طالبت شقيقة المعتقل محمد وسام عبدالعزيز المعتقل قبل 11 عاما بإخراجه للعلاج، بعد إهماله طبيا عبر محطات من الانتهاكات بحقه.
وكشف المحامي خالد المصري عن رسالة كان مقدمتها “خرجوا أخويا يتعالج، هو إنسان مريض هزيل، مستقبله ضاع وحياته ضاعت وعمره ضاع، كفاية تسع سنين ونص، خلينا نكون جنبه في آخر أيامه”.
وقال شقيقة محمد وسام: “أنا أخت محمد وسام عبدالعزيز المسجون من 11 عاما أو يزيد، وقبل القبض عليه تفاجئنا بمرضه”.
وأضافت “لفينا كتير جدّاً علي الدكاترة محدش كان عارف يشخص مرض محمد، ودخلنا في دوامة لحد ما تم تشخيصه في شهر 1 عام 2015 ، وكان المفترض إنه يمضي في رحلة علاج ويتابع مع طبيب مدى الحياة والمرض يسمى التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الابتدائي، وممكن ابعت لحضرتك داتا عن كل تفاصيل المرض ده”.
واستدركت “ولكن للأسف تفاجئنا بتاريخ 21-4-2015 قامت قوات الأمن بالقبض عليه وعلى أبي من بيتنا، وكان في الوقت دا عامل منظار فالقنوات المرارية داخل وخارج الكبد، تم إخفاؤه لمدة خمس أيام، ووضعه الصحي زاد سوءًا، ولما ظهر كان مريض جدّاً وحاولنا نخرجه يعمل منظار تاني يشيل الدعامة المؤقتة، اللي تم تركيبها في المنظار الأول بعد مدة تزيد عن 6 شهور، ولكن للأسف القضية اتحالت للمحكمة وخد 15 سنة، وبعدين اتعملت له قضية وهو محبوس وخد 3 سنوات وأصبح مجموع أحكامه 18 سنة وهو دلوقت محبوس في سجن برج العرب”.
محاولات للعلاج
وأشارت إلى تدخل الأسرة بمحاولات كثيرة للعلاح مضيفة “وفعلا تم عرضه على مفتش الصحة بسجن العاشر من رمضان وكتب تقرير إنه لابد يتحول على العناية المركزة ومينفعش في حالته أي تأجيل ولا مسكنات، لأنها هتؤدي إلى فشل كبدي، وبعدها راح مستشفى الجامعة بالزقازيق الدكاترة شالوا له الدعامة.”.
وكشف أن شقيقها الآن “من ذلك التوقيت لم يعرض على أي طبيب وفي العشر سنوات دي تعرض لأزمات في الكبد لأكتر من 30 مرة ويصل للموت والله العظيم، العام الماضي في إحدى الأزمات حولته إدارة السجن إلى المركز الطبي في وادي النطرون عملوله أشعة ظهر عنده تضخم شديد في كل أجهزة بطنه وتضخم وتليف في الكبد.”.
وعن طبيعة مرضه، أضافت أن لديه أيضا “تضخما في الغدد الليمفاوية، ودا كتشخيص مبدأي، وقالوا له لازم له عملية وهيحوله على المركز الطبي في بدر عشان يعملها، وفضل هناك لمدة شهرين، بعدها أخبره الطبيب هناك أنه ليس له علاج لا عندهم ولا في مصر ولا برا مصر”..
وحذرت من خطورة هذه المرض على حياة شقيقها، “المرض دا خطير وله مضاعفات خطيرة وظهر بعضها على أخي، حيث إنه دخل في غيبوبة كذا مرة آخرها من أسبوع وحالته الصحية خطيرة جدا، محمد بحالته دي لا يشكل أي خطر على الدولة؛ لأنه لا يقوى حتى على أنه يمشي لوحده لابد يستند على أحد.”.
مناشدة لإخراجه
وناشدت شقيقة المعتقل محمد وسام إخراجه “أرجوكم، خروجه لن يسبب أي مشاكل لأحد، إحنا نناشد كل من كان في قلبه ذرة رحمة وإنسانية وفي إيده يساعدنا في خروج محمد ميتأخرش ويعتبره زي ابنه”.
وأضافت “أرجوكم .. خرجوا أخويا يتعالج هو إنسان مريض هزيل، مستقبله ضاع وحياته ضاعت وعمره ضاع كفاية محبوس من تسع سنين ونص، خلينا نكون جنبه في آخر أيامه، دي رسالة بعتها لي أخويا أرجوك انشرها، أنا انتهت رسالتي ولكن أملي ويقيني في الله لا ينتهي.”.
تألم في صمت!
نص رسالة محمد إلي أخته:
وكان المعتقل بجسن برج العرب محمد وسام عبدالعزيز بعث برسالة مبدئيا لأخته وكان نصها:
“من الآخر، الحالة أنا متأكد إنه مفيش حد هيتعامل معاها وهفضل أعاني دائمًا، عارفين ليه ؟ الإجابة سهلة جدًا أنت مسجون، أنت مواطن درجة خامسة أو سادسة، أو ممكن تقول بلا أي قيمة، آلامك بلا أي قيمة، معاناتك ملهاش أي معنى أنت نفسك بلا أي قيمة”.
أنت مجرد ورقة موجودة واللي بيفتش وبيراقب بيراقب على ورقة، أنت كإنسان لا وجود لك ولا قيمة لك ولا وزن لك، السنة العاشرة في السجن يعني عشر سنين متواصلة من الألم الذي لا ينتهي، وللأسف حتى المسكنات مبتقش تجيب نتيجة، بل وللأسف المعدة تدمرت بسبب المسكنات والعلاجات.
والشعار المتبع”تألم في صمت وإن استطعت أن ترحل فارحل في هدوء ولا تزعجنا بضجيجك وآلامك”.