يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ أكثر من عام كامل، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين
وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان الصهيوني إلى استشهاد 6 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي سابق في بلدة الفخاري شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما لوحظ تقدم محدود لآليات عسكرية إسرائيلية شمالي مخيم البريج، وسط إطلاق
نار كثيف وعمليات تمشيط.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ377، شهدت مناطق متفرقة من القطاع سلسلة غارات جوية وقصفًا مدفعيًا وعمليات نسف لمربعات سكنية، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين والمفقودين.
كما استشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية على منزل مأهول في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة منذ فجر اليوم.
واستشهدت مسنة فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، في بلدة فقوعة شمال شرق جنين في شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد المواطنة حنان عبد الرحمن أبو سلامة (59 عامًا) برصاص الاحتلال في ظهرها أثناء عملها في قطف الزيتون في أرضها القريبة من جدار الضم في فقوعة شرق جنين.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثالث عشر على التوالي، حصار وتطويق شمال القطاع بالتزامن مع عملياته العسكرية البرية في تلك المنطقة، التي شهدت في الساعات الماضية قصفًا جويًا
ومدفعيًا مكثفًا استهدف منازل المواطنين غربي مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
هذا، وقد شنت الطائرات الحربية غارة على مدرسة خليفة، التي تؤوي نازحين خلف أبراج الشيخ زايد شمال القطاع، وأسفرت عن تدمير الطابق الثالث فيها وإصابة العشرات من النازحين، فيما اشتعلت
النيران في بعض أجزائها بعد قصفها بالقنابل الفسفورية.
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون على مزارعين ومتطوعين يساعدون مزارعي قرية كفر اللبد شرق طولكرم في قطف ثمار الزيتون من أراضيهم.
وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين هاجمت المواطنين أثناء عملهم في قطف الزيتون، وأطلقوا باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام، وأجبروهم على مغادرة المنطقة.
وفي نابلس، طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مزارعين من أراضيهم ومنعتهم من مواصلة قطف الزيتون في بلدات قريوت وجالود وقصرة جنوب نابلس.
وينفذ المستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، منذ بدء موسم قطف الزيتون هذا العام، اعتداءات يومية ضد المشاركين في قطف الثمار في الضفة الغربية.
وتتنوع الاعتداءات بين إطلاق النار، والضرب المبرح، وإلقاء الحجارة، والطرد والمنع من العمل تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى سرقة المحصول، والاعتداء على الأشجار بالحرق أو الاقتلاع أو التحطيم.
وينتهج الجيش الإسرائيلي سياسة التدمير الممنهج للمباني والتهجير القسري للمواطنين في شمال القطاع، خاصة في مخيم جباليا، في ظل معاناة نحو 400 ألف مواطن في شمال القطاع من
حصار مطبق، رافضين التهجير ومغادرة منازلهم نحو جنوب القطاع، بينما أعلن الدفاع المدني أن 200 ألف مواطن في مخيم جباليا يعيشون بدون طعام أو شراب أو دواء لليوم الـ13 على التوالي.
