مع اقتراب شهر رمضان..أسعار السلع الغذائية تواصل الارتفاع وحكومة الانقلاب تتجاهل الأزمة

- ‎فيتقارير

 

مع اقتراب شهر رمضان المبارك تشهد الأسواق ارتفاعا غير مبرر في الأسعار لكافة السلع والمنتجات خاصة السلع الغذائية، وهو ما يمثل عبئا كبيرا على الأسر المصرية في تجاهل تام من حكومة الانقلاب التي لا تقوم بدورها الرقابي .  

الخبراء من جانبهم أرجعوا ارتفاع الأسعار إلى زيادة الاستهلاك ولجوء كثير من المواطنين إلى تخزين السلع، مؤكدين أن استهلاك المواطنين يرتفع خلال شهر رمضان للسلع الغذائية والتي تعتبر مدخلات أساسية في تحضير وجبات الإفطار والسحور، مثل: التمور، والعصائر، والحلوى، والألبان، واللحوم، والدواجن، والسكر، والياميش.  

وأكد الخبراء، أن الأسواق تشهد ارتفاع أسعار الفول والأرز والسكر والدواجن ومنتجات الألبان؛ نتيجة لزيادة الطلب مع اقتراب شهر رمضان واستخدام بعض السلع لعمل شنط وكراتين رمضان.

وقالوا: إن “أسعار فول التدميس البلدي ارتفعت بنحو 22%، لتصل إلى 55 جنيهًا للكيلو، وارتفعت أسعار الأرز بمختلف أنواعه بنسبة 20%، لتتراوح بين 25 جنيها إلى 40 جنيها”.

وأوضح الخبراء، أن شنط وكراتين رمضان، هي السبب في ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أن هناك عددا كبيرا من المواطنين يقبلون كرتونة أو شنطة رمضان على أنها هدية، وليست صدقة، ولذلك يقبلون الحصول عليها حتى وإن لم يكونوا فى حاجة إليها.

 

يشار إلى أن أسعار السلع الغذائية في الأسواق تواصل الارتفاع، وسجل سعر كيلو السكر بين 30 و35 جنيهًا، وسعر لتر الزيت يتراوح بين 60 و75 جنيهًا، وسعر الأرز بين 28 و40 جنيهًا، وسعر ربع كيلو الشاي يتراوح بين 50 و55 جنيهًا، وسعر كيلو الفول المدمس بين 45 و55 جنيهًا، و سجل سعر البيض بين 160 و170 جنيهًا للكرتونة، وسجل سعر كيلو اللبن السائب 31 جنيها، وكيلو اللبن المعبأ 42 جنيها، الجبن الأبيض يتراوح سعره بين 135 و160 جنيها للكيلو، بينما وصل الجبن الرومي إلى 252 جنيها للكيلو، ويتراوح كيلو الدواجن البيضاء بين 90 و100 جنيه .

 

زيت الطعام

 

في هذا السياق شهدت أسعار زيت الطعام ارتفاعًا ملحوظًا، ما أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين والتجار على حد سواء، وسحل زيت الذرة وزيت فول الصويا، زيادات تتراوح بين 10% و15% مقارنة بالفترة الماضية.

من جانبها، أعلنت بعض الشركات المنتجة لزيت الطعام عن مراجعة أسعارها بشكل دوري في ظل الظروف الحالية، مؤكدة أنها تبذل قصارى جهدها لتوفير المنتجات بأسعار مناسبة، مع التأكيد على أن هذه الزيادة لن تكون الأخيرة في حال استمرت الضغوط الاقتصادية العالمية.

ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار في وقت يواجه فيه السوق المصري ضغوطًا كبيرة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما يزيد من العبء على الأسر المصرية التي تحاول التكيف مع تكاليف المعيشة المتزايدة.

ويتوقع أن يظل سعر زيت الطعام في حالة تقلب مستمر في الفترة القادمة، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية التي يمر بها السوق المحلي والعالمي.

أسعار زيت الطعام

زيت الذرة: يتراوح سعره من 45 إلى 65 جنيهًا للتر، حسب الماركة والتوزيع.

زيت الصويا: يتراوح بين 40 إلى 60 جنيهًا للتر

زيت عباد الشمس: يتراوح بين 50 إلى 70 جنيهًا للتر.

زيت الزيتون: يمكن أن يتراوح من 150 إلى 250 جنيهًا للتر، حسب الجودة والعلامة التجارية.

زيت الكانولا: يتراوح بين 45 إلى 65 جنيهًا للتر.

 

موسم استهلاكي

 

حول ارتفاع الأسعار قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين: إن “استهلاك المواطنين ينزايد في رمضان، خاصة بالنسبة لسلع منتجات الألبان والأرز والسكر والدواجن والفول، وبالتالي ترتفع الأسعار؛ لأنه يعتبر موسمًا استهلاكيًا خاصة مع إعداد شنط رمضان”.

وأضاف «أبو صدام» في تصريحات صحفية أن الدواجن تعتبر البروتين الأرخص مقارنة مع اللحوم الحمراء والأسماك، لذلك يزداد الضغط عليها خلال شهر رمضان، ولذلك ارتفع سعرها بنسبة تصل إلى 10%، بينما استقرت أسعار اللحوم الحمراء، وسعر البيض مع استيراد التركي، وزيادة المعروض.

وأشار إلى أن منتجات الألبان زادت بنسبة 15%، خلال الفترة الماضية مع قدوم فصل الشتاء وقرب شهر رمضان، موضحا أنه بالنسبة لأسعار الأرز هناك من يستغل الوضع ويقوم بتخزينه، وهو ما يؤدي لانخفاض المعروض لذلك ارتفع سعره بقيمة 10 جنيهات في الكيلو، رغم أن إنتاج مصر من الأرز يكفي الاستهلاك المحلي ويكون هناك فائض للتصدير.

وأكد «أبو صدام» أن السكر ارتفع بقيمة 2 جنيه في الكيلو، وهذا يرجع إلى الموسم الخاص برمضان والاستهلاك وارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أنه في المقابل شهدت أسعار الخضروات والفاكهة انخفاضات كبيرة.

وتوقع عدم استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية، خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن الأسعار ستشهد استقرارًا في الشهر الكريم، خاصة مع استمرار المنافذ التابعة لوزارة التموين ووزارة الزراعة بحكومة الانقلاب.

 

تراجع الاستهلاك

 

وطالب السيد البرعي، سكرتيرعام شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية، حكومة الانقلاب بالعمل على امتصاص أي ارتفاعات في أسعار السلع قبل وأثناء شهر رمضان، من خلال جهود وزارة تموين الانقلاب سواء سوق اليوم الواحد أو المنافذ الثابتة بالمحافظات.

وأضاف«البرعي» في تصريحات صحفية أن السوق يشهد حالة من الاستقرار في الأسعار، خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن جميع الموردين والمصانع لم يعلنوا عن أي ارتفاعات في الأسعار سواء في السكر والأرز والفول والمنتجات الألبان.

وأوضح أن الزيادات الحالية التي يشعر بها المواطن في الأسواق ما هي إلا تمهيدا للارتفاعات المتوقعة خلال شهر رمضان.  

وأكد «البرعي»، أن التضخم وارتفاع الأسعار تسببا في انخفاض استهلاك المواطن إلى النصف، قائلًا: «لا يوجد فرق بين استهلاك المواطن في رمضان وفي الأشهر الأخرى مثلما كان يحدث في الماضي، حيث هناك ترشيد استهلاك غير عادي في مصر، كما أصبح الإقبال ضعيفا على ياميش رمضان والكنافة والقطايف وغيره من الحلويات، وهذا يعتبر من أهم العوامل التي تساعد في استقرار الأسعار”.