في عودة لزمن البلطجة والفتوات، انتشرت فيديوهات لأكبر بلطجي في مصر صبري نخنوخ وهو يهنئ أحد صبيانه، يدعى إسماعيل دولار، الذي يعمل في تجارة المخدرات بشكل علني، لافتتاحه شركة أمن لحماية دولة الإمارات.
وأثارت تلك الفيديوهات غضبا عارما على السوشيال ميديا، نظرا لأن نخنوخ يمتلك شركة فالكون، أكبر شركات الأمن في مصر، ويعمل تحت يده جيش من آلاف البلطجية، تحت مسمع ومرأى من نظام السيسي، حيث يراهم أنهم هم القوة التي سيحتمي بهم في حالة ثار الشعب عليه.
وبينت الفيديوهات تهنئة صبري نخنوخ لإسماعيل دولار، حيث نشر النشطاء فيديوهات التهنئة مع فيديوهات يروج فيها إسماعيل دولار لتجارته للمخدرات، داعيا المدمنين للاتصال والتعاون معه، حيث إنهم لن يندموا على ذلك.
<iframe src=”https://www.facebook.com/plugins/video.php?he ight=476&href=https%3A%2F%2F
www.facebook.com%2Fwael.fouad.313%2Fvideos%2F468886209402835%2F&show_text=false&width=267&t=0″ width=”267″ height=”476″ style=”border:none;overflow:hidden” scrolling=”no” frameborder=”0″ allowfullscreen=”true” allow=”autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share” allowFullScreen=”true”>>
عصر البلطجة
وبينما انتشرت هذه الفيديوهات، التي تكرس لدولة البلطجة، ثار غضب النشطاء، متسائلين هل رجعنا لعصر البلطجة والعصور المظلمة؟ في ظل تقاعس حكومة السيسي عن الدفاع عن حقوقهم واستعانتهم بالبطجية لإعادة حقوقهم.
وعلق الإعلامي هيثم أبوخليل: ” جمهورية القائم بالأعمال برئاسة المعلمين صبري نخنوخ وإسماعيل دولار ولؤي دعبس وإبراهيم العرجاني”.
https://x.com/haythamabokhal1/status/1825591395588993097
وسخر مصطفى أحمد: ” وإحنا بنفوض المعلم صبري والمعلم دولار على جهودهم الجبارة في تفعيل القانون وحمايته”
https://x.com/monidrok/status/1825554564139074045
ونوه جونيور:”المعلم صبري نخنوخ، المعلم الكابتن إسماعيل دولار و المعلم حسن السواح لم يدرسوا تاريخ ولا حغرافيا و لا كيمياء و لا أحياء بل هم تجار عمله، سلاح، مخدرات و خادمو النظام الحاكم، البلطجية يحكمون مصر”.
وكتب أيمن الورداني: ” #حالك_يامصر.. بعد منح شركة إبراهيم العرجاني سلطات تفوق سلطة الدولة في سيناء؛ صبري نخنوخ مالك شركة فالكون للأمن يهنئ صديقه إسماعيل دولار مالك “شركة دولار” على شراكتهم الجديدة”.
https://www.facebook.com/61564085275639/videos/pcb.122107150988469509/478400918324727?locale=ar_AR
https://www.facebook.com/61564085275639/videos/pcb.122107150988469509/1482014066020990?locale=ar_AR
وعلق وائل فؤاد: ” البلد دي بقى فيها عالم موازي مرعب 🙄 المعلم صبري نخنوخ مالك شركة فالكون للأمن بيبارك للمعلم إسماعيل دولار مالك شركة أمن زميل ليه “شركة دولار” على شراكتهم مع شركة السواح في دولة الإمارات ، المعلم صبري نخنوخ والمعلم إسماعيل دولار اشهر معلمين بيحموا أملاك الإمارات في مصر”.
https://www.facebook.com/100000028078598/videos/pcb.8433471663330352/506968195364468?locale=ar_AR
وكتب حساب الفلاحة: ” يا رباه! لسه إمبارح ومع أخبار البلطجية بتاعت صبري نخنوخ يهنئ البلطجي التاني اللي فتح شركة أمن ده بقول ده أيه الرجعة اللي إحنا رجعناها دي لعصور فتوات نجيب، لا وكمان فتوات بلا أخلاق مش زي التانيين، هو ده عنده بوصله أخلاقية ما بس في كل الأحوال ليه أصلا؟ ليه نضطر نرجع الرجعة دي؟”.
https://x.com/fer3onaaa/status/1826279142461145091
وغرد دكتور وكيل: “أحب ازود لك معلومة الموضوع بقي منظم من خلال صبري نخنوخ وشجرة كبيرة من اتباعه في كل منطقة تقريبا، وسبب انتشار الموضوع بعد الناس عن القضاء إلي حباله طويلة جدا، وبالتالي صبري نخنوخ ورجاله هم القضاء الموازي السريع، حقيقة للأسف”.
https://x.com/Wak75053Wakeel/status/1826377061927121176
وقال عبده: ” بص عشان شكلك فاهم غلط .. شركات الحراسة اللي في مصر أو الإمارات أو في السعودية أو غيرها مش هي الأساس، الأساسي شغل العملة و الدهب و التخليص بس مش التخليص الجمركي، أكبر شركة حراسات أمنية مش عسكرية في الإمارات بتاع صبري نخنوخ، اللي ماسك الشركة هناك محمد أبو الدهب”..
https://x.com/abdo_gok/status/1826204357152453035
وأوضح عبدالحميد قطب: ” واعتبر العميد السابق بالقوات المسلحة عادل الشريف القانون الجديد بداية لإدخال السيسي قوات جديدة أو تأسيس قوات بديلة لـ #الجيش_المصري كمليشيات صبري نخنوخ التي تدعمها الكنيسة ودولة #الإمارات ، فيما حذر الدبلوماسي السابق محمد مرسي، من أن بيع شركة فالكون للأمن إلى صبري نخنوخ مؤسس مليشيات “جنود الرب” يطرح فكرة ومفهوم وبدايات تشكيل ميليشيات خاصة بمسميات مختلفة الأشكال والظروف، وأشار سفير مصر الأسبق في قطر إلى أن الدولة قد تفقد السيطرة على هذه المليشيات وتنحرف عن المهام التي تشكلت من أجلها”.
https://x.com/AbdAlhamed_kotb/status/1826132233218044179
وتابع في تغريدة أخرى: ” ويرى مراقبون أن نخنوخ مجرد واجهة للنسخة المصرية من فاغنر الروسية، وأن الجهات السيادية هي التي تدير المجموعة فعليا، وسط تقديرات غير رسمية بأن العدد لا يقل عن 100 ألف عضو، كما أن فالكون قد تكون الذراع الخفي للسيسي.
وكان البلطجي الشهير صبري نخنوخ المتهم سابقا في عدة جرائم بلطجة في مصر، قد أعلن ملكيته لأكبر شركة أمن في البلاد وهي “فالكون” وتولى إدارتها عام 2023.
ونشر يوم 26 سبتمبر 2023 عبر فيسبوك، صورا له وهو يترأس اجتماعا داخل مجموعة شركات فالكون للأمن والحراسة، وخدمات الأموال.
واشتهر صبري نخنوخ بالبلطجة والظهور ممسكا بمدفع رشاش، واعتقلته وزارة الداخلية في عهد الرئيس محمد مرسي، ووصفته بأنه أحد أباطرة البلطجة وبحوزته أسلحة ومخدرات و5 أسود، وفق صحيفة المصري اليوم في 24 أغسطس 2012.
وتم ملاحقته وسجنه عقب الثورة في عهد الرئيس محمد مرسي، لكن عبد الفتاح السيسي أفرج عنه بعفو رئاسي.
وقبل شرائه الشركة، ظهر نخنوخ وهو يعلن تأييده لترشيح السيسي لفترة رئاسية ثالثة، ما يؤشر لدوره المحتمل في هذه الانتخابات بترهيب الناخبين والمعارضين، وكان الرئيس مرسي هو أول من فضح قصة البلطجية في مصر.
ففي 24 مارس 2013 قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط: إن “الرئيس محمد مرسي أخبره بأن المخابرات أنشأت تنظيما مكونا من 300 ألف بلطجي بيظهر كل شوية، منهم 80 ألفا بمحافظة القاهرة وحدها”.
كما أبلغه أن “هذا التنظيم (البلطجية) كان في عهدة المباحث الجنائية، ثم انتقل الإشراف عليه إلى أمن الدولة (الأمن الوطني حاليا)، قبل اندلاع ثورة يناير 2011.
قال: إن “هذا التنظيم هو الذي ظهر في الاشتباكات أمام قصر الاتحادية، حين كان يدير البلاد الرئيس محمد مرسي، وكان معهم أسلحة بيضاء، ومن يقوم بتحريكهم معروف”.
وتكشف حسابات أنشأها ضباط سابقون بالشرطة والقوات المسلحة على موقع السير الذاتية “لينكد إن” أن عددا غير قليل من المهتمين بالالتحاق بخدمات الحراسات والأمن بالشركات الخاصة هم من الضباط الذين أنهوا خدمتهم بوزارة الداخلية، وكثيرا منهم كان يعمل بجهاز أمن الدولة، وفق “المصري اليوم” في 24 مارس 2013.
وتكشف سيرهم الذاتية عن التحاقهم مباشرة بإدارة وحدات الحراسات بالفنادق والمنتجعات والأفرع الرئيسة للبنوك الكبرى، خاصة أن أسماء مالكي ومديري تلك الشركات أغلبهم لواءات سابقون ينتمون للجيش والشرطة، وهكذا تتسارع مصر نحو عصر البلطجية في ظل حكم العسكر، رعاة البلطجة والعمل خارج القانون.