استعرض وثائقي اذاعته شبكة وتلفزيون BBC البريطاني مجموعة مكائد لمحمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي (الملك الفعلي) في بلاد الحرمين الشريفيين بحق الملك السابق عبدالله بن عبدالعزيز شقيق والده وابن عمه الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق له مباشرة.
كشف المسؤول الأمني السابق سعد الجبري أنه في يناير 2015، بينما كان الملك عبد الله يحتضر، كانت المملكة العربية السعودية تستعد لفترة انتقالية حساسة، لكن محمد بن سلمان كان يخطط لقتله إلا أنه توفي بطريقة طبيعية.
وسط هذه الأجواء، كان الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 29 عامًا آنذاك، يخطط لمستقبل المملكة الكبير، حيث استدعى الأمير الشاب سعد الجبري لعقد اجتماع سري في القصر،
تحدث بن سلمان عن رؤيته لإيقاظ المملكة من سباتها كما قال، وتغيير اقتصادها بعيدًا عن النفط، وتشجيع النساء على دخول سوق العمل وذلك بعدما نزع مقبس الهاتف خوفا من تصنت بعض المسؤولين عليه.
تلك الليلة كشفت عن طموحات الأمير، الذي بات يُعرف لاحقًا بحروف اسمه الأولى MBS، ليصبح واحدًا من أكثر الحكام قمعا.
واتهم محمد بن سلمان بانه اقترح قتل الملك عبد الله بالسم قبل ان تصبح تداعيات تداعي قدرات والده الذهنية واضحة.
https://twitter.com/ZaidBenjamin5/status/1825661488734113834
وأضاف “الجبري” في وثائقي أذيع مساء الاتثين أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز منع محمد بن سلمان من دخول الديوان الملكي والاقتراب منه بعد ان علم بانه تحدث عن اغتياله بخاتم مسموم جلبه من روسيا.
https://twitter.com/ZaidBenjamin5/status/1825403313514500411
وأشار إل أن ابن سلمان دفع والده للإطاحة بمحمد بن نايف من ولاية العهد من خلال العزل والتهديد حتى استسلم وتنازل عن صلاحياته
https://twitter.com/keymiftah79/status/1825671276964270164
ونقلت BBC أغلب الاتهامات عن المسؤول في المخابرات السعودية السابق سعد الجبري لوثائقي BBC كيف أن ولي العهد السعودي زور توقيع والده للسماح بالتدخلات البرية السعودية في اليمن.
وأضاف الجبري أن محمد بن سلمان، الذي ورث طموحاته من والده الملك سلمان بدأ بتنفيذ خططه الخبيثة لتحويل المملكة وتغيير وجهتها رغم الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشار إل أن بن سلمان ولي للعهد، قاد تحالفًا عسكريًا في اليمن ضد الحوثيين بعد شهرين فقط من توليه منصب وزير الدفاع، بعدما زور إمضاء أبيه طبقا للجبري.
لكن هذه الحرب كانت نقطة تحول في مسيرته، حيث أكسبته دعمًا داخليًا ولكنه جلب أيضًا انتقادات دولية واسعة. خلال هذه الفترة، بدأ الأمير يتبنى أسلوبًا جديدًا في اتخاذ القرار، مفضلًا التسرع، وبدون الرجوع للطرق التقليدية.
خاشقجي والمنشار
الجبري أكد أنه رغم ذلك إلا أن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في 2018 ألقى بظلاله على سمعته العالمية، وكانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وجعلت منه منبوذا على المستوى الدولي.
الاتهامات الموجهة لمحمد بن سلمان بالتورط في هذه الجريمة أضرت بصورته، رغم محاولاته للنأي بنفسه عنها، ومع ذلك، يظل الأمير متمسكًا برؤيته التحديثية للمملكة، رغم التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها.
والآن يرى الكثيرون أن محمد بن سلمان، مع تقدمه في السن وضعف والده، قد يحكم المملكة لعقود مقبلة، مشكلًا مستقبلًا غير مسبوق للمملكة على الساحة الدولية، أما عنه فهو يرى في نفسه حاكم للبلاد لمدة 50 عاما مقبلة.