في الوقت الذي تسارع فيه وزارة الدفاع التركية، لإجلاء مواطنين أتراك وأجانب من لبنان بشكل آمن، أعلن مجلس الأمن القومي التركي، دعم أنقرة لشعب وحكومة لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية غير الإنسانية.
وأكد المجلس الأمن التركي في بيان دعوة الجهات الفاعلة بموقع المسؤولية الدولية إلى التحرك، لمنع هجمات إسرائيل التي تهدف لنشر الصراعات في الشرق الأوسط، منتقدا إعلان إسرائيل أن الأمن العام للأمم المتحدة غوتريتش شخصا غير مرغوب فيه، وأنه أحدث مثال على عدم احترام إسرائيل للقوانين.
وفي وقت سابق من الثلاثاء الماضي قالت الخارجية التركية: إن “إطلاق اسرائيل هجوما بريا على لبنان يعد انتهاكا لسيادته ووحدة أراضيه معتبرة، ما يحدث مسعى غير مشروع لاحتلاله”.
واعتبر الرئيس أردوغان رئيس حكومة الاحتلال يسير على خطا هتلر، الذي صنع حربا عالمية وأباد فيها الملايين، وذلك للمرة الثانية في وصفه.
وسبق للرئيس التركي أن وعد بتدخل لوجستي بالدعم بسلاح البريقدار (المسيرة التركية) على وزن ما حدث في ناجورونو كارباغ وليبيا.
إلا أن وزير خارجية الكيان إسرائيل ، علق في تغريدة على الرئيس رجب طيب أردوغان علناً، ووعده بنفس المصير الذي لقية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وأن ما حدث له كان جزاء له.
وفال مرشح الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب : “أردوغان غاضب من إسرائيل، وهو يملك جيشا كبيرا وأمة كبيرة، لا يجب تهميشه فقد ينتهي الوضع باندلاع حرب عالمية”.
وفي 26 يوليو علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استضافة الكونجرس الأمريكي رئيس وزراء الكيان قائلا: إن “وضعهم هتلر هذا العصر تاجاً على رؤوسهم يعني أن هؤلاء لا يستحون مثقال ذرة”
وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وجوب تعزيز بلاده قوتها، من أجل ردع إسرائيل عن ممارساتها ضد الفلسطينيين.
موقع (الشارع السياسي) نشر ورقة بحثية بعنوان “التصعيد التركي ضد الكيان الصهيوني، ما هى أهدافة؟” وحدد لأهدافه 3 عناصر رئيسية وهي:
– تقديم دعم عسكري لحماس:
ووفق تقديرت استراتيجة لخبراء دوليين، قد يفتح التصعيد التركي احتمالات “تمويل” بالسلاح للفصائل الفلسطينية، على غرار ما قامت به أنقرة من دعم مسلح لقرة باغ وليبيا، غير أنهم يشيرون إلى صعوبة ترجمة ذلك على أرض الواقع.
– إيجاد دعم دولي لحماس:
فيما تذهب تقديرات إلى أن توقيت إطلاق تصريحات أردوغان، مرتبط بـ”حرب كلامية” مع تل أبيب، في محاولات تركية لدفع المجتمع الدولي لممارسة ضغوط لوقف الحرب بغزة.
وتحمل تلك التصريحات خلافا عميقا، بين أنقرة وتل أبيب، كما تهدف خارجيا إلى ممارسة ضغوط عليها للقبول باتفاق الهدنة المتعثر من شهور بسبب عراقيل إسرائيلية.
ومن قبل التصعيد الأخير، جاءت خطوات أردوغان بفرض تقييد تجاري على الصادرات التركية لإسرائيل، من أجل خلق دعم إنساني وسياسي لغزة.
– خلق شعبية داخلية لأردوغان:
ويقدر البعض أن أردوغان يريد تحقيق مكاسب داخلية لإعادة شعبية حزب العدالة والتنمية التركي من جهة أخرى.
وقد جاءت تصريحات أردوغان خلال لقاء مع حزبه “العدالة والتنمية”، والذي كان قد مني بخسارة انتخابية مؤخرا، في الانتخابات البلدية، في عقر دارهن وهو ما أرجعه خبراء سابق، في سياسات أردوغان المائعة في بعض الملفات الحيوية، داخل التيار الإسلامي وحزب العدالة والتنمية، كالموقف من إسرائيل، إذ إن العلاقات التركية مع إسرائيـل في ظل حكم أردوغان، اتسمت بالبرود، دون تصعيد مرضي للشارع التركي المؤيد لفلسطين، أو ما يطلق عليه خبراء، بأنها علاقات في دائرة الصداقة بطعم العداوة.