اللواء بهاء الدين زيدان هو مدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية، وسمسار الجيش لنهب المليارات، عن طريق استيراد وتصدير الأدوية.
وتتولى هيئة الشراء الموحد دون غيرها، إجراء عمليات الشراء للمستحضرات والمستلزمات الطبية البشرية لجميع الجهات والهيئات الحكومية، داخليا وخارجيا وإعداد الموازنة التقديرية السنوية اللازمة للشراء، والتعاقد مع جميع الشركات والجهات والمؤسسات الطبية الخاصة داخل أو خارج جمهورية مصر العربية، لشراء المستلزمات الطبية.
وفي أغسطس 2019 صدق السيسي على القانون رقم 151 لسنة 2019، بإصدار قانون إنشاء الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.
اختصاصات دون رقابة
ومن اختصاصات زيدان أيضًا حسب القانون، هو وضع وإقرار الخطط المتعلقة بالشراء الموحد مراجعة وتقييم احتياجات الجهات الحكومية من المستحضرات والمستلزمات الطبية، والموافقة على تدبيرها بناءا على الاحتياجات، ومراجعتها ومتابعه صحتها وتحديثها وإنشاء قاعدة بيانات لها. أيضًا يتولى زيدان وضع الإجراءات والتدابير الضرورية لمواجهة حالات الطوارئ بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، والتدخل لمواجهة أحوال نقص المستحضرات أو المستلزمات الطبية في منطقة معينة بتوفيرها من مخازن الجهات الحكومية وقطاع الأعمال العام.
كما يُخول لزيدان الموافقة على تدبير المستحضرات والمستلزمات الطبية للغير داخل أو خارج جمهورية مصر العربية والتعاقد عليها، وقبول المستحضرات والمستلزمات الطبية الواردة من الخارج في شكل منح أو تبرعات.
تدمير صناعة الدواء
تسببت إدارة زيدان الفاشلة بتخبط كبير في سوق الدواء حيث أن هيئة الشراء أدينت بمديونيات ضخمة تجاوزت المليارات، منها المعلن عنها مثل الديون التي تخص شركات الأدوية والتي بلغت هذا العام فقط نحو 15 مليار جنيه.
عدم سداد مديونيات الشركات أدى لتفاقم أزمة نقص الأدوية خلال الأشهر الأخيرة، خصوصًا مع خروج عدد كبير من الشركات من السوق، بعد خلافات بين الهيئة وشركات المستلزمات الطبية والهيئة، لعجز الأخيرة عن توريد المستلزمات بالأسعار التي سبق واتفقت عليها مع الهيئة في ظل أزمة نقص الدولار وتدهور سعر الصرف.
ويتعمد زيدان تأخير المستحقات لضرب سوق الدواء لصالح بزنس الجيش عبر تأخير سداد مستحقات الشركات والتي يجبرها ذلك على الإفلاس والخروج من سوق العمل وذلك رغم أن العديد من المصادر المتعددة من القطاع الطبي قد أشارت إلى تحقيق الهيئة أرباحًا بالمليارات، خلال الأعوام الماضية، رغم تأسيسها كهيئة اقتصادية، لكنها ورئيسها هما السبب الرئيسي في أزمات القطاع المتكررة.
ويتجاوز حجم استهلاك الأدوية والمستلزمات الطبية، التي يتعاقد عليها زيدان سنويًا نحو 70 مليار جنيه، لا يتم دفع قيمة تلك الاستهلاكات سوى لشركات الجيش فقط، ثم بعد ذلك يقوم بغلق حنفية الأموال عن الشركات الأخرى.