فاجأ ترامب الجميع عندما قال: إن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وتنقل سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة إلى دول أخرى، وتزيل الحطام، وتفكك القنابل غير المنفجرة وتبني منطقة منتجع أشبه بالريفيير”ا.
وهذا يعني مشروعًا يستغرق 10-15 عامًا لإزالة الأنقاض الضخمة والبناء بقيادة شركات أمريكية، وقال: إن “الخطة ستنتج العديد من الوظائف، واقترح أن الناس من العديد من الجنسيات، بما في ذلك الفلسطينيين، سيكونون موضع ترحيب للعيش في الكيان الجديد، لكنه ترك غامضًا تحت سيادة من؟”.
وأشارمحللون أنه يكاد يكون من غير المتصور أن مثل هذا المشروع، يمكن أن يبدأ دون مشاركة عسكرية أمريكية كبيرة، ويبدو أن ترامب لم يستبعد ذلك.
وقال ترامب: إن “الولايات المتحدة ستفعل ما هو ضروري ووصف دور الولايات المتحدة في غزة بأنه موقف ملكية طويل الأجل”.
هل يوافق سكان غزة على المغادرة؟
لفتت “بلومبيرج”، في تقريرا لها أنه كأفراد، قال العديد من سكان غزة: إنهم “سينتقلون بسعادة من أجل حياة أفضل، حيث قال حوالي ثلثهم في استطلاعات الرأي قبل الحرب إنهم سينتقلون إلى تركيا أو أوروبا أو أمريكا الشمالية إذا استطاعوا”.
ولكن، كثقافة وأمة، فإن الاقتلاع من الجذور سيكون مؤلمًا، رفض العرب الذين يعيشون في فلسطين عندما أعلنت إسرائيل استقلالها في عام 1948 تمامًا فكرة الدولة اليهودية في وطنهم.
ولكي تنجح خطة ترامب، سيحتاج إلى إقناع الدول المجاورة المقاومة باستقبال مليوني فلسطيني في غزة، وإغراء هؤلاء الناس بالخروج من منازلهم، وربما إرسال قوات أمريكية أو مقاولين لتدمير الذخائر غير المنفجرة، وجذب الشركات لتسوية وبناء غزة عندما لا يتم ضمان سلامتهم.
أسوأ فكرة منذ غزو العراق وأفغنستان وفيتنام
قال روبرت ك. جولدمان، أستاذ القانون وباحث في منحة لويس سي جيمس، كلية الحقوق بجامعة واشنطن الأمريكية: إن “خطة ترامب هي أسوأ فكرة منذ غزو العراق وأفغنستان وفيتنام، كما تنتهك بشكل صارخ العديد من قواعد القانون الدولي، وفي حين أن الولايات المتحدة لا تعترف بفلسطين كدولة، والتي تعد غزة أحد مكوناتها، فإن فلسطين معترف بها على نطاق واسع من قبل 143 دولة”.
وإذا استخدمت الولايات المتحدة القوة العسكرية للاستيلاء على غزة، فإننا سنصبح قوة احتلال بموجب قوانين الحرب، وسيشكل النقل القسري لسكان غزة إلى دول ثالثة جريمة حرب خطيرة، ونظراً لحجم النقل، فهو جريمة ضد الإنسانية.
من الممكن أيضاً أن يزعم البعض أن مثل هذا التطهير لغزة قد يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وستكون عواقب القيام بذلك كارثية على مكانة الولايات المتحدة في العالم، سنصبح دولة منبوذة.
فيما قال ستيفن كوك، زميل بارز في دراسات الشرق الأوسط في مؤسسة مجلس العلاقات الخارجية: “هذا جنون محض، إن مجرد فكرة تطهير غزة من سكانها جريمة ضد الإنسانية”.
كما أشار إيان هورد، أستاذ العلوم السياسية، مدير مركز وينبرج كوليدج للدراسات الدولية والإقليمية، جامعة نورث وسترن، أن هذه هي أسوأ فكرة في السياسة الخارجية الأمريكية منذ غزو الولايات المتحدة للعراق، إنها فكرة حمقاء، وغير منتجة، وغير قانونية.
كما أكد إن الاستيلاء على الأراضي بالقوة وطرد السكان هي جرائم حرب، العدوان جريمة، والتطهير العرقي جريمة، والهجمات على المدنيين جرائم.
وقال: إن “الاستيلاء الأمريكي الإسرائيلي على غزة هو مثال نموذجي للحرب العدوانية والتطهير العرقي، ويُظهِر البيت الأبيض في عهد ترامب أنه يريد من الولايات المتحدة أن تحذو حذو بوتن بغزو روسيا لأوكرانيا”.
وفي حين رأى معظم العالم غزو روسيا لأوكرانيا بمثابة كارثة لجميع الأطراف المعنية، يبدو أن إدارة ترامب ترى ذلك كنموذج للسياسة الخارجية الأمريكية.
آراء النشطاء
كتب حساب صور من التاريخ: “هناك كمية هائلة من الكراهية والحقد في الإسلام، يجب أن يأخذ العالم حيطته من هذا الدين، احتلوا الصومال وأفغانستان ثم العراق تعاونوا و قتلوا وشردوا ملايين المسلمين كما اليوم في غزة ، 4 مليون مسلم عدد ضحاياهم فقط منذ عام 1990 وبعد كل هذه المجازر يريدون من المسلمين أن ينثروا عليهم الوروود والحب والهدايا”.
الصحفية شرين عرفة كتبت : “يتوجه المذيع بسؤال إلى #نتنياهو قائلا: نفت السعودية صحة تصريحات #ترامب بشأن عدم مطالبتها بإقامة دولة فلسطينية وفي زلة لسان للمذيع يقول : (دولة سعودية) فيرد نتنياهو قائلا: تقصد دولة فلسطينية، أم دولة للفلسطينيين تُقام على أرض #السعودية ؟؟ ويُكمل : أعتقد أنها فكرة مطروحة بالفعل، فالسعودية لديها مساحات واسعة، ويمكن إقامة دولة فلسطينية عليها ثم يضيف، إن اتفاقات “إبراهام” مع الولايات المتحدة الأمريكية سبقها محادثات سرية مع الدول العربية لمدة 3 سنوات ، لم يعرف بها أحد، وكانت التصريحات العربية في هذا الوقت عالية جدا، لكن انظر لما انتهت إليه الأوضاع ، واستطرد: لذلك يجب أن نترك الوقت الكافي لهذه العملية، ولا نستمع للتصريحات وفي النهاية يجب أن تعلم، أننا نقوم بتغيير الشرق الأوسط، ولن نسمح أبدا أن تُقام دولة فلسطينية تضر بأمن #إسرائيل “.
https://x.com/shirinarafah/status/1887790934596735323
الاقتصادي مراد علي كتب : “هل يؤمن #ترامب حقًا بإمكانية تهجير أهل #غزة؟ أم أن طرحه مجرد قنبلة دخان للتشتيت؟ إذا أمعنا النظر في طبيعة الخطاب السياسي لترامب، نجد أنه غالبًا ما يستخدم لغة صادمة ومثيرة للجدل، ليس فقط لإثارة ردود فعل عاطفية، ولكن أيضًا لتحقيق أهداف سياسية محددة، فهل يمكن أن يكون طرحه لتهجير أهل #غزة جزءًا من هذه الاستراتيجية؟ بمعنى آخر، قد يستخدم #ترامب هذه الفكرة كأداة للتشتيت، بينما يتم تحقيق مصالح #إسرائيل في الخفاء لماذا لا يتصور #ترامب رفض إغراءات التهجير؟ كيف لترامب، الذي ينحدر من أصول مهاجرة، أن يفهم أن الارتباط بالأرض والوطن جزء لا يتجزأ من الهوية الإنسانية؟ فالشعب الفلسطيني، وخاصة أهل غزة، لديهم ارتباط عميق بأرضهم، لا يمكن أن تمحوه الإغراءات المادية أو الوعود الزائفة. فالأرض ليست مجرد قطعة جغرافية، بل هي تاريخ وحضارة وذاكرة جماعية، لا يمكن التخلي عنها بسهولة، بالإضافة أنها مكون من عقيدتنا وديننا، #نتنياهو #لا_للتهجير”.
https://x.com/mouradaly/status/1887696505449910773
ولفتت سمر : “الديمقراطي آل غرين يستخدم مواد العزل ( الموجودة في الدستور) ضد #ترامب بسبب تهديد التطهير العرقي في غزة، لقد بدأت حركة عزل الرئيس، أعلن أنني سأرفع مواد العزل ضد الرئيس بسبب الأفعال الخسيسة المقترحة والأفعال الخسيسة التي تم القيام بها.”.
https://x.com/SamarDJarrah/status/1887164733930803218
وقالت “وول ستريت جورنال”: “اقتراح ترامب للسيطرة على قطاع غزة، سيضع الولايات المتحدة في قلب أكثر النزاعات الدبلوماسية والأمنية تعقيدًا في العالم”.
وقال باسل :”#ترامب معتوه متكبر سيقوم أمريكي بتخليصنا منه قريبا إن شاءالله فقرارته التي أصدرها مست شريحة عريضة من المؤثرين الأمريكان، وإن كانت الرصاصة الماضيةلم تصبه، فالثانية ستكون دقيقة”.
https://x.com/Ba_Sugh/status/1887805972036411415