واصل الاحتلال الصهيونى جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة وارتكب فجر اليوم مجزرة جديدة باستهداف مدرسة التابعين بـ3 صواريخ بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة الواقعة بمنطقة حي الدرج وسط مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بجانب عشرات الإصابات معظمهم من النساء والأطفال.
يشار إلى أنه باستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الصهيوني في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد إلى 6 مدارس، مما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى.
كما استشهد أول أمس الخميس 15 فلسطينيا وأُصيب العشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات حربية صهيوينة مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح، شرق مدينة غزة .
وفي الرابع من أغسطس الجاري، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع، استشهاد 30 فلسطينيا وإصابة العشرات -80% منهم أطفال- في قصف إسرائيلي استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة
وفي الثالث من أغسطس ، استشهد 16 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
تأتى هذه المجازر بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023 حيث تشن دولة الاحتلال ، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي تواصل قوات الاحتلال الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
التقرير التالى يرصد أبرز مجازر الاحتلال التى تتجاهلها دول العالم من حيث المواقع المستهدفة وعدد الشهداء الذين راحوا ضحيتها:
مجزرة مستشفى المعمداني
17 أكتوبر 2023
قصفت طائرات الاحتلال ساحة المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” التي تؤوي مئات النازحين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 شهيد أغلبهم نساء وأطفال.
مجزرة جباليا
31 أكتوبر 2023
أغارت طائرات الاحتلال الحربية على حي سكني مكتظ بالسكان والنازحين في مخيم جباليا، وأسفرت هذه المجزرة عن استشهاد وجرح 400 فلسطيني معظمهم من الأطفال.
مجزرة مدرسة الفاخورة
18 نوفمبر 2023
استهدف طيران الاحتلال مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة وراح ضحية هذه المجزرة أكثر من 200 بين شهيد وجريح.
مجزرة دوار النابلسي “مجزرة الطحين”
29 فبراير 2024
أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه تجمع لفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في شارع الرشيد عند دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 118 فلسطينيا وإصابة 760.
مجزرة مستشفى الشفاء
18 مارس– والأول من أبريل 2024
حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني مجمع الشفاء الطبي، لمدة أسبوعين وما إن انسحبت من المجمع الطبي الأكبر في القطاع حتى تكشف حجم المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال وذلك بقتل 400 فلسطيني في المجمع ومحيطه.
مجزرة رفح “محرقة الخيام”
26 مايو 2024
شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مخيم للنازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح، والتي قال الاحتلال إنها مناطق آمنة لنزوح المدنيين، وذهب ضحية تلك المجزرة 45 شهيدا و249 مصابا معظمهم من النساء والأطفال.
مجزرة مدرسة النصيرات
السادس من يونيو 2024
أغار طيران الاحتلال على مدرسة في منطقة مخيم النصيرات كانت تؤوي المئات من النازحين، وذهب ضحية تلك المجزرة 40 نازحا و74 مصابا.
مجزرة النواصي خان يونس
13 يوليو 2024
مجزرة ارتكبها الاحتلال بقصف جوي عنيف بـ5 صواريخ ثقيلة استهدفت خيام النازحين وبعض الأبنية في مدينة خان يونس، واستشهد فيها ما لا يقل عن 90 فلسطينيا وإصابة أكثر من 300.
مجزرة مدرسة التابعين “مجزرة الفجر”
العاشر من أغسطس 2024
مجزرة ارتكبها الاحتلال باستهداف مدرسة التابعين بـ3 صواريخ بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة الواقعة بمنطقة حي الدرج وسط مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وعشرات الإصابات معظمهم من النساء والأطفال.
مجلس الأمن
تعليقا على هذه المجازر قال خليل الحية، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد يجدي معه لا النقاش ولا الحوار ولا القرارات مطالبا مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لوقف المجازر والعدوان على قطاع غزة.
وأضاف الحية في تصريحات صحفية.إن الجريمة النكراء التي ارتكبت اليوم في مدرسة التابعين تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في قتل وتدمير وإبادة الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم جميعا.. والعالم ساكت وعاجز عن أن يفعل شيئا مؤكدا أن الاحتلال يستهدف بإجرامه وبطشه للشعب الفلسطيني التهجير القسري من قطاع غزة إلى خارجه.
وكشف أن الاحتلال الصهيونى ينذر في هذا الوقت مدارس أخرى في قطاع غزة بالإخلاء، متساءلا : “أين يذهب الناس؟ إنه التهجير القسري”.
وانتقد الحية صمت المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه الاحتلال بأبناء غزة، قائلا : للأسف الشديد كأن الكل يتفرج وينتظر ويتوسل لهذا المجرم القاتل الفاشي، أي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه الإجرامي وحكومته الفاشية .
ضوء أخضر أمريكي
وأكد أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر أمريكي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، متهما الأخيرة بأنها لم تحرك ساكنا إزاء كل الجرائم، وبأنها شريكة في العدوان والحرب على غزة، فهي تدفع الأموال وتزود إسرائيل بالطائرات والمعدات العسكرية.
وطالب الحية جامعةَ الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية أن تعقد اجتماعات واضحة، كما طالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف المجازر والعدوان الإسرائيلي، وتساءل: لماذا لا تلزمون الاحتلال بوقف عدوانه عندما أخذتم قرارا بوقف الحرب؟
وقال إن المطلوب الآن موقف عربي وإسلامي حقيقي لمعاقبة الاحتلال مثل إغلاق السفارات وسحب السفراء.
ووصف الحية المبررات التي يسوقها الاحتلال كلما ارتكب مجازر بأنها قذرة، واتهمه بالكذب، لأن كل الذين يُقتلون من المدنيين وهل يجيز له العالم والقانون الدولي أن يقتل هؤلاء على مرأى ومسمع العالم؟.
وأضاف أن الاحتلال يفرغ غضبه في وجوه المدنيين الأبرياء، لأنه يعجز عن التصدي للمقاومة التي تدافع عن شعبها، مشددا على أن الاحتلال مهما حاول عمل حاجز وهمي بين المقاومة وشعبنا فلن ينجح، وشعبنا موحد في دعم المقاومة.