في حضور الرئيس محمد شهاب الدين، أدى الاقتصادي والأكاديمي البنجالي محمد يونس (84 عاما) الحائز على جائزة نوبل للسلام، وأعضاء الحكومة الانتقالية، اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بالعاصمة دكا.
ولفت أداء يونس، مساء الخميس، 8 أغسطس 2024 اليمين الدستورية لقيادة حكومة انتقالية في بنجلاديش، التظار بعد أن احتكرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، حكم البلاد ل20 عاما ثم استقالت وفرت إلى الهند على متن مروحية عسكرية، وفرها لها قائد الجيش وقر الزمان، الذي التقى بممثلي الأحزاب السياسية، أن الشيخة حسينة، استقالت وسيتم تشكيل حكومة انتقالية، وهو ما حصل بالفعل لاحقاً.
وضغط ممثلو الطلاب، الذين نظّموا الاحتجاجات، من أجل إشراف محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2006، على الحكومة المؤقتة.
ويونس من أشهر الاقتصاديين والمصرفيين في العالم، وشارك وهو طالب في الحركة الطلابية المؤيدة للاستقلال، وعاد إلى بنجلاديش في 1972، ليصبح رئيساً لقسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونغ.
واقتحم المحتجون يقودهم حركة طلابية مشابهة لحركة تأسيسي بنجلاديش مقر المستشار الرئيسي للحكومة الرسمي حيث يطلق البنجاليون على منصب رئيس الحكومة الانتقالية رسمياً “المستشار الرئيسي”.
وضم فريق الحكومة الانتقالية عضوين من المجموعة الطلابية قائدة الاحتجاجات، التي أجبرت حسينة على الاستقالة والفرار حيث أعلن الرئيس شهاب الدين، لاحقا حل البرلمان تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية بعد استقالة حسينة، ومغادرتها البلاد.
واندلعت الاحتجاجات السابقة في بنجلاديش على خلفية إعادة المحكمة العليا في يونيو، العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56٪ من الوظائف الحكومية لفئات معينة بينها عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971، التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان، وتصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30٪.
وفي 21 يوليو ، أقرت المحكمة العليا أمرا إلى الحكومة بتخفيض حصة وظائف الحكومة والمخصصة لفئات معينة بينها عائلات المحاربين القدامى إلى 7٪.
وخفضت المحكمة العليا حصة المحاربين القدامى إلى 5٪، مع تخصيص 93٪ من الوظائف على أساس الكفاءة، فيما سيتم تخصيص 2٪ المتبقية لأفراد الأقليات العرقية والنساء والمعاقين، وفق وكالة أسوشييتد برس.
إلا أنه مع يوم الأحد، ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات في أنحاء البلاد إلى أكثر من 231 قتيلاً، فيما أصيب مئات آخرون بالرصاص، إثر تجدد الاحتجاجات بعد حظر الحكومة حزب الجماعة الإسلامية المعارض وجناحه الطلابي.