كتبه يونس حمزاوي:
لا شك أن تركيز قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي على الأمن السياسي وملاحقة الرافضين لانقلابه الدموي ومذابحه بحق أنصار ثورة يناير وخصوصا من الإسلامية ترك الحبل على الغارب لعصابات البلطجة ومافيا المخدرات والسطو على الأراضي.
وكشفت مصادر بحكومة الانقلاب، أن مافيا الاستيلاء على أراضي الدولة تمكنت من السطو على 11 ألف فدان من أراضى مشروع «وادى النقرة».
وكان نظام مبارك قد أطلق المشروع منذ 12 سنة على مساحة 65 ألف فدان بالمنطقة الشمالية الشرقية لمحافظة أسوان؛ دون أن يراعي مشكلة الري، وتقدم أكثر من 15 ألفا من شباب الخريجين وصغار المستثمرين للاستفادة من ذلك المشروع والحصول على 5 أفدنة.
ومؤخرا مذ عدة سنوات، قام بعض الأشخاص بالتعدى على أراضى المشروع، مستخدمين قوة السلاح، وتمكنوا من الاستيلاء على ما يقرب من 11 ألف فدان، تحت سمع وبصر الأجهزة التنفيذية المعنية!
وعقد محافظ أسوان بحكومة العسكر، اللواء مجدى حجازى، اجتماعًا، أمس السبت بحضور مسئولين بحكومة الانقلاب وأجهزة الأمن.
ومن أبرز المقترحات التى طرحت خلال الاجتماع، قيام إدارة الرى بتنفيذ خطة للتعامل مع المتعدين على أراضى زمام ترعة وادى النقرة، لمنع زراعة القصب، بالعمل على إزالة فتحات الرى المخالفة، بالتنسيق مع الأمن، وعمل محاضر دورية لتبديد مياه الرى فى الأراضى المزروعة بالقصب، سواء داخل الزمام أو خارجه.
كما اقترح مسئول هيئة التعمير «تقنين وضع اليد» على المساحات المستولى عليها، لإمكانية إلزام «المتعدين» بشروط الرى المطلوبة.