بعدما قضت محكمة تونسية بالسجن 22 عاما على رئيس البرلمان التونسي المعتقل في سجون قيس سعيد الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة و35 عاما على ابنه معاذ و25 عاما على ابنته سمية و15 عاما على صهره د. رفيق عبدالسلام وزير الخارجية السابق، بتهمة المساس بأمن الدولة.
اعتبر مراقبون أنه حكم جائر ليس فقط بحقهما وأنه لابد لليل أن ينجلي على حد وصف المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الأسبق
وقال “المرزوقي” عبر @MMarzouki01: “.. لا تثير الأحكام الأخيرة المضحكة ضدّ الشيخ الغنوشي وأفراد من عائلته وآخرون
بالنسبة لمن أمر بها أي المنقلب المغتصب.. ومن نقلها أي وزيرة الظلم بالقانون.. ومن نطق بها أي القضاة الذين مصير نصفهم جهنم والنصف الآخر النار -بانتظار وقوفهم يوما أمام محاكم الديمقراطية وكنسهم إلى الأبد من كل مهنة لها علاقة بالعدالة.. إلا شعورا واحدا : الازدراء”.
وعلق مضيفا، “ولا بد لليل أن ينجلي”.
https://x.com/MMarzouki01/status/1887197790352121923
د. علي القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي ينتمي له الشيخ الثمانيني المعتقل وعبر @Ali_AlQaradaghi قال: “نستنكر الأحكام الجائرة الصادرة بحق الشيخ راشد الغنوشي، القائد المسلم الكبير، ونرى فيها استمرارية لنهج الاستبداد الذي أثبت فشله عبر التاريخ، من بورقيبة وزين العابدين إلى مبارك وحافظ الأسد ومعمر القذافي وبشار الأسد. هذه الأنظمة زالت أو ضعفت، بينما بقيت إرادة الشعوب متمسكة بحقها في العدل والحرية. إن التضييق على العلماء والمصلحين لا يزيد الأمة إلا وعياً وإصراراً على مواجهة الظلم. نسأل الله أن يفرّج عن الشيخ الغنوشي ويحفظه من كيد الظالمين.”.
مسجلا شهادته عبر هاشتاج #القره_داغي_ضد_الظلم
https://x.com/Ali_AlQaradaghi/status/1887213104100221290
وقال الأكاديمي الموريتاني المقيم بقطر د. محمد المختار الشنقيطي: إن “الحكم الجائر على الشيخ الثمانيني راشد #الغنوشي ب٢٢ سنة سَجنا هو حكم على أفضل ما في #تونس: تاريخًا، وقيما، وشهامةً، وصلابةً في وجه الظلم، وحملا لهمِّ الشعب والأمة.. على يد أسوأ ما في تونس: خيانةً، وفسادا، واستبدادا، وانحلالا، وتبعيةً. إنه وقت الاختيار، وعلى شعب تونس أن يختار”.
وعبر إكس أوضح أنه “لم يعرف التاريخ السياسي العربي الحديث قوة سياسية إسلامية أو علمانية مثل حركة #النهضة في #تونس بقيادة الأستاذ #الغنوشي في تواضعها، وصبرها على خصومها، واستعدادها لقبول الحلول الوسط، وحرصها على بناء المساحات المشتركة، وبُعدها عن عن الاستقطاب. ومع ذلك يستهدفها الفجرة بخسة ونذالة”.
https://x.com/mshinqiti/status/1887125427493232891
وحكم قيس سعيد عبر “الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية” بتونس على رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ والمفكر راشد الغنوشي بالسجن 22 عاما مع وغرامة مالية قدرها 80 ألف دينار والمنع من بعض الوظائف والأنشطة مدة 10 سنوات على خلفية قضية تآمر على أمن الدولة و التخابر ضدها و تبييض أموال وفي القضية نفسها حكم على هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية الأسبق بالسجن 35 عاما.
وسبق أن قضت محكمة تونسية بالسجن مدة عام واحد إضافة إلى دفع غرامة مالية بحق رئيس “النهضة” بتهمة التحريض على أفراد الأمن فيما يبدو أنها قضية ضمن ملف تستعد تونس لإبقاء الغنوشي بها في محبسه.
وأوقف الأمن التونسي الغنوشي في 17 أبريل 2023 الشيخ الغنوشي بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس بإيداعه السجن في قضية “التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة”.
ومنذ 11 فبراير الماضي نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة، وعادة ما تنفي “النهضة” وبقية قوى المعارضة صحة الاتهامات الموجهة إلى قادتها وتعتبرها ملاحقات سياسية، بينما اتهم سعيّد موقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة”.
وسبق أن بعث 150 أكاديميًا في أوروبا وأمريكا رسالة مفتوحة تطالب بإطلاق سراح راشد الغنوشي وجميع المساجين السياسيين في تونس
وقع 150 أكاديميًا في أوروبا وأمريكا الشمالية على رسالة مفتوحة تطالب بالإفراج عن راشد الغنوشي وجميع المعتقلين السياسيين في تونس.
