تداول ناشطون ومراقبون مقطع فيديو لأمير الجماعة الإسلامية في بنجلاديش الدكتور شفيق الرحمن يحمد الله، وهو يبكي فرحا بعدما وصل إلى المكتب المركزي للجماعة الإسلامية في دكا، كما بكى الشهداء الذين قضوا بإعدامات القادة ومن خلفهم.
ونقل بعضهم من كلمة لأمير الجماعة الإسلامية في بنجلاديش شفيق الرحمن بمناسبة تحرير البلاد والأمة من براثن الاستبداد، وقالت إحدى المعلقات: “لن نفهم اللغة لكننا نفقه المعنى ونعرف ذلك البكاء والحشرجه ويكفينا هذا الشعور وحث أبناءه على واجب التسبيح والاستغفار عند الفتح والنصر وهو يتلو آيات الله البينات: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ).
https://web.facebook.com/reel/509066708278615
https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/muslim2day/status/1820554934347075958
وهنأ الطلاب الثوار أمير الجماعة الإسلامية في بنجلاديش والجماعة الإسلامية هي نفسها جماعة الإخوان المسلمين، وعانت في بنجلاديش كما عانى الإخوان المسلمون في مصر.
https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/MuslimsinIndia7/status/1820524054245507551
وكانت قيادات الجماعة الإسلامية في بنجلاديش أعدمهم نظام المجرمة الفارة “الشيخة حسينة” عبر السنوات، أشهرهم مطيع الرحمن نظامي إضافة إلى آلاف بل مئات آلاف المسلمين الذين أُزهقت نفوسهم في عهد الفارة، إعداما وفسادا وإفقارا.
وفرت الشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء بنجلاديش على متن مروحية عسكرية إلى الهند، بعد اقتحام مقر إقامتها من قبل عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تحدوا قرار حظر التجول.
والشيخة حسينة هي الأطول فترة كرئيسة وزراء في العالم لأكثر من 20 عاما وهي ابنة الشيخ مجيب الرحمن أول رئيس للبلاد بعد انفصالها عن باكستان عام 1971.
وكانت المرأة الطاغية وارتكبت العديد من الجرائم ومنها إعدام قادة حزب الجماعة الاسلامية في بنجلاديش من 2014 حتى 2020 بزعم أنهم كانوا يعارضون انفصال بنجلاديش عن باكستان.
و من أبرز الشخصيات كذلك التي اعتقلت وأعدمت أو توفيت داخل السجن من قادة الجماعة الإسلامية كل من:-
1- فضيلة الشيخ عبدالقادر ملا الذي كان أول قيادي من حزب الجماعة الإسلامية الذي تم إعدامه في ديسمبر 2013 و منعت جنازته وقتل بعض من شاركوا في تشييعه.
2- فضيلة الشيخ علي إحسان محمد مجاهد الأمين العام للجماعة الإسلامية الذي تم إعدامه في نوفمبر 2016، الذي سبق أن شغل منصب وزير في الحكومة الائتلافية بين حزبي الجماعة الإسلامية وحزب بنجلاديش القومي بين عامي 2001 – 2007.
3- فضيلة الشيخ محمد قمر الزمان، القيادي بحزب الجماعة الإسلامية، الذي حكم عليه بالإعدام في مايو 2013.
4- فضيلة الشيخ مير قاسم علي، عضو اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الجماعة الإسلامية، و الذي أيدت المحكمة العليا إعدامه في مارس 2016 بعدما رفض الشهيد تقديم طلب استرحام لحسينة بالعفو عنه.
5- فضيلة الشيخ غلام أعظم، أمير الجماعة الإسلامية، الذي أصدرت المحكمة في يوليو 2013 حكما بالسجن عليه لمدة 90 عاما بالرغم أن عمره وقتها كان نحو 89 عاما.
