نحو 30 ألف فلسطيني ينجحون في أداء صلاة الجمعة في الأقصى

- ‎فيعربي ودولي

نجح آلاف الفلسطينيين، اليوم، في أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الوصول إلى المسجد.

 

 

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 30 ألف شخص أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.

 

 

وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود، والأسباط.

 

 

وأوقفت سلطات الاحتلال عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول للمسجد، كما أدى عدد من الفلسطينيين صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى باحات المسجد.

 

 

يذكر أنه منذ دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، تشدد قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية.

 

أوامر صهيونية بمهاجمة غزة وقتل الأسرى الإسرائيليين

 

وفي سياق آخر أقر وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، بإصدار أوامر بمهاجمة قطاع غزة رغم التحذيرات من أن ذلك قد يؤدي إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية.

 

 

 

وقال جالانت في مقابلة لصحيفة يديعوت أحرنوت والقناة 12 الخاصتين : “تلقيت بعد أحداث 7 أكتوبر ( 2023/ معركة طوفان الأقصى) وقبل بدء العملية البرية (في 27 من الشهر نفسه) تحذيرات من إمكانية مقتل محتجزين إسرائيليين في غزة، في حال قمنا بالهجوم هناك”. واستدرك : “لكنني أصررت على القتال وتنفيذ العملية البرية لاحقا”.

 

 

وأضاف: “قلت حينها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحن وحماس نتشارك شيئا واحدا فقط، وهو أننا نريد الحفاظ على الأسرى، هم يريدونهم أداة ضغط، ونحن نراهم أبناءنا، وهذه هي قضيتنا الأساسية في الحرب”.

 

 

وأكد جالانت أن الحكومة حتى عندما كان وزيرا للحرب “لم تفعل كل ما في وسعها لإعادة المحتجزين”، وقال “أعطينا أوامر للجيش باستخدام إجراء هانيبال أي بقتل أسرى مع آسريهم”.

  

 

وشدد على أن “إسرائيل بحاجة إلى لجنة تحقيق حكومية واسعة للبحث في أسباب إخفاق 7 أكتوبر”.

 

  

وفيما اعترف مسؤولون إسرائيليون بمسؤوليتهم عن إخفاق 7 أكتوبر، يرفض نتنياهو ذلك، كما يتنصل من تشكيل لجنة تحقيق رسمية بالأحداث التي اعتبرها مراقبون “أكبر خرق أمني واستخباري في تاريخ دولة الاحتلال”.

 

 

 

وأشار جالانت إلى أن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش عرقل إنجاز صفقة في أكثر من مناسبة، بعد أن هدد بالانسحاب من الحكومة، حيث كان بوسع تل أبيب إبرام صفقة في 2024.

   

وبشأن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، قال جالانت إن اقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى بمدينة القدس كانت من بين العوامل التي أثارت التوتر، وساهمت في تصعيد الأوضاع قبل هجوم 7 أكتوبر 2023.

 

 

 

وعن قطاع غزة بعد وقف الإبادة، قال جالانت إنه من غير الممكن إقامة مستوطنات إسرائيلية هناك، لأنه من شبه المستحيل “إقامة حكم عسكري هناك”. واختتم حديثه بالقول: “في حال إقامة مستوطنات بغزة، ستكون النتيجة كارثية”.

  

وفي نوفمبر الماضي، أعلن نتنياهو إقالة غالانت، وتعيين يسرائيل كاتس محله، على أن يتولى رئيس حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر حقيبة الخارجية التي كان يتولاها كاتس.

 

 

ودون إيضاحات، أرجع نتنياهو الإقالة إلى أن “أزمة الثقة التي حلت بينه وبين وزير الحرب لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب (الإبادة بغزة) بهذه الطريقة”.

 

 

 

وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من  159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.