بات الصهاينة ، كل الصهاينة، منبوذين في مشارق الأرض ومغاربها، فبعد تلقين الجماهير الكروية دروسا ساخنة في هولندا وفرسا، وبعد قرار الجنائية الدولية بتوقيف نتانياهو وغالانت وقيادات القتل الصهيونية، باتت كل الدول رافضة لاستضافة صهاينة على أراضيها، كما حصل من بلجيكا التي رفضت استقبال فريق كرة قدم إسرائيلي للعب على أراضيها، وصولا إلى قتل سياح إسرائيلين بمصر، حتى خطف حاخام متطرف يعمل ضابطا بالجيش الإسرائيلي، خلال تواجده في الإمارات.
وقد أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، ووزارة الخارجية الإسرائيلية، العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان، بعد أيام على اختفائه والبحث عنه في الإمارات.
وأشار بيان مشترك، إلى أن أجهزة الاستخبارات والأمن في الإمارات، عثرت على جثة كوغان، الذي انقطع الاتصال به منذ الخميس الماضي.
وقال البيان: إن “مقتل كوغان هو حادث إرهابي إجرامي معاد للسامية، ستتحرك دولة إسرائيل بكل الوسائل لتحقيق العدالة في المجرمين المسؤولين عن وفاته”.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، قالت: إن “تقارير إماراتية، أفادت بالعثور على جثة مجهولة الهوية، ويجري التحقيق في علاقتها باختفاء الحاخام والضابط السابق بجيش الاحتلال، تسفي كوغان”.
وكانت آثار كوغان اختفت الخميس الماضي، بعد انقطاع الاتصال به، والاشتباه بتعرضه إما للخطف أو القتل، وسط تحقيقات من السلطات الإماراتية.
وزعمت صحف عبرية، أن ثلاثة أوزبكيين على صلة بإيران قد يكونون وراء خطف أو قتل كوغان، الذي يعمل مبعوثا لمنظمة حاباد اليهودية المتطرفة، التي تدعو إلى التخلص من الفلسطينيين في الضفة الغربية والاستيلاء على أراضيهم.
وبعد ساعات على إعلان اختفاء كوغان، نشرت السلطات الإماراتية بيانا مقتضبا، قالت فيه: إنها “تلقت بلاغا بشأن شخص يحمل الجنسية المولدوفية يدعى تسفي كوغان، فقد الاتصال به منذ الخميس الماضي، متجاهلة أي إشارة إلى أنه يتبع دولة الاحتلال، أو تمثيله اليهودي في الإمارات”.
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنها تتابع عن كثب غياب المواطن المولدوفي تسفي كوغان، وتتواصل مع عائلته وتقدم لهم كل الدعم اللازم، مشيرة إلى أنها تتواصل بشكل مستمر مع السفارة المولدوفية في أبو ظبي، رغم أن إعلام الاحتلال كشف عن توجه الموساد إلى الإمارات للمشاركة في التحقيقات.
وعل الرغم من أن الإمارات تعد المكان الآمن للصهاينة على مستوى العالم، إلا أن الشعب يرفض الصهاينة، رغم التهديدات والعراقيل النظامية التي تضعها الإمارات على كل من على أراضيها.
وتمثل عملية قتل الحاخام الصهيوني، رسالة واضحة للنظام الإماراتي المنبطح أمام إسرائيل، وأيضا رسالة واضحة للصهاينة، بأنهم منبوذون في كل مكان في العالم.