أمام تربص معلن من قوى الثورة المضادة ومحور التطبيع العربي الذي يمثل الأردن والنظام جزء منه، بالشعب الأردني ورغباته السياسية التي تجلت في نتائج الانتخابات الأردنية التشريعية الأخيرة، والتي حصل فيها حزب جبهة العمل الإسلامي على ٣١ مقعدا منها ١٤ مقعدا على القوائم المحلية في المحافظات ومنها ١٧ مقعدا على القائمة الوطنية الحزبية تشكل ٤٥٪ من مقاعد هذه القائمةن حيث حصلت على ٤٦٥ ألف صوت وأول قائمة بعدها ٩٢ ألف صوت.
قال المهندس مراد العضايلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن في حوار متلفز: إن “جماعة الإخوان تساند الدولة في مواجهة ضغوط أمريكا وإسرائيل، وإنهم متحفظون على المشاركة في الحكومة ونكتفي بدور المعارضة”.
وأكد المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن: “ندعم أي مسعى للإصلاح، لكن لا نتدخل في شؤون أي دولة عربية”.
وعن عدم سعي الإخوان لمناصب حكومية والاكتفاء بالمعارضة قال: إنه “من أجل مصلحة الأردن، والوقوف بوجه التهديدات للأردن”.
وجاء إعلان العضايلة مخالفا لتوقعات البعض الذي يرى أن الإخوان المسلمين في الأردن، سيتجهون لتشكيل الحكومة ليتحملوا مسؤولية التسويات القادمة في المنطقة.
وهو تصور من هذا البعض أشبه بحال حزب العدالة والتنمية المغربي قبل خسارته الانتخابات الأخيرة بعد توريطهم في اتفاق تطبيعي، ما كان الملك يجرؤ عليه لولا تدبير صهيوني.
إلا أن موقع راديو قناة العربية @AlarabiyaFm لم يخف نية الحكومة الأردنية في تشكيل حلف مضاد للإخوان في البرلمان،
الكاتب وحيد الطوالبة @waheed_tawa64 ربط مشاركة الإخوان في حكومة جديدة برغبة الملك فقال: إن “مشاركة الإخوان المسلمون في الأردن بالحكومة الجديدة ، متروك لصاحب القرار جلالة الملك وتوجه الدولة العميقة بإشراك جبهة العمل الإسلامي الإخوان المسلمون، الذين فازوا ب 31 مقعدا بالبرلمان الجديد، وإذا ما تم إشراكهم فهم يشترطون رغبة كل الجهات الرسمية بإنجاح الشراكة وليس إفشالها”.
كما شنّ الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله مستشار شيطان العرب محمد بن زايد هجومًا حادًا على جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
الكاتب الأردني باسل رفايعة ، سبق أن عمل مدير تحرير لصحيفة “الإمارات اليوم” وعبر @basilrafayeh قال: “انتخبت القواعد الشعبية لجبهة العمل الإسلامي 8 سيدات، بعيداً عن ضجيج المنظمات الدولية المشغولة بتمكين المرأة وتحريرها من الماضي، ومن غير احتفالات وصالونات نسائية، يُدعى لها مشاهير الـ”سوشال ميديا”. وقد كذبت الصناديقُ خرافةَ “المرأة العورة”.
وأضاف، “القواعدُ إياها، وهي بالضرورة قواعد متدينة، احتلت نساءُ حزبها 4 مقاعد في مجلس النواب، وفازت 4 أخريات في إطار القائمة الوطنية”.
وأشار إلى أنه “تستطيع القوى الليبرالية معاندة ذلك، ومجادلته كما تشاء، لتبرير إخفاقها في المقاعد الرجّالية، ولكنّ أوراق الصندوق خلطت الأوهام مع الحقائق في أذهاننا عن ماذا يريد الناس، وكيف اختاروا أيضاً، وهذا ما كان”.
وتابع: “لاحظوا أنّ ما يقارب نصف مليون أردني صوّتوا للمظلة السياسية لجماعة “الأخوان المسلمين” فاختاروا النساء، وانتخبوا الشركسي والشيشاني والمسيحي والكركي والقدسي والتعمري والحميدي والطفيلي والخليلي والعقباوي، وسواهم من النسيج الاجتماعي الأردني، أي انتخبوا الوحدة الوطنية، الضمانة الأهم لبلادنا”.
ولعبدالخالق عبدالله ومن على غراره نصح “هذا ما حدث، إنْ لم يعجبك، اذهب إلى الصناديق بعد أربع سنوات، فلا خيارات أخرى”.
https://x.com/basilrafayeh/status/1834088083081298189
وفوز الإخوان المسلمون في الأردن في سبتمبر 2024 أهم نجاح انتخابي لهم خلال 35 عاما الماضية، ويرى مراقبون أن هذا الفوز هو في الغالب رد فعل سلبي على السياسات السياسية والاقتصادية للنظام.
وبدأ الذباب الإلكتروني ومنصات إماراتية وسعودية إشاعة أن فوز الإخوان المسلمين، هو أن الأردن إلى الكارثة الحتمية، محرضين الملك عليهم ، إذا لم يتدخل الملك من الآن ستكون بداية النهاية.
وزعم منهم أن حركة الاخوان المسلمون و تنظيمهم السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي تنظيم غير أردني أولوياته غير أردنية و نظرته السياسية ليست أردنية و يتلقون تعليماتهم من خارج الأردن، وكونهم مرخصين من قبل الدولة الأردنية لا يعني انفصالهم عن قياداتهم خارج الأردن.
وتزامن هجوم الذباب واللجان الإلكترونية مع هجوم صهيوني على الإخوان المسلمون، حيث ترتفع الأصوات حاليًا داخل الكيان للعمل على حل الدولتين، ولكن بطريقة مختلفة، بالإشارة إلى أن ملكة الأردن فلسطينية، وما حصل أيضًا هو أن الأغلبية الفلسطينية في الأردن قد صوتت للحزب المعارض الأكبر، وهو الإخوان المسلمون.
https://israelnationalnews.com/en/news/331875
وبالمقابل قال آخرون: إن “فوز إخوان الأردن فضح حرب إسرائيل عليهم، وإن إسرائيل هي من مولت ودعمت حكام العارالعرب وأنظمتهم لمحاربة الإخوان بكل الدول العربية، وكلام المحلل الصهيوني دليل على تورط حكام العرب بمحاربة شعوبهم”.