6- فضيلة الشيخ أبو الكلام محمد يوسف الذي يحمل لقب (ممتاز المحدثين) ، وهو أرفع لقب لعلماء الحديث في بنجلاديش، و قد شغل منصب الأمين العام للجماعة الإسلامية لأربع فترات، ثم عين لاحقا نائبا لأمير الجماعة الإسلامية قبل إعدامه، و قد توفي في فبراير 2014 بعد نقله للمستشفى بسبب ظروف السجن في ظل معاناته من أمراض مزمنة.
وحتى 2016 كان يقبع في سجون بنجلاديش نحو 7 آلاف من كوادر وقادة الجماعة في سجون حكومة حزب عوامي العلمانية بقيادة حسينة واجد.
وكانت جريمة الجماعة الإسلامية شعبيتهم الجارفة التي تزايدت فأرعبت أعداء الإسلام وجريمتهم أنهم باتوا حجر عثرة أمام تحويل بنجلاديش الإسلامية لدولة علمانية هندوسية.
الصحفي شعبان عبدالرحمن قال: إن “جريمتهم أنهم يقولون ربنا الله مثلهم مثل كل الدعاة خلف القضبان في عالم لا يعرف الإنصاف أو العدل ويجرد حملة شعواء ضد الإسلام والعاملين له”.
الصحفي عبدالواحد نعمان تحدث عن ربيع بنجلاديش قال: إنه “بعد عقود من الظلم والاستبداد والفساد وإعدام العلماء، ثورة الطلاب تطيح بالحكومة وهروب الشيخة حسينة واجد، والجيش يدعو القوى السياسية في البلد للاتفاق على حكومة لإدارة الفترة الانتقالية.”.
وأشار إلى أنه “ظلت هذه المرأة تدير بنجلاديش بالفساد والطغيان وأعدمت العشرات من المسلمين الذين يشكلون أكثر من 95٪ من سكان بنجلاديش بينهم أمير الجماعة الإسلامية عبدالقدير ملا في 2013، الظلم إلى زوال مهما طال عهده”.
ويزيد سكان بنجلاديش عن 165 مليون نسمة والمسلمين فيها 92% ، تحكمها المؤسسة العسكرية التي تتوارى خلف النساء في مشهد الحكم ، وهو نظام عسكري قتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب عامة وأبناء الحركة الإسلامية خاصة تقربا من أسيادهم في الغرب، ولم يرحموا شيوخ الجماعة الإسلامية واعدموهم ودمروا اقتصاد البلاد، وكان قانون منح أفراد الجيش وعائلاتهم 30% من الوظائف الحكومية رغم البطالة المتفشية القشة التي قصمت ظهر بعير العسكر.
وحصلت بنجلاديش على استقلالها عن باكستان عام 1971 بعدما قام شيخ مجيب الرحمن (الأب المؤسس للدولة) بقيادة المقاومة وتوحيد الجهود الشعبية منذ1947م وكان يتزعم حزب رابطة عوامي التي تضم غالبية البنغاليين.
وبعد الاستقلال فاز شيخ مجيب الحكم برئاسة الدولة بانتخابات شعبية بعد حكم عسكري باكستاني دام قرابة 22 عاما.
وأسس شيخ مجيب للحكم العسكري، حيث تسلح بالجيش والشرطة وتولى وزارات الدفاع والداخلية والإعلام وشؤون مجلس الوزراء واحتكر السلطة وركّز جميع السلطات في يديه وقال للبنغال (احمدوا ربنا خلصتكم من الاحتلال ولاعاوزين تكونوا زي الهند وباكستان).
ومع هذا الاستبداد العسكري للرئيس ووزير الدفاع والحكم العسكري عانت الدولة الجديدة من المجاعة والكوارث الطبيعية وانتشار الفقر واتسمت بالاضطراب السياسي والانقلابات العسكرية.
وفي 15 أغسطس 1975 انقلب السحر على الساحر، وقام العسكريون بإجراء انقلاب عسكري عليه ، ونصِّب اندكار أحمد.