مع سقوط نحو 30 لبنانيا ينتمي أغلبهم لحزب الله، وإصابة نحو 3500 مواطنا في لبنان، أعلن حزب الله استهداف نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج وأوقع عددا من القتلى والجرحى، واستهدف الحزب عدة مركبات اسفرت ومقتل وإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال.
وأطلق حزب الله صواريخ مضادة للدروع تجاه مركبات عسكرية في “تال حاي” بالشمال.
https://x.com/rashedaltrarwah/status/1836644030546878872
وتحدثت مصادر صهيونية ظهر الخميس عن إصابة 15 جنديًا صهيونياً، 3 منهم بحالة خطيرة بانفجار عدد من الصواريخ المضادة للدروع على الحدود مع لبنان.
عملية الفجر
القيادي في حركة حماس محمود مرداوي قال إن عملية الفجر التي نفذها حزب الله والتي أدت لمقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال هي تطور نوعي لصالح المقاومة.
وأعتبر أن الهجوم يعكس إصرار حزب الله على مواصلة القتال وهذا يعكس فشل العدو في قتل الروح القتالية لدى الحزب.
وأشار إلى أن نجاح العدو الذي يسجل له هو نتاج جهد كبير للوصول لمصادر التصنيع لأجهزة الاتصال التي وصلت لحزب الله عبر شركة هنغارية وكيلة للشركة التايوانية الأم.
ولفت إلى أن حالة الإرباك التي نجح العدو في خلقها في بيئة اللبنانية اصطدمت في صلابة الوعي لدى المقاومة والشعب اللبناني الذي تمرس على القتال والمقاومة ضد هذا العدو المجرم.
وقال مرداوي عبر @Mardawi_Mahmoud: “ربما ستكشف المقاومة قريبا لماذا العدو استخدم هذه الهجمات في هذا التوقيت ولم ينتظر ليستخدمها في حرب شاملة ضد الحزب، أو لحظة تؤدي لتأثير أكبر”.
وأضاف أن “هذا العقد الذي ترسخ بالدم بين المقاومة اللبنانية والفلسطينية سيستمر فحزب الله سيواصل القتال لجانب الشعب الفلسطيني وهذا ما أثبته تاريخ حزب الله ومبدأيته في الانتماء للقضية الفلسطينية”.
وكشف أن المعركة القائمة ليست معركة ثأر “..وإنما معركة أهداف،، وقتالنا هو من أجل تحقيق الأهداف المحقة والوصول لها مهم بلغت التضحيات، وعهدنا للدماء الطاهرة والجراح النازفة أن نصل لأهدافنا.”.
حزب الله والحرب
ورأى المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد إن استراتيجية إسرائيل الجديدة تقوم على فرضية مفادها أن حزب الله لن يذهب للحرب، ولن يستهدف مدن المركز، وسيحسب حساب قصف تل أبيب ألف مرة.
وأوضح أن هذه الفرضية مبنية على أساس طبيعة الردود السابقة للمقاومة في لبنان، وعلى قواعد الاشتباك الصارمة التي ألزمت نفسها بها رغم ضربات العدو الثقيلة عليها، وعلى أغلال الحاضنة الشعبية اللبنانية وحساباتها المعقدة.
وعبر @saeedziad أشار إلى أنه ما يجب أن يكون هو كسر عنيف لهذه الحسابات، وخلق انعطافة حادة في سياقات التصعيد (حتى ولو بشكل مؤقت) بغية ارسال رسالة للعدو مفادها: لا نخشى الحرب، ونحن مستعدون لها أكثر منك.
وفي تغريدة على إكس قال: “هدف العدو الان يسمى الهيمنة على التصعيد او بالتصعيد ضمن حرب استنزاف لامتماثلة. هو يقول إما توقفوا جبهة الاسناد وإما أنا ذاهب إلى خطوات تصعيدية وعليكم أن لا تردوا عليها بما يتجاوز خطوطي الحمر”.
وعن التوقعات رجع زياد متفقا مع الباحث حسام مطر “..أن التصعيد الاسرائيلي سيبقى مركزا في الأهداف العسكرية (مع زيادة كما او نوعا او جغرافيا) دون استبعاد مناورة برية تجاه قرى الحافة الأمامية أو بعضها التي لها رمزية أو أهمية جغرافية خاصة”.
الانهيار الإدراكي
الأكاديمي د.حسام مطر الباحث في العلاقات الدولية والمقيم بإيرلندا له مقال متداول على منصات التواصل بعنوان “حول عمليات تفجير البايجر والأجهزة اللاسلكية” قال إن “العملية بالأمس واليوم تحاول تحقيق ما يطلق الصهاينة عليه “الانهيار الادراكي” من خلال عمليات صادمة تدفع الخصم الى الاعتقاد أنه منعدم الخيارات.. المطلوب كي الوعي والشك (لدى المقاومة وجمهورها) بكل شيء إلى درجة الاحساس بالشلل. أي هدف العملية تضخيم هائل لما لدى العدو واقعا، وهو ما ليس بالقليل ابدا كما يعرف المختصون (لست منهم).
وأضاف @hosmatar، أن “هدف العدو الان يسمى الهيمنة على التصعيد او بالتصعيد ضمن حرب استنزاف لامتماثلة. هو يقول إما توقفوا جبهة الاسناد وإما أنا ذاهب إلى خطوات تصعيدية وعليكم أن لا تردوا عليها بما يتجاوز خطوطي الحمر”.
وفسر ترجيحه باكتفاء الصهاينة بالتركيز على الأهداف العسكرية هو أن نتنياهو يطمح “أن يحقق واقع جديد ليتصرف على أساسه مع الرئيس الأميركي الجديد حول جبهة لبنان أو لتوظيفه حين يتم وقف اطلاق النار في غزة بشروط عالية”.
وأشار إلى أن هذا التحليل يجيب لماذا لم يقم العدو بضربة افتتاحية لحرب واسعة مباشرة مع هذه التفجيرات وهو ما دفع بعض الصهاينة للقول أنهم أهدروا فرصة كبيرة..”.