للتخلص من الضغوط الحقوقية.. “بن زايد” يرتب مع السيسي لنقل عبد الرحمن يوسف للسجون المصرية

- ‎فيتقارير

كشف الصحفي جمال سلطان عن ترتيبات أمنية بين نظام شيطان العرب فى  الإمارات و نظام المنقلب السفيه فى مصر لنقل الشاعر عبد الرحمن يوسف إلى أحد السجون المصرية، مؤكدا أن وفد أمني إماراتي رفيع المستوى اجتمع في القاهرة الأسبوع الماضي مع قيادات بالمخابرات المصرية، لتنسيق الترحيل بصيغة قانونية، وكانت أبو ظبي قد عانت مؤخرا من ضغوط حقوقية دولية وإعلامية بسبب تلك القضية.

 

https://x.com/GamalSultan1/status/1883062050114638009  

 

ولليوم الثامن عشر والشاعر عبد الرحمن القرضاوي مختف قسراً وعائلته لم تستطع الاطمئنان عليه ولا حتى معلومة أو اتصال والذي انقطعت أخباره منذ 8 يناير 2025، عقب ترحيله القسري من لبنان إلى الإمارات.

 

ونظم أمس حملة أصدقاء الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي وقفة احتجاجية أمام سفارة دولة الإمارات بلندن، مطالبين بـ” #الحرية_للشاعر #الحرية_للشاعر_عبد_الرحمن_القرضاوي #الحرية_لعبدالرحمن_يوسف_القرضاوي”.

 

https://x.com/arahmanyusuf/status/1882836151322685734   

 

وجددت حملة أصدقاء الشاعر عبد الرحمن القرضاوي مطالبتها للسلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عنه، وبالسماح له بالتواصل مع محاميه ومع بناته.

 

وأكدت الحملة عزمها على إطلاق سلسلة فعاليات ضخمة بدءا من 8 فبراير المقبل تشمل وقفات احتجاجية ومؤتمرات صحفية وتحركات تصعيدية في حال عدم الإفراج عنه.

 

ضغوطات حقوقية

 

أعربت 28 منظمة حقوقية عن قلقها البالغ إزاء الاختفاء القسري للشاعر والمعارض المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي، الذي انقطعت أخباره منذ 8 يناير 2025، عقب ترحيله القسري من لبنان إلى الإمارات، وذلك بناءً على طلب من النائب العام الإماراتي.

 

وفي بيان مشترك، أدانت المنظمات الحقوقية احتجاز القرضاوي باعتباره سابقة خطيرة لاستغلال الاتفاقيات الأمنية الدولية لقمع المعارضين السياسيين.

 

وطالبت المنظمات السلطات الإماراتية بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والسماح له بالتواصل مع عائلته ومحاميه، وضمان إطلاق سراحه الفوري وغير المشروط.

 

وسلطت المنظمات الحقوقية الضوء على السجل المقلق للإمارات في قمع الأصوات المعارضة وسوء معاملة سجناء الرأي، محذرة من أن هذه الممارسات تقوض المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

 

كما دعت السلطات التركية، نظراً لحمل القرضاوي الجنسية التركية، إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية عاجلة لضمان إطلاق سراح القرضاوي والضغط من أجل الكشف عن مصيره.

 

وقد تم اعتقال القرضاوي في لبنان في 28 ديسمبر 2024، بزعم استناد الاعتقال إلى شكوى من النائب العام الإماراتي تتعلق بمقطع فيديو نشره على صفحته الشخصية.

 

وتم ترحيل القرضاوي بشكل سريع إلى الإمارات دون أي شفافية، مما أثار المخاوف بشأن الدوافع السياسية وراء القرار. ومنذ ذلك الحين، لم تكشف السلطات الإماراتية أي معلومات حول حالته أو وضعه القانوني.

 

وأكد بيان المنظمات الحقوقية أن الحكومات وفي مقدمتها الإمارات باتت تستغل التعاون الأمني الدولي لقمع حرية التعبير، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لمبادئ حقوق الإنسان العالمية.

 

وشددت المنظمات على أن نشاط القرضاوي الطويل في الدفاع عن الديمقراطية والحقوق يستدعي تدخلاً دولياً لوقف المزيد من الانتهاكات.

 

وتواصل المنظمات الحقوقية مطالبتها بالإفراج الفوري عن القرضاوي، مؤكدة على ضرورة الشفافية وضمان حقوقه القانونية والإنسانية.

 

ومنذ تسليمه، انقطع الاتصال تمامًا بين عبدالرحمن وعائلته أو محاميه، ولم تقدم السلطات الإماراتية أي معلومات حول مكان احتجازه أو ظروفه، أو حتى عن أي إجراءات قانونية تُتخذ بحقه، إن وجدت.

 

وقالت المنظمات إن هذه الحادثة تُضاف إلى سلسلة من الممارسات التي تُعمق من التراجع المستمر في احترام حقوق الإنسان في المنطقة. ويُستخدم التعاون الأمني بين الدول كغطاء لانتهاكات جسيمة، مما يؤدي إلى توسيع دائرة الملاحقات والقمع، حيث تُستهدف هذه الممارسات لترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين أينما كانوا.

 

بالإضافة إلى ذلك، تُعد مثل هذه الحوادث تهديدًا مباشرًا للمنظومة الحقوقية العالمية، حيث يمثل ترحيل الأفراد قسرًا واستهدافهم خارج حدود دولهم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويُرسخ سابقة خطيرة في القمع العابر للحدود.

 

وعبدالرحمن يوسف القرضاوي، شاعر وكاتب صحفي وقامة إعلامية يحمل الجنسيتين المصرية والتركية. عُرف بدفاعه المستمر عن الحرية والديمقراطية ومعارضته القوية للأنظمة السلطوية.