تصدع “مقبرة طه حسين” بعد اصطدام لودر تطوير الجبانات بالتونسي..وشكوك حول تعمد الواقعة

- ‎فيتقارير

 

في الوقت الذي  ثارت فيه الأوساط الثقافية والسياسية المصرية، لمخطط هدم الجبانات التاريخية ومقابرعظماء مصر، والتي تراجعت أمامها سلطات الانقلاب عن هدم مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين، تفاجأ المصريون أمس، بنبأ تصدع المقبرة التاريخية، وفق مخاوف من أن يكون الأمر متعلقا بمحاولة لهدم المقبرة.

 

وأمس، صدم لودر يعمل في التطوير بمنطقة التونسي بحي الخليفة، جنوب القاهرة،  مدفن الدكتور طه حسين، ما تسبب في شروخ وتصدعات بالمدفن، حسبما أكد شهود عيان.

 

وتظهر التشققات في شاهد المقبرة وعمره 51 عامًا، وكذلك في أحد جدرانها.

ويتضمن الشاهد الرخامي المتضرر دعاء كان يحرص دائمًا طه حسين على ترديده، حسبما قال حفيده حسن محمد حسن الزيات، لوسائل إعلام.

 

وكادت مقبرة عميد الأدب العربي تُهدم في السابق، قبل أن تتراجع الدولة أمام حملات رفض كبيرة، وتوجه الدولة لتفادي الهدم بمرور كوبري من أعلى المقبرة.

 

وفيما نجت مقبرة طه حسين، لا يزال الجدل يثار في ظل هدم مقابر ومبانٍ ذات طراز معماري مميز بين وقت وآخر، كان آخرها هدم قبة “مستولدة محمد علي باشا” في مقابر الإمام الشافعي، والمعروفة أيضًا بقبة حليم باشا، في 26 أكتوبر الماضي.

 

وقبل القبة، كانت أزمة هدم المباني ذات الطراز المعماري المميز توقفت لفترة، بعدما أصدرت محافظة القاهرة القرار رقم 2557 لسنة 2024، أبريل الماضي، الذي ينص على وقف الدفن في المقابر والمدافن الواقعة في نطاق محور صلاح سالم البديل، وهي الموجودة في منطقتي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة بالقاهرة.

ووفق معماريين، فإن مشروع هدم المقابر التاريخية يستهدف محو الهوية الحضارية لمصر ومسخ انتماءاتها وتجذرها الحضاري والإنساني، لصالح مجموعة من الطرق والكباري، يبني السيسي أسفلها وبجوارها مقاه ومولات ومحال تجارية، يذهب عائدها لجيوب لواءات الجيش، ما يمثل قمة الامتهان الحضاري والاجتماعي بمصر، وما انتقدته الكثير من المنظمات الدولية، ومنها اليونسكو وغيرها، فيما يسوّق السيسي مبررات واهية.