علق المحامي الحقوقي ناصر أمين، اليوم، عن استشهاد موكِّله رجل الأعمال هشام الحداد، شقيق عصام الحداد، مساعد الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي للعلاقات الخارجية والقيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، داخل محبسه داخل سجن العاشر من رمضان، مؤكدا انها بسبب الإهمال الطبي المتعمد.
وقال أمين عبر حسابه على فيسبوك: إن “وفاة الحداد جاءت نتيجة تدهور حالته الصحية التي طالما أشرنا إليها وطالبنا بإخلاء سبيله مراعاة لها”.
وعلى الرغم من عدم علاقة هشام الحداد بأنشطة شقيقه، إلا أنه جرى إدراجه على قوائم الإرهابيين في 2013 بصفته شقيق القيادي البارز بجماعة الإخوان عصام الحداد، إلا أنه ظل حرًا طليقًا يباشر أعماله في مجال التطوير العقاري والمقاولات، نفذ خلالها مشروعات كبيرة وعملاقة في هذا المجال، حتى ألقي القبض عليه في 2023.
وأكد أمين أن القبض على الحداد، في ذلك التوقيت، حدث بشكل مفاجئ وغير مفهوم وغير مبرر على الإطلاق، إذ تمت مصادرة أمواله وجميع شركاته هو وأولاده، وزُجَّ باسمه في إحدى القضايا المفتوحة أمام نيابة أمن الدولة العليا، رغم سنه التي قاربت على 70 عامًا، وحالته الصحية السيئة للغاية.
وحسب أمين، كان هشام الحداد من بين الأسماء التي قررت محكمة جنايات القاهرة العام الماضي حذفها قوائم الإرهابيين، في القضية رقم 620 لسنة 2018.
وفي نوفمبر الماضي، قررت محكمة جنايات القاهرة رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب استجابةً لطلب النيابة العامة، في إطار توجه الدولة لمراجعة موقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، حسب بيان للنيابة العامة، وقتها.
وأكدت النيابة أن قرار المحكمة استند إلى تحريات أمنية أثبتت توقف هؤلاء الأشخاص عن أنشطتهم غير المشروعة ضد الدولة ومؤسساتها.
وعن هؤلاء المحذوفين من قوائم الإرهاب، قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي بحكومة الانقلاب ، خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي “إن مصر اتخذت في ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان مجموعة من القرارات من بينها رفع أسماء عدد من المدرجين عليها لمنح فرصة ثانية لمن توقفوا عن ممارسة النشاط الإرهابي، خاصة من الشباب، والعمل على إعادة دمجهم في المجتمع”.
وأشار أمين إلى أنه في كثير من جلسات تجديد حبس الحداد احتياطيًا، كانوا يُبلغون بدخوله إلى المستشفى لانهيار حالته الصحية “وطلبنا أكثر من مرة إخلاء سبيله، لأنه حالته كانت تتدهور من وقت للآخر لكونه طاعنًا في السن ومصابًا بالعديد من أمراض القلب والضغط والسكر واختلالات شديدة في المفاصل”.
وتابع “ومن ثم طالبنا مرارًا نيابة أمن الدولة ومحكمة الجنايات التي تنظر تجديد حبسه بضرورة مراعاة حالته الصحية وإخلاء سبيله لا سيما بعدما تم رفع اسمه من قوائم الإرهابيين، لكن لم نجد أي استجابة لهذه الطلبات حتى أخطرت عائلته أمس بوفاته”.
فيما يقبع في سجون نظام السيسي أكثر من 60 ألف معتقل ينتظرون مصير الحداد، وسط إهمال طبي متعمد وانغلاق سياسي وقهر أمني ، يفاقم الأوضاع الإنسانية والمجتمعية بصورة كاملة ، قد تقود المجتمع المصري للانفجار.