كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أمس الجمعة، أن البلاد تأثرت بزلزال ضرب شمال غرب قبرص دون تسجيل خسائر.
وأضاف المركز في بيان: “سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل الجمعة هزة أرضية على بعد 710 كيلو متر عن القاهرة في الساعة 9:13 مساء”.
وأشار البيان أن الزلزال الذي ضرب قبرص كان بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، وورد للمعهد “ما يفيد الشعور بالهزة (في مناطق مصرية) مع عدم وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات”.
شهدت ولاية أنطاليا مساء أمسهزة أرضية بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، كان مركزها البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل الولاية.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، وقعت الهزة عند الساعة 22:13 بالتوقيت المحلي. ولم ترد حتى الآن أي أنباء عن وقوع أضرار مادية أو إصابات بشرية جراء الهزة.
وكشف الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تفاصيل الزلزال الذي وقع، مساء أمس الجمعة، شمال غربي قبرص، الساعة 9:13 مساء بتوقيت القاهرة، بقوة 4.8 درجة، على عمق حوالي 60 كم.
وأوضح شراقي في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل “فيسبوك”، مساء الجمعة، أن مركز الزلزال يقع جنوب تركيا في البحر المتوسط، أعقبه زلزال تابع خفيف بقوة 2.7 درجة على عمق 13.5 كم.
وأشار خبير الموارد المائية إلى أن الزلزال الرئيسي يقع عند حافة التقاء أو اصطدام الصفيحة الأوروآسيوية (Eurasian) مع الإفريقية، حيث تتقارب الصفيحتان بمعدل 4-10 مم/سنة، موضحا أن زلزال تركيا الكبير الذي وقع في السادس من فبراير 2023 دفع كتلة الأناضول نحو البحر المتوسط بمقدار 6 أمتار.
وأضاف شراقي أن عمق الزلزال 60 كم يعتبر كبيرا بالنسبة لزلازل البحر المتوسط، وكلما ازداد عمق بؤرة الزلزال اتسعت دائرة الموجات الزلزالية على سطح الأرض ولكن تأثيرها التدميري يكون أقل حتى في منطقة الزلزال، مما أدى إلى الإحساس بها في القاهرة على بعد حوالي 650 كم.
من جانبه أكد الدكتور طه رابح مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، على صحة المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وقوع زلزال منذ ساعات.
وقال الدكتور طه رابح في بيان للمركز، إن الزلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، وقع في شمال قبرص على بعد 700 كيلومتر من السواحل المصرية، حيث شعر به بعض المواطنين.
وقال مدير المعهد القومي للبحوث إن المعهد لم يتلقَ أي بلاغ عن وقوع إصابات، لكن بعض المواطنين سمعوا صوتا وذلك نتيجة هزة سطحية.
يُذكر أن البحر الأبيض المتوسط يُعد من المناطق النشطة زلزاليًا، حيث تشهد المنطقة هزات خفيفة إلى متوسطة بشكل متكرر.