استمرار العدوان الصهيونى على جنين بالصفة والقسام: مجاهدونا يخوضون اشتباكات ضارية مع العدو

- ‎فيعربي ودولي

 

يواصل جيش الاحتلال الصهيونى، لليوم الثاني على التوالي، عدوانه على مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، غداة إطلاقه حملته العسكرية “السور الحديدي”، والتي أسفرت في اليوم الأول لها عن سقوط عشرة شهداء وأكثر من 40 مصاباً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية.

 

واليوم الأربعاء، أعلن قائد سرايا القدس في الضفة الغربية، إدخال بعض العبوات الناسفة الأرضية والموجهة إلى الخدمة خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن “تفجير الآليات العسكرية في بلدتي قباطية وطمون مجرد رسائل لما ينتظر قادة العدو وجنوده في شوارع وأزقة المخيمات في الضفة الغربية”.

 

وأكد “تشكيل غرف عمليات لتنسيق العمل الميداني وتطوير العمل المشترك برفقة مقاتلي كتائب القسام ومقاتلي شباب الثأر والتحرير”، وأضاف “كانت عملية الفندق في قلقيلية رسالة للعدو والصديق أن أيدينا تصل إلى كل مكان”. واتهم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بـ”التناوب” مع قوات الاحتلال على اقتحام بعض البلدات ومحاصرة المقاتلين المصابين في القرى والبلدات والمراكز الطبية والمستشفيات.

القسام: مجاهدونا يخوضون اشتباكات ضارية مع العدو في جنين

قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة والقنابل محلية الصنع في بلدتي “عرابة” و”فحمة” غربي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية. وأضافت القسام “تمكن مجاهدونا من تفجير عبوة بجرافة صهيونية قرب سينما جنين وسط المدينة شمال الضفة الغربية”.

فرنسا تبدي قلقها البالغ إزاء أعمال العنف في الضفة الغربية

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء أحدث عملية إسرائيلية في جنين وتدعو إسرائيل إلى ضبط النفس، مشيراً إلى أنه سيطرح قضية الضفة الغربية والمستوطنين في اجتماع الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في 27 يناير/كانون الثاني.

 

 

وكانت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، قد أكدت تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور قتال متعددة، حيث تمكن مقاتلوها من إلحاق خسائر بقوات الاحتلال عبر استخدام تكتيكات قتالية متطورة تشمل إطلاق زخات كثيفة من الرصاص وتفجير عبوات ناسفة.

 

ودعت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية وشبابها إلى النفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كلّ نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه و”إفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها”. ونعت الحركة في بيان “شهداء جنين الذين ارتقوا بنيران وقصف الاحتلال”، مشيدة “ببسالة المقاومين وتصديهم واشتباكهم مع جنود الاحتلال واستهدافهم بالعبوات الناسفة”، وقالت إن “ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، بعد حصار دام أكثر من 48 يوماً للمخيم، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم، ورفضها كل النداءات الوطنية لوقف إجراءاتها الخطيرة بحق المناضلين والمقاومين”.

 

وقال مصدر مطلع أمس الثلاثاء، إنّ التنسيق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي منح العملية العسكرية لقوات أمن السلطة في جنين موعداً حتى العشرين من يناير/ كانون الثاني، مضيفاً: “طلبت السلطة الفلسطينية تمديد المهلة حتى إنهاء عمليتها في مخيم جنين، لكن الاحتلال رفض، وبالفعل كنا قد توصلنا إلى حل في السابع عشر من الشهر الجاري مع مقاومي المخيم، لكن سرعان ما تجددت الاشتباكات”. وقال المصدر: “الأجهزة الأمنية كانت تعلم أن تنسيقها مع الاحتلال ينتهي في العشرين من الشهر الجاري، وكان من المفترض أن تنسحب، لكنها فضّلت أن تكمل عمليتها في جنين على أمل أن تتجنب العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة”. وأكد المصدر أن “ما حدث هو خداع وغدر من الاحتلال الذي لم ينسق مع السلطة حول اقتحامه المخيم، وهناك إصابات خطيرة في صفوف عناصر أمن السلطة”.

 

توازياً، أُصيب أربعة أشخاص، اثنان منهم بجروح خطيرة، في عملية طعن، مساء الثلاثاء، وقعت في مدينة تل أبيب، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، مشيرة إلى أن منفذ العملية أميركي من أصل مغربي وصل إلى إسرائيل سائحاً قبل ثلاثة أيام. وأعلنت شرطة الاحتلال عن “تحييد” منفذ العملية الذي استُشهد بعد إطلاق النار عليه في موقع الحادث. وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي وصول تعزيزات كبيرة من شرطة الاحتلال إلى مكان الحادث.