مهند العسود ومنفذي عمليات “غوش عتصيون” و”كرمي تسور” علامات حماس المضيئة لتفحير المقاومة بالضفة الغربية

- ‎فيعربي ودولي

 

 

 

جاءت عملية قتل ثلاثة  ضباط إسرائيليين، على يد شاب فلسطيني، لم يتحاوز السادسة والعشرين من عمره، في “ترقوميا” بالخليل، مؤخرا، لتقدم نموذجا للشباب الفلسطيني الحر، الرافض للتجبر الصهيوني، والباحث عن حريته وكرامته، مقدما حياته ثمنا قليلا لتلك اللحظة.

وفي 1سبتمبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، بعد ساعات من تنفيذ عملية “ترقوميا” التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من ضباطه، عن اغتيال منفذ العملية عقب اشتباك مسلح دار أثناء محاصرته في بلدة إذنا شمال غربي الخليل جنوب الضفة الغربية.

 

https://www.youtube.com/watch?v=I04g1FwbTBI

 

وأكدت عائلة العسود أنه جرى تبليغها بشكل رسمي باستشهاد نجلها مهند محمد محمود العسود، وهو منفذ عملية إطلاق النار في “ترقوميا” ، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة من ضباط الاحتلال الإسرائيلي.

 

والشهيد المقاوم العسود من مواليد الأردن عام 1990، وحاليا يسكن في بلدة إذنا الواقعة شمال غربي الخليل، وذلك بعد عودته إلى الضفة الغربية عام 1998 مع أسرته، عقب حصولهم على لم شمل.

 

والتحق الشاب مهند العسود بجهاز حرس الرئيس التابع للسلطة الفلسطينية، لكنه لم يستمر كثيرا في هذا الجهاز، وأنهى قيده الوظيفي عام 2015.

 

والده مهندس معماري ووالدته ربة بيت، وعقب استقالة الشاب مهند من جهاز حرس الرئيس عام 2015، عمل مقاولا في أعمال الكهرباء.

 

 

عملية نوعية

 

ونفذ صباح الأحد الماضي، عملية إطلاق نار استهدفت مركبة لقوات الاحتلال قرب حاجز “ترقوميا” العسكري غربي مدينة الخليل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من ضباط الاحتلال على الفور.

 

ويؤكد أصدقاء وأقارب الشهيد أنه من رواد المساجد، ويمتلك أخلاقا طيبة، وأوضاعه المادية مريحة.

 

مواجهة حتى الشهادة

 

يشار إلى أن المقاوم العسود خاض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال بعد محاصرة المنزل الذي كان يتواجد فيه ببلدة إذنا، وقصف الاحتلال المنزل بعدد من صواريخ الإنيرجيا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.

 

يشار إلى أن عملية استهداف الضباط الصهاينة تمت من مسافة صفر صوب مركبة قرب حاجز ترقوميا، وتمكن المنفذ العسود من الانسحاب بسلام من المنطقة.

 

وبحسب ما صدر من تحقيقات أولية، فإن المنفذ أطلق 11 رصاصة فقط، قتل بها ثلاثة ضباط إسرائيليين.

 

وجاءت عملية ترقوميا بعد ساعات من عملية تفجير وقعت في مستوطنتي “كرمي تسور” و”غوش عتصيون”، والتي نفذها الاستشهاديان محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة.

 

حماس تكشف التفاصيل

 

وأعلنت كتائب القسام، مسؤوليتها عن العمليتين الاستشهاديتين، اللتين وقعتا في مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كرمي تسور”، جنوب الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي.

 

وقالت كتائب القسام: إن “المنفذين هما الشهيدان محمد إحسان مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، من مدينة الخليل”.

وكشفت تفاصيل التنفيذ، وقالت: إن “الاستشهادي الأول محمد مرقة، قام بتفجير مركبة مفخخة، في محطة للوقود في “غوش عتصيون”، بهدف استدراج الجنود إلى المكان، في حين قام بإطلاق النار بواسطة سلاح آلي موقعا منهم قتلى ومصابين، كان على رأسهم قائد لواء عتصيون العقيد غال ريتش”.

 

ولفتت إلى أن العملية الثانية، قام من خلالها الاستشهادي زهدي أبو عفيفة، باقتحام مستوطنة “كرمي تسور”، بدهس أحد حراسها، وإطلاق النار باتجاه مجموعة من المستوطنين، قبل تفجير المركبة داخلها.

 

 

وأضافت القسام: إن الكتائب وهي تكشف عن أولى عملياتها الاستشهادية، في محافظة الخليل، لتؤكد على ما قالته سابقا، أن كافة محافظات الضفة بلا استثناء ستبقى تخبئ بين أحيائها، المزيد من المفاجآت المؤلمة والكبرى للمحتل الغادر، والتي كان آخرها يوم أمس الأحد عملية ترقوميا التي نفذها الشهيد المجاهد البطل مهند محمود العسود.

 

وتعهدت القسام، بمواصلة إمداد وإسناد المقاتلين في الضفة بالعتاد والمعلومات، وتجهيز الاستشهاديين ومنفذي العمليات النوعية لاقتلاع الاحتلال.