زيادة أسعار كروت الشحن وباقات الانترنت، طلب تقدمت به شركات المحمول الأربعة، في مصر، إلى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بعدما وقعت ثلاث منها، صفقة تشغيل تكنولوجيا الجيل الخامس 5G أمس الإثنين.
وأكد محمد شمروخ، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن شركات المحمول الأربعة في مصر، تقدمت بطلبات للحصول على موافقتها على رفع قيمة الخدمات التي تقدمها، بما فيها زيادة أسعار كروت الشحن، وزيادة أسعار باقات الإنترنت المنزلي والهوائي.
وأشار شمروخ، إلى أن قيمة ما تسدده شركات الاتصالات، يصل إلى 675 مليون دولار، يحصلها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ومن ثم يتم توريدها إلى الخزانة العامة للدولة، في مهلة أقصاها 90 يوما.
وبرر رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، زيادة أسعار كروت الشحن، وباقات الانترنت في مصر، بأن الشركات مجبرة على تدبير قيمة الصفقة، وقد دفعتها لتطوير منظومات التشغيل لديها والتي تقدمها للجمهور، ومن ثم فإن تحريك سعر الخدمات..
وأضاف رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في تصريحات صحفية، أن الشركات العاملة بالقطاع تأثرت من معدلات التضخم في السوق المصرية، شأنها والكثير من كيانات القطاعات الأخرى، والتي رفعت أسعار غالبية منتجاتها تأثرا بالظروف الاقتصادية، فضلا عن تغيير سعر الصرف، وبالتالي فإن تلك الشركات لها الحق في مراجعة وتحريك أسعار كروت الشحن والانترنت، وسائر الخدمات المقدمة للمواطنين..
وواصل شمروخ، أن حركت القطاعات الأخرى في مصر حركت العديد من أسعار خدماتها المقدمة للمواطنين، وبالتالي فإن قطاع الاتصالات ليس بمعزل عن هذه الارتفاعات في أسعار الخدمات، ومن بينها كروت الشحن وباقات الانترنت.
زيت الطعام ترتفع
في غضون ذلك، وضمن سيناريو رفع الاسعار الذي لا يتوقف، شهدت أسعار زيت الطعام ارتفاعات جديدة خلال الأسبوع الجاري بنسبة بلغت 10%، ليصل سعر الطن إلى 57 ألف جنيه (جملة)، مقابل 52 ألف جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بارتفاع 5 آلاف جنيه.
وقال المستشار بالغرف التجارية أحمد المنوفي، إن المستوردين وكبار الشركات رفعوا سعر زيت الطعام خلال الأسبوع الجاري بنسبة 10% بعدما زاد السعر العالمي في بورصة ماليزيا مباشرة، متابعا: “المستوردون ينتظرون أي سبب وإن كان غير مؤثر حتى يقوموا برفع الأسعار”.
وأضاف “المنوفي” خلال تصريحاته أن المخزون الاستراتيجي لسلعة الزيت يكفي لأكثر من 7 أشهر، متسائلا عن سبب رفع الأسعار محليا مع الزيادة العالمية رغم أن الشركات لم تستورد أي كميات جديدة.
السبب ارتفاع تكاليف الإنتاج
من جانبه قال إسلام متولي، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الزيوت الصغيرة بالشرقية، إن سعر التجزئة ارتفع خلال الأسبوع الجاري من 60 إلى 68 جنيها للعبوة الـ850 مليجرام، بنسبة زيادة بلغت 13.5% تقريبا.
وأضاف “متولي” دا على سؤال “لماذا ارتفعت أسعار التجزئة للزيت بنسبة أكبر من زيادة سعر السائب الجملة؟”، أن الشركات الصغيرة لم ترفع هامش الربح لديها، بينما هناك ارتفاعات أخرى في تكاليف الإنتاج، مثل النولون والعمالة والتعبئة والتغليف، وهو ما يمثل فارق 3.5% بين الزيادة في سعري الجملة والتجزئة.
ويرى أن ارتفاع سعر الزيت السائب خلال الأسبوع الجاري غير مبرر، لافتا إلى أن بعض الشركات الكبيرة تريد زيادة أسعار الزيت المعبأ من الشركات الصغيرة، حتى يقترب سعره من أسعار منتجاتهم عند مستويات الـ80 جنيها للعبوة الـ850 مليجرام، موضحا أن تقليص الفجوة السعرية بين المنتجين، ستنشط مبيعات الشركات الكبيرة.
فيما يدفع المواطن الثمن من جيبه، ليصبح اكثر من 70 مليون مصري في دائرة الفقر والعوز…