فضلوا الاصطفاف مع العدو .. حكام عرب لم يدعموا “حماس” وتركوها لإيران ثم شنعوا عليها

- ‎فيتقارير

 

كان مشهد الحشود الهادرة التي شيعت جنازة شهيد الأمة القائد المجاهد إسماعيل هنية -رحمه الله- في العاصمة الإيرانية طهران، ليس بالأمر الغريب بحسب مراقبين.

 

وقالت الصحفية شيرين عرفة: إنه “لو حدثت جنازة الشهيد إسماعيل هنية في أي بقعة إسلامية أو عربية، وسُمح للناس أن يعبروا عن حبهم للبطل الشهيد، لرأينا مثله، مبينة أنه لم تتوحد الأمة على شيء، مثل توحدها على قضية فلسطين”.


غير أن الشعوب في جانب والزعماء في جانب بحسب تحليل المراقبين، فهم على حد تساؤل الأكاديمي السعودي المطارد من نظام الرياض في لندن سعيد بن ناصر الغامدي الذي كتب عبر (إكس): “لماذا زعماء العرب لم يدعموا حماس، وتركوها لإيران؟ موضحا أن هذا الوضع كان سابقا، أما اليوم فقد انتقلوا علانية من عدم الدعم إلى الاصطفاف مع المحتل المعتدي “.

https://twitter.com/saiedibnnasser/status/1819050483895443597

 

الإعلامي نظام مهداوي، أوضح من هم المعنيون بحكام العرب وعبر @NezamMahdawi أوضح أن رئيس لجنة القدس، محمد السادس، فقد ورث العمالة عن أبيه ويستحق بكل وقاحة لقب أمير المؤمنين، فكيف سيعزي في إسماعيل هنية؟ وأما السيسي، فهو صهيوني حتى النخاع وجاء بمهمة محددة هي تدمير مصر وتحويلها إلى دولة هامشية، فكيف سيعزي بعدوه إسماعيل هنية؟ وأما محمد بن سلمان، فهو غاضب حد الجنون، لأن إسماعيل هنية عطل دخوله إلى حظيرة الصهاينة طوعا، فكيف سيعزي به وهو يكره كل أعداء إسرائيل؟ وأما ملك البحرين، فهو تابع لخارجية محمد بن سلمان ولا يجرؤ على إرسال بيان تعزية، وأما شيطان العرب محمد بن زايد، فهو رأس الأفعى الصهيونية، وإن قام بالتعزية، فستكون هذه من علامات القيامة”.

https://x.com/NezamMahdawi/status/1819077931836354869

 

وحتى يعلن التطبيع، يرى الغامدي @saiedibnnasser أن مجندين سعوديين في كتيبة التطبيع أطلقهم بن سلمان لتمهيد الدخول إلى دائرة الصهينة، ومنهم كما يلفت الإعلامي السعودي عبدالعزيز الخميس المعروف إعلاميا بـ (دعبس) يتحدث من داخل دولة الاحتلال، مؤكدا أن رؤية ابن سلمان لـ2030 لن تتم بدون التطبيع والتعاون مع إسرائيل.

وعبر حسابه نشر مقطع فيديو “هو جزء من لقاء هذا الإعلامي المصرح له رسميا بالسفر والمشاركة في مؤتمر “هيرتسيليا” الذي أقامته دولة الاحتلال والذي يعنى بأمن ومستقبل الكيان”.

واستطرد أنه “لأجل هذا فرحوا باغتيال القائد الكبير، وسجنوا العشرات من الفلسطينيين في سجن شعار في أبها، ولأجل هذا أصبحت قناة العربية ليكودية بكل ما تعنيه الكلمة من قذارة.”.

https://x.com/saiedibnnasser/status/1819485473372348533

 

وبين الأمس واليوم تشابه إلى حد بعيد كما كتب عمر المصري على فيسبوك فقال: “ولقد كانت طريقة صياغة الأخبار أيضا على لسان المنافقين أيام النبي ظاهرها الأسف على مصابات المسلمين، وباطنها الفرح، الفرح الظاهر والسعادة الواضحة مع مزيد من الشبهات والتخذيل في لحن القول ومفردات الصياغة”.

ومن أمثلة هذا الميل أوضح، “فلم تكن عبارة لو أطاعونا ما قتلوا وما ماتوا بعد أحد تحمل مفردات الفرح الصريحة، لكن لحن القول والصياغة يدل على ذلك بطريقة لا تخطئها الأذن كما يدل على اللوم والتأنيب لمن اتخذ قرار الخروج وهو النبي كما تحمل الموافقة على ما فعل ابن سلول حين عاد بثلث الجيش، رغم أن تلك العودة كانت بمثابة الخيانة العظمى وسببا منطقيا ورئيسيا من أسباب، ما حدث فليست عودة ثلث الجيش بالشيء اليسير “.

 

وعن مثال آخر، أشار إلى أنه “لم تكن عبارة إن بيوتنا عورة أثناء الخندق تحمل مفردات صريحة، تدعو للانسحاب من المعركة أو إلقاء اللوم على النبي، لكنها تحمل بين طياتها في لحن العبارة ومضامينها الكثير من السطور حول ذلك”.

 

واستطرد، إن بيوتنا عورة بمعنى أن الخطر القائم على أولادنا وبيوتنا، يستدعى الإنسحاب وترك الميدان وتحميل المسئولية لمن اتخذ قرار المواجهة، حتى لو كانت قريش هي المعتدية”.

 

وعما تشابه بينهما أضاف، “وإن من يرى صياغات الأخبار والإشاعات الآن لا يجد فرقا يذكر بين صياغات تلك الصحف وصحف ابن سلول، وإن لم يكن عندهم مواقع إلكترونية ولا فيس بوك ، لكن الله تعالى الذي رد كيد ابن سلول قادر على أن يرد كيدهم، والذي هزم الأحزاب قديما قادر على أن يهزم أحزاب العصر الحديث .

 

https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fweb.facebook.com%2Fpermalink.php%3Fstory_fbid%3Dpfbid02xSL1XNW5ZLkZcKU89uAC1yxfjjXmrx9YAZwaAK2nejRDrXhUawmgHEqctV1pN3CGl%26id%3D100008130882677&show_text=true&width=500