ماذا يدبر السيسي وحفتر بالقاهرة؟

- ‎فيتقارير

في خطوة غريبة تدل على العبث السياسي في مصر، استقبل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، السبت في القاهرة، المشير خليفة حفتر، الرجل الذي يأوي المليشات الخارجية والمرتزقة الروس، كما قدم جنود وأسلحة وذخيرة لقوات الدعم السريع في السودان، في حين يدعم السيسي الجيش السوداني، وكأن كل تضارب المصالح السابقة،لم تلفت انتباه السيسي الذي أصيب بشيزوفرينيا، ولم يعد يعرف العدو من الصديق، الأهم أن يدعم المنقلبين والمجرمين.

 

وفي حين يعمل السيسي على مساندة حفتر ودعمه في الصراع في ليبيبا، جاء بيان الرئاسة المصرية عكس الواقع والمعطيات، حيث جاء في البيان أن السيسي أكد حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وهو يفعل عكس ذلك.

 

وفي حين شدد السيسي وفق البيان على “أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية” نجد دعمه لحفتر الذي ضرب بالديمقراطية عرض الحائط.

 

وفيما أكد الرئيس السيسي، السبت، ضرورة منع التدخلات الخارجية في ليبيا، وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، نجد دعمه الواضح لحفتر الذي يأوي هؤلاء المجرمين.

 

وفي ليبيا، يدعم  ويأوي المشير حفتر مرتزقة روس وأفارقة والذين يحاربون ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، والتي تعترف بها الأمم المتحدة .

 

وتأتي زيارة حفتر الأخيرة للقاهرة قبل أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الوطنية، والتي أرجئت مرارا بسبب العراقيل التي يضعها حفتر، حيث إن الانتخابات ستطيح بالرجل الذي فرض سطوته بقوة السلاح.

 

وتحاول ليبيا، التي تشترك في حدودها الشرقية مع مصر، التعافي من سنوات من الصراع في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأنهت أربعة عقود من حكم معمر القذافي.