أسماء البلتاجي إحدى أيقونات ثورة 25 يناير واعتصام رابعة العدوية، والتي ظلت تطالب بحقوق الشهداء، إلى أن لحقت بهم، ولدت فتاة الحور في 3 ينايرعام 1996، وقُتلت يوم مذبحة رابعة العدوية، في 14 أغسطس 2013.
“لا حق لحي إن ضاعت في الأرض حقوق الأموات”، جملة للشاعر نجيب سرور طالما رددتها أسماء البلتاجي، وكتبتها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
خطف العسكر روحها وهي تبلغ من العمر 17 عاما، فهي الأخت الوحيدة لأربعة أشقاء، وكانت تدرس في الصف الثالث الثانوي، وتحلم بدخول كلية الطب للالتحاق بنشاطات الإغاثة العالمية.
شاركت فتاة الحور المعتصمين في ميدان رابعة ولم تغادر الميدان، إلا في لحظات الفض وتم قنصها أثناء مرورها بأحد الممرات والتي زعم الانقلابيون أنها آمنة، ولم يتمكن المعتصمون حتى الساعة الخامسة عصرا من حمل جثمان أسماء والخروج من الميدان، بسبب القناصة.
وحاول أحد المعتصمين حمل الجثمان والخروج به من خلف مسجد رابعة العدوية، فشاهدهم أحد القناصة فأطلق عليهم نيران فسقط الجثمان أرضا، وتفرقوا وجاءت الرصاصات في إحدى السيارات، ليس هذا فحسب، بل جاءت دبابة وارتطمت بجسد الجثمان ونزل منها جنود للدخول للميدان، وحينها تمكنوا من أخذ الجثمان بعد نزولهم وأسرعوا بالهروب به، بحسب قوله.
ومع تعنت الأمن تأخر دفن جثمان أسماء 3 أيام، بسبب التعنت في استخراج التقرير الخاص بسبب الوفاة، ما أدى لتأخر العزاء أيضا.
لتفارقنا أسماء مرفوعة الرأس، مقبلة غير مدبرة، صامدة مقاومة للطغاة المجرمين، واثقين أنها صدقتِ الله فصدقها واختارها دون غيرها لشرف الشهادة.