإيراني المتوقع على إسرائيل؟ .

 

منشآت عسكرية

 

وقال خبير الشئون الإسرائيلية إيهاب جبارين: إن إسرائيل تعمل حساب الرد الإيراني، حيث رفعت حالة التأهب بكل المستويات.

وأضاف “جبارين” فى تصريحات صحفية  أن الاحتلال الصهيوني تجرأ بشكل كبير، خاصة وأنه فقد هيبته العسكرية وفشله في قطاع غزة، أمام المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن إيران أعطت تقريرها، وأكدت أن إسرائيل وراء كل الاغتيالات الأخيرة بحق قادة المقاومة، مؤكدًا أن الرد  الإيراني سيكون لمنشآت عسكرية إسرائيلية وبنية تحتية.

وكشف “جبارين” ، أن إسرائيل ستكون مجبرة على الرد فورًا في حالة الهجوم الإيراني، وذلك من أجل استعادة الثقة بين الحكومة والشارع الإسرائيلي، التي اهتزت في الفترة الماضية.

وأكد أن ما جرى في مجدل شمس، أثبت فشل المنظومة العسكرية الصهيونية، ولذلك كانت حكومة الصهاينة محرجة أمام الشارع الإسرائيلي وبالتالي كان لابد من الرد باغتيال قيادات سواء في حزب الله أو حماس، من أجل حفظ ماء الوجه أمام الشارع الإسرائيلي.