بعد دخول الثوار حلب.. دلالات تفوق فصائل المعارضة وسط تقهقر قوات بشار

- ‎فيتقارير

في اليوم الرابع من معارك الشمال السوري حققت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة تقدماً كبيراً على الأرض في شمال غربي البلاد، حيث تسعى الفصائل لتغيير خريطة السيطرة، وتأمل في استعادة مناطق واسعة ليصبح بالإمكان عودة أكثر من مليون نازح يكتظ بهم الشمال السوري.

 

وبحسب مصادر إعلامية مواكبة لعملية “ردع العدوان”، التي بدأت الأربعاء، ضد قوات النظام، فإن الاشتباكات تدور في قرية معردبسة قرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، مشيرة إلى أن مقاتلي الفصائل سيطروا على قرى في محيط سراقب منها كفر بطيخ وداديخ. كما أعلنت غرفة عمليات “ردع العدوان” السيطرة على بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي “بعد معارك شديدة استمرت لساعات”.

 

وبيّنت المصادر أن الفصائل سيطرت خلال يوم واحد من العملية على أكثر من 30 بلدة وقرية وموقعا في ريفي إدلب وحلب، مؤكدة أن هذه الفصائل باتت على الأطراف الغربية لمدينة حلب من جهة خان العسل.

 

غالبية حلب في قبضة الثوار

 

 أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها وسّعت نطاق سيطرتها على عدد من أحياء مدينة حلب، وذلك في اليوم الرابع من معركة “ردع العدوان”، في حين اعترف الجيش السوري بمقتل وإصابة العشرات من عناصره في معارك الأيام الأخيرة، وبالتوازي مع ذلك شنت طائرات حربية روسية غارات على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016.

 

سيطرت قوات “ردع العدوان” التي تقودها هيئة تحرير الشام على مدينة معرة النعمان، بعد انسحاب قوات النظام منها باتجاه مدينة خان شيخون، كما انسحبت من قرية في ريف حماة.

 

وأشار المرصد السوري صباح اليوم، إلى أن قوات النظام انسحبت من كامل محافظة إدلب بما فيها مطار أبو الضهور العسكري، باستثناء مدن معرة النعمان وخان شيخون وكفرنبل في جنوب المحافظة، حيث تتواجد قوات عسكرية ضمن مركز المدن، في حين أن قوات “ردع العدوان” تواصل عمليات التمشيط في القرى والبلدات لإطباق الحصار على تلك المدن.

 

وبلغ عدد المناطق التي تم السيطرة عليها خلال اليوم السبت نحو 50 قرية وبلدة.

 

وضع بشار يزداد تأزم

 

وعقّب مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، على سيطرت الثوار على معظم حلب قائلا إن “وضع الأسد “كان ضعيفًا لفترة طويلة، كما تعلمون، ضعيف اقتصاديًا، إنه معزول جغرافياً وسياسياً، كما تعلمون، فإن محاولات الشرق الأوسط لإعادة الارتباط والتطبيع لم تؤدي في الواقع إلى أي تقدم حقيقي لسوريا والسوريين، وسعت تركيا إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري في وقت سابق من هذا العام، لكن النظام رفض تلك الجهود بشكل أساسي. لذا، نعم، إنهم معرضون للخطر للغاية”.