كتب سيد توكل:
في فضيحة تضاف إلى موسوعة جينيس العالمية في ركن فضائح قضاء الانقلاب، الذي حكم على أطفال في عمر الزهور بالسجن، بينما هم "على الأقل قانونا" من الأحداث، لكننا رأينا أطفالا في سجون الانقلاب على يد قضاء العسكر الأسوأ من قضاء الاحتلال الصهيوني بمراحل المراحل.
الفضيحة كشفها حقوقيون، بأن «محمد إبراهيم عبدالرازق»، 98 عاما، فاضل له سنتان فقط ويقفل القرن، شيخ عجوز لا يستطيع تحريك نفسه إلا بالاستناد على الآخرين، وهو من أهالي مدينة مغاغة شمال المنيا، أنهى مدة عقوبته داخل المستشفى بعد أن حكمت عليه المحكمة بالحبس شهرا في قضية قطع طريق والتعدي عليه -أي الطريق يعني- وعلق نشطاء ساخرون: "يعني مسك الطريق وضربه قلمين!".
وكانت أصدرت محكمة مغاغة بالمنيا حكمها على المتهم محمد إبراهيم عبدالرازق بالحبس لمدة شهر انتهت اليوم، في القضية رقم 5789 جنح مغاغة لسنة 2015.
وقد تم نقل المتهم لمستشفى مغاغة العام في يوم وصوله للمركز، ويقول قانونيون: "بالطبع وتم وضع الحراسة عليه، مع إن الشيخ عجوز.. بس نعمل ايه بقى.. الراجل عجوز قوي ولا يمكن لعاقل أو مجنون حتى أن يحكم بحبسه ولا ساعة واحدة".
وأثار سجن العجوز استغراب وتعجب الجميع بما فيهم ضباط الشرطة، الذين كانوا يتناوبون التقاط السيلفي والصور التذكارية لتسجيل هذا الحدث المتفرد في العالم، وكان الضباط يستدعون زملاء لهم أيضا للتصوير مع "جدو"!