منذ انقلاب عبد الفتاح السيسي، ، على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي في 3 يوليو 2013 لم يعلن يوما عن رغبته في الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح، بل ظل طوال 11سنوات يدعم بشكل مبالغ فيه الاستيراد والمنتج الأجنبي على حساب المنتَج والمنتِج المحلي.
ويستهلك المصريون سنويا نحو 21 مليون طن تقريبا، ينتج الفلاح منها 9 ملايين طنا تزرع في ثلث المساحة المنزرعة في فصل الشتاء، ويجري استيراد الباقي بنحو 12 مليون طن.
وكان الرئيس الشهيد د. محمد مرسي قد تعهد بالاكتفاء الذاتي من القمح في غضون 4 سنوات، وزادت المساحة المزروعة بنسبة 10%، والإنتاجية بنسبة 30%، بحسب إحصاءات وزارة الزراعة الأميركية، وأوقف استيراد مليون
طن في موسم الحصاد، ولم تزد فاتورة الاستيراد في عهده عن سبعة ملايين طن.
وكان من أبرز انجازات مرسي في هذ الصدد:
زيادة المساحة المزروعة من القمح بـ 204 آلاف فدان عن العام السابق لتصبح المساحة المزروعة ما يزيد على 3 ملايين فدان.
إعفاء 44 ألف فلاح من ديون المتعثرين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي؛ تقدر بمليار ونصف مليار جنيه.
زراعة 2 مليون فدان قمح بالسودان لصالح مصر وإقامة منطقة تصنيع أغذية في السودان
تقليل استيراد القمح بنسبة 10% والاعتماد على الانتاج المحلي وبناء صوامع التخزين.
المشروع وما تم تنفيذه
يمكن رصد ملامح مشروع الرئيس مرسي في البرنامج الانتخابي، ثم القرارات الرئاسية التي اتخذها لتحقيق هدفه، والإجراءات التنفيذية التي اتخذتها الحكومة لتنفيذ برنامج الرئيس مرسي علي النحو التالي:
السيسى وخراب مصر
لم ينطق المنقلب السفيه السيسي ببنت شفة عن الاكتفاء الذاتي من القمح مطلقاً، منذ انقلابه ، بل وأعتز بان مصر أكبر
مستورد قمح في العالم “نقطة قوة”.
ولا حين قال “لا يجب أن يكون عندنا اكتفاء ذاتي من القمح، وليس من مصلحة مصر أن تكتفي ذاتياً من القمح”، وقفز بالاستيراد إلى 12 مليون طن، بزيادة 70%.
كما أعتمد السيسى على أوكرانيا ، في استراد القمح ،لدرجة أن وزير الزراعة في أوكرانيا فيتالي كوفال أكد أمس الثلاثاء، إن بلاده تدرس إمكانية فتح مركز لوجستي في مصر لتصدير الغذاء والمنتجات الزراعية الأوكرانية إلى المنطقة.
وتعد أوكرانيا منتجا ومصدرا عالميا للحبوب والبذور الزيتية والزيوت النباتية، وكثفت جهودها خلال الأشهر القليلة الماضية للتوغل أكثر في سوق شمال أفريقيا، خاصة بعد سقوط الرئيس السوري المدعوم من روسيا بشار الأسد. وقال كوفال، الذي يزور مصر، عبر تطبيق تليغرام: “بناء على تعليمات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإننا نستكشف إمكانية إنشاء مركز للغذاء في مصر”.
وأضاف: “تفقدت مع سفير أوكرانيا في مصر ميكولا ناهورني البنية التحتية للموانئ والمواقع التي يمكن للشركات الأوكرانية وضع مرافقها فيها، بما فيها المصاعد ومراكز الخدمات اللوجستية والمستودعات”.
وقال زيلينسكي في ديسمبر إنه أصدر تعليمات للحكومة بوضع آليات لتسليم الغذاء إلى سورية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء، في أعقاب سقوط الأسد.
وذكر أيضا أنه يستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع سورية. وقال اتحاد تجار الحبوب الأوكراني (يو.جي.إيه) إن كييف، التي اعتادت على توريد الغذاء إلى القاهرة، شحنت 3.87 ملايين طن من الذرة و1.72 مليون طن من القمح إلى مصر في موسم 2023-2024 الذي يمتد من يوليو/تموز إلى يونيو/حزيران.
وقال كوفال: “مهمتنا هي ألا يصدر المزارعون الأوكرانيون المواد الخام فحسب، بل أن يستخدموا أيضا مناطق اقتصادية خاصة لمعالجتها”. وأضاف أن من شأن ذلك أن يسمح للأغذية الأوكرانية بدخول السوق المصرية، بما يشمل الدقيق (الطحين) والمعكرونة ومنتجات أخرى.
وتُعد أوكرانيا واحدة من أكبر منتجي الحبوب في العالم، حيث تتميز بمساحات زراعية شاسعة وتربة خصبة تُعرف باسم التشورنوزيوم، وهي من أغنى أنواع التربة بالمغذيات. وتتركز زراعة الحبوب في المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد، وتشمل المحاصيل الرئيسية القمح والذرة والشعير، التي تُزرع في دورات زراعية مدروسة لضمان الإنتاجية العالية. ورغم التحديات المناخية والتوترات السياسية، تواصل أوكرانيا تعزيز إنتاجها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مما يجعلها أحد المصدرين الرئيسيين للحبوب للأسواق العالمية، خاصةً في الشرق الأوسط وأوروبا.
وفي عام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وأوكرانيا حوالي 2 مليار دولار، ما عكس تعزيزًا ملحوظًا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. واستوردت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، نحو 1.9 مليون طن من القمح من أوكرانيا خلال عام 2024، مثلت 13% من إجمالي وارداتها من القمح.