انتقلت هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني تدريجيا من خطاب إسلامي متشدد إلى نهج أكثر اعتدالاً، في محاولة للاندماج مع فصائل المعارضة، ونبذ العنف وإعلان سماحة الإسلام.
وصرحت هيئة تحرير الشام ، المعروفة سابقا بجبهة النصرة، والتي كانت تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا، بأن إسقاط نظام المجرم بشار الأسد، الذي يتولى الحكم منذ عام 2000، يظل الهدف الرئيسي للفصائل المعارضة.
ومنذ الانفصال عن القاعدة في العام 2016، وتنظيم تحرير الشام يحاول بقيادة زعيمه أحمد الشرع الجولاني، تغيير صورتها وتقديم محاربيها أنهم أصبحوا أكثر اعتدالا.
ومنذ العام 2014، وتنظيم هيئة تحرير الشام في مواجهة لمحاربة تطرف تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان في ذروة سيطرته وقوته في سوريا آنذاك، قبل أن يستطيع لم شمل مقاتليه وإقناعهم بالدخول داخل جبهتهم.
بعد قيادة أحمد الشرع للجبهة واستطعته توحيد المجاهدين فرض في يناير 2017 على الفصائل الإسلامية في شمال سوريا الانخراط في صفوف هيئة تحرير الشام، بعد مواجهات مع المجموعات المسلحة ذات التشدد لستطع توحيدها جميعا تحت رايته.
ثم شكّل إدارة مدنية لإدارة المناطق التي تسيطر عليها الهيئة في شمال غرب سوريا.
وفي مؤشر جديد على رغبة التنظيم في تغيير صورته، بدأ بعد بدء هجوم الهيئة والفصائل ضد القوات الحكومية في 27 نوفمبر 2024، بتقديم نفسها بأسم المعارضة السورية تحت قيادة أحمد الشرع، بدل اسمه الحركي الجولاني.
بعد بدء هجوم الفصائل الأخير، سعى أحمد الشرع إلى طمأنة سكان حلب التي تضم نسبة كبيرة من المسيحيين، داعيا مقاتليه إلى الحفاظ على الأمن في المناطق المحررة.
لكن ما يثير التساؤلات هل حقا هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع صادقون تماما؟ أما أن هذا ذكاء يجب قوله أو فعله في هذا الوقت، وهو ما لا يستطيع أحد حتى الآن الإجابة عن هذا السؤال لكن الأيام هي من ستجيب